• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

إذا عز أخوك فهِن

ماجد علي مقبل باشا


تاريخ الإضافة: 24/6/2010 ميلادي - 13/7/1431 هجري

الزيارات: 119154

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع الأمثال العربية (6)

إذا عَزَّ أخوك فَهِنْ

 

يُضرَب هذا المثل في التعامُل مع الإخوان ومياسرتهم، ويُروَى بروايتَيْن: "إذا عَزَّ أخوك فَهُنْ"، "إذا عَزَّ أخوك فَهِنْ".

 

وعلى الأوَّل: "عزَّ" من العِزِّ؛ وهو ضد الذل، و"هُنْ" فعلُ أمر من الهوان، وهو الذلُّ، وهو قول ثعلب وأبي عبيد.

وعلى الثاني: "عزَّ"؛ أي: اشتدَّ، وصلُب، ومنه قول عمر - رضِي الله عنْه -: اخشوشنوا وتمعززوا؛ أي: تشدَّدوا في الدِّين وتصلَّبوا، و"هِنْ" من "هان، يهين" إذا لان، وهو قول إبراهيم بن السريِّ والزجَّاج، ولعلَّ المعنى الثاني هو الأليَق؛ إذ إنَّ العَرَب لا تأمُر بالهوان، ثم إنَّ أصلَ المثل يؤكِّد المعنى الثاني.

 

وأصل هذا المثل - فيما زعَمُوا - أنَّ الهذيل بن هبيرة أغارَ على أُناسٍ من ضبة، فغنم منهم ما غنم ثم انصَرَف، فخاف أن يُدرِكه الطلب من ضبة، فأسرع مع جنده في السَّيْرِ، فطلَب منه أصحابُه أن يقسم بينهم غنيمتهم، فقال: إني أخاف أن تشغلكم القسمة، فيُدرِككم الطلب فتهلكوا، فلمَّا رآهم أعادوا عليه ذلك مِرارًا، قال: إذا عزَّ أخوك فهن، فأرسَلَها مثلاً، وخضَع لمطالبتهم له بالقسم، وقسم بينهم غنيمتهم.

 

وفي ملاينة الإخوان ومياسرتهم قال النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم -: ((لِينُوا بأيدي إخوانكم، ولا تذَرُوا فُرجات للشيطان))؛ "الجامع الصغير وزيادته".

 

وحين سُئِل - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم -: مَن يحرَّم على النار؟ قال: ((الهيِّن الليِّن، السهل القريب))؛ "صحيح الترغيب والترهيب".

 

ويقول الحمداني - من الطويل - في ملاينة الإخوان:

وَإِنِّي لَأَنْوِي هَجْرَهُ فَيَرُدُّنِي
هَوًى بَيْنَ أَثْنَاءِ الضُّلُوعِ دَفِينُ

فَيَغْلُظُ قَلْبِي سَاعَةً ثُمَّ أَنْثَنِي
وَأَقْسُو عَلَيْهِ تَارَةً وَيَلِينُ

وَقَدْ كَانَ لِي عَنْ وُدِّهِ كُلُّ مَذْهَبٍ
وَلَكِنَّ مِثْلِي بِالإِخَاءِ ضَنِينُ[1]

وَلاَ غَروَ أَنْ أَعْنُو لَهُ بَعْدَ عِزَّةٍ[2]
فَقَدْرِيَ فِي عِزِّ الْحَبِيبِ يَهُونُ


ويقول عبدالصمد بن المعذل:

إِذَا عَزَّ يَومًا أَخُو
كَ فِي بَعضِ أَمرٍ فَهُنْ

 

 

ولا شكَّ أنَّ التَّغاضِي عن زلاَّت الإخوان، وغضَّ الطرف عنها، مع بذْل النصيحة - من كمال الخُلُق والدِّين، ثم إنها سببٌ لحفظ الأُخُوَّة، ولقد حَضَّ الشُّعَراء على حِفْظِ الأُخُوَّة؛ فقال مسكين الدارمي:

أَخَاكَ أَخَاكَ إِنَّ مَنْ لاَ أَخًا لَهُ
كَسَاعٍ إِلَى الْهَيْجَا بِغَيرِ سِلاَحِ

 

ولقد أخَذ معاوية - رضِي الله عنْه - بهذا المَثَل في باب السياسة، فكان إذا صعُب عليه الرعيَّة لان، وفي ذلك يقول: "لو أنَّ بيني وبين الناس شعرةً ممدودة ما انقَطَعت؛ لأنِّي إذا مدوا أرسلتُ، وإذا أرسَلوا مددتُ"، وقال زياد بن أبيه: "إيَّاكم ومعاوية؛ فإنَّه إذا طار الناس وقَع، وإذا وقعوا طار".

 

أهم المراجع:

1 - أمثال العرب؛ للضبي، ص 137.

2 - نهاية الأرب في فنون الأدب؛ للنويري، ج 3، ص 86.

3 - لسان العرب؛ لابن منظور، ج 5، ص 374.

4 - فصل المقال في شرح كتاب الأمثال؛ للبكري، ص 235، 236.

5 - جمهرة الأمثال؛ للعسكري، ص 65.

 

ـــــــــــــــــ

[1]- الضنين: هو الرجل البخيل.

[2]- لا غرو؛ أي: لا عجب, وأعنوا له؛ أي: أخضع.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- (وتعاونوا على البر والتقوى)
عبدالرحمن الحويطي - المملكة العربية السعودية 12/11/2010 09:30 AM

هذه الآية شرط للمثل.لعلكم توافقونني.

1- خذ من الناس ما تيسر
عماد - الأردن 30/06/2010 11:26 AM

خذ من الناس ما تيسر ودع من الناس ما تعسر
فإنما الناس من زجاج إذا لم ترفق به تكسر
بارك الله فيكم وفي المقال الرائع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة