• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

جزاء سنمار

ماجد علي مقبل باشا


تاريخ الإضافة: 4/5/2010 ميلادي - 21/5/1431 هجري

الزيارات: 71232

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع الأمثال العربية (4)

جزاء سنمار

يُضرب هذا الْمَثَل لمقابلة الإحسان بالإساءة، ومقابلة الخير بالشر، ومقابلة المعروف بالمنكر، وتنكب ما شرع الله من مجازاة المحسن بالإحسان، والمسيء بالإساءة، أو بالغُفران؛ قال - تعالى -: ﴿ هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ﴾ [الرحمن: 60].

 

والجزاء من "جَزَى"، وهو المكافأة، وتُطلق على المكافأة بالخير، وعلى المكافأة بالشر؛ قال - تعالى -: ﴿ وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 40].

 

وسِنمَّار: رجل من رجالات الروم، كان بنَّاءً ماهرًا، وهو صاحب القصة التي أُخِذ منها هذا المثل.

 

وقد استشهد بهذا المثل الشعراء في شعرهم، ومن ذلك ما قاله بعضهم:

جَزَانِي جَزَاهُ اللهُ شَرَّ جَزَائِهِ
جَزَاءَ سِنِمَّارٍ وَمَا كَانَ ذَا ذَنْبِ
بَنَى ذَلِكَ البُنْيَانَ عِشْرِينَ حِجَّةً
تَعَالَى عَلَيْهِ بِالْقَرَامِيدِ والسَّكْبِ
فَلَمَّا انْتَهَى الْبُنْيَانُ يَوْمَ تَمَامِهِ
وَصَارَ كَمِثْلِ الطَّوْدِ وَالْبَاذِخِ الصَّعْبِ
رَمَى بِسِنِمَّارٍ عَلَى أُمِّ رَأْسِهِ
وَذَاكَ لعَمْرُ اللهِ مِنْ أعْظَمِ الْخَطْبِ

 

وقال آخر:

جَزَى اللهُ لَأْيًا كُلَّهَا غَيْرَ وَاحِدٍ
جَزَاءَ سِنِمَّارٍ جَزَاءً مُوَفَّرَا

وقال ثالث:

وَمَنْ يَفْعَلِ المَعْرُوفَ مَعْ غَيْرِ أَهْلِهِ
يُجَازَى الَّذِي جُوْزِي قَدِيمًا سِنِمَّارُ

 

وأصل المثل أنَّ النعمان بن المنذر استعمل سِنمَّار؛ ليبني له خَوَرْنَقًا (قصرًا) في الكوفة، فبناه أجمل بِناءٍ، وأتَّمه أحسن تمامٍ، فلمَّا فرغ من بنائه بعد عشرين عامًا من العمل المتواصل، قال سِنِمَّار: إني لو كنت أعلم أنكم توفونني أَجْري، لبنيته أكمل من ذلك، ولجعلته يدور مع الشمس حيث دارت، فغضب النعمان بن المنذر، ورماه من أعلى القصر؛ لئلا يبني لغيره أحسن منه، فذهبت الحادثة مثلاً.

 

وقيل: إن سِنمَّار كان غلامًا لرجل يُدْعى "أحيحة بن الجلاح"، وأنه بنى له أُطُمًا، فلمَّا أكمله، قال: إني لأعرف حَجَرًا لو انْتُزع لتقوَّض من آخره، فطلب منه سيِّده أن يريه إياه، فلمَّا أراه إياه، سأله: هل يعرفه أحدٌ غيرك، قال: لا، فرمى به من أعلى الأُطُم.

 

المراجع:

1- "مجمع الأمثال"؛ للميداني، ج(1)، ص (159).

2- "جمهرة الأمثال"؛ للعسكري، ص (305).

3- "المستقصى في أمثال العرب"؛ للزمخشري، ج (2)، ص (52).

4- "تاج العروس"؛ للزبيدي، ص (2972)، وما بعدها.

5- "لسان العرب"؛ لابن منظور، ج (14)، ص (145).

6- "معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع"؛ للبكري، ج(2)، ص(516).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- هاهو جزاءه
the wolf - alg 12/02/2012 11:35 PM

قال - تعالى -: ﴿هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ﴾ [الرحمن: 60].

1- ما أكثر أمثال سنمار
عمران - السعودية 06/05/2010 01:31 PM
إن الحال الآن تحول إلى إلى زمان سنمار فكم من مسيئ يُقابَل بإحسان وكم من محسن يقابل بإحسان لعمري لقد قلوا وأصبحوا مثلاً يروى ولا يقتدى بهم
أسال الله أن يصلح حالنا ويبصرنا بديننا الحنيف وأن يجملنا بأخلاق القرآن
بوركت اخي ماجد على هذه المقالة
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة