• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

وافق شن طبقة

ماجد علي مقبل باشا


تاريخ الإضافة: 3/7/2010 ميلادي - 22/7/1431 هجري

الزيارات: 178213

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع الأمثال العربية (5)

وافق شن طبقة

يُضرب هذا المثَل للمتماثِلَيْن أو المتشابِهَين يلتقيان ويتوافقان.

 

ووافق: من الموافقة، وهي عدم الاختلاف.

وشنٌّ: الشَّنُّ في اللغة: كلُّ آنية خَلِقَةٍ بالية، مصنوعة من جِلد، وقد يكون عَلمًا.

وطبقة: الطبقة في اللغة: غِطَاء كل شيء، وتُجْمع على أطباق، وقد يُراد بالطَّبق الجماعة من الناس، وبَنات الطَّبق الدَّواهي، وقيل: أصلها الحيَّة.

 

وأصل المثل كما يقولون:

أن طبقة - وهي قبيلة من إِيَاد - كانت لا تُطَاق، فأوقعت بها قبيلةُ شنٍّ، فانتصفت منها، وأصابَت فيها، فضُرِبتا مثلاً للمتَّفقيْن في الشدة وغيرها.

 

وقيل: إن أصل المثل: أن شنًّا كان رجلاً مِن دُهاة العرب، وكان حلَفَ ألاَّ يتزوَّج إلاَّ بامرأة داهيةٍ مثله، فقال: والله لأَطُوفن حتى أجد امرأة مثْلي فأتزوجها.

وبينما هو ذات يوم يَسيرُ في الطريق، لقِيَ رجلاً يريد القرية التي يريدها شنٌّ، فصحبه، فلما انطلقا، قال له شن: أتحملني أمْ أحْمِلك؟

فقال الرجل: يا جاهل، كيف يَحمل الرَّاكب الراكب؟!

 

فسارا حتى رأيا زرعًا قد أوشك على الحصاد، فقال له شنٌّ: أترى هذا الزرع قد أُكل أم لا؟

فقال الرجل: يا جاهل، أما تراه قائمًا؟!


وسارا فاستقبلَتْهما جنازة، فقال شن للرجل: أترى صاحبها حيًّا أم ميتًا؟

فقال: ما رأيتُ أجهلَ منك، أتراهم حَملوا إلى القبور حيًّا؟!


ثم إن الرجل استضاف شنًّا إلى منْزله، وكان للرجل بنتٌ يُقال لها: طَبَقة، فقصَّ أبوها عليها قصَّتَه مع شنٍّ، فقالت:

أمَّا قوله: أتحملني أم أحملك؟ فإنه أراد: أتحدِّثني أم أحدثك، حتى نقطع طريقنا؟

وأما قوله: أترى هذا الزرع قد أُكل أم لا؟ فإنه أراد: أباعه أهله فأكلوا ثمنه، أم لا؟

وأما قوله في الميت، فإنما أراد: أتَرَك عقِبًا يَحيا بهم ذِكْره، أم لا؟

 

فخرج الرجل إلى شنٍّ، فحادثه، ثم أخبره بتفسير ابنته لكلامه، فأُعجب شنٌّ بها، فخطبها من أبيها فزوَّجه إياها، فحَمَلها إلى أهله، فلما عرَف أهلُه عقْلَها ودهاءها، قالوا: "وافق شنٌّ طبقة"، فذهبت مثلاً.

 

وقال الأصمعي في تفسيره: إن الشَّنَّ هو الإِناء من الجلد، قد خَلق وبَلِي، فصُنع له غطاء خَلِقٌ من جنسه، فوافق الشنُّ الطبقة التي عليه.

 

وقد تمثل بهذا المثل الشعراءُ في شِعرهم، ومن ذلك قول بعضهم:

وَكَأَنِّي مِنْ غَدٍ وَافَقْتُهَا
مِثْلَمَا وَافَقَ شَنٌّ طَبَقَا

أهم المراجع:

1 - تاج العروس من جواهر القاموس، للزبيدي، ج26، ص 54.

2 - جمهرة الأمثال، للعسكري، ج2، ص 337.

3 - مَجْمع الأمثال، للمَيْداني، ج 2، ص 359.

4 - نهاية الأَرَب في فنون الأدَب، للنويري، ج3، ص 49.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- الأذكياء
محمود رياض - مصر 28/03/2016 01:25 AM

هذا المثل "وافق شنٌّ طبقة" أورده أيضا ابن الجوزي في كتابه " الأذكياء " في الباب31 في ذكر طرف من أخبار النساء المتفطنات

3- شكر
سعيدة - المغرب 04/01/2016 04:55 PM

شكرا

2- جميلة وبارك الله فيك
صلاح الشناوي - مصر 30/12/2014 10:11 PM

جميله وجزاك الله خيرا

1- gmil
aleen - flasten 17/02/2014 06:09 PM

waw 7lo kter

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة