• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / من روائع الماضي


علامة باركود

حسن التخلص

حسن التخلص
عبدالله بن عبده نعمان العواضي


تاريخ الإضافة: 16/4/2017 ميلادي - 20/7/1438 هجري

الزيارات: 15471

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حسن التخلص


• انقطع عبد الملك بن مروان عن أصحابه فانتهى إلى أعرابي فقال له: أتعرف عبد الملك؟ قال: نعم، جائر بائر، قال ويحك أنا عبد الملك بن مروان. قال: لا حياك الله ولا بيَّاك، ولا قرَّبك. أكلت مال الله، وضيعت حرمته، قال: ويلك، أنا أضر وأنفع، قال: لا رزقني الله نفعك ولا دفع عني ضرك, فلما وصلت خيله قال: يا أمير المؤمنين أكتم ما جرى فالمجالس بالأمانة[1].

• قيل للجاحظ لِمَ خذلت ابن الزيات، وهربت منه لما أصابته الفتنة؟ قال: خشيت أن أكون ثاني اثنين إذ هما في التنور، وكان عقوبة ابن الزيات أن عُذّب في التنور الذي كان يعذب به من شاء أن ينتقم منه[2].

 

• لما دفن معاوية وجلس ابنه في الملك دخل عليه عطاء بن أبي صيفي - بعد أن أحجم البلغاء عن الدخول أيعزون أم يهنون - فقال: يا أمير المؤمنين: أصبحت قد رزئت خليفةَ الله - وأُعطيت خلافة الله، وقد قضى معاوية نحبه فغفر الله ذنبه، وقد أعطيت بعده الرئاسة، ووليت السياسة، فاحتسب عند الله أعظم الرزية واشكره على أفضل العطية [3].

 

• أراد الحجاج أن يختبر رجلاً فقال له: أعصامي أنت أم عظامي؟ فقال: أنا عصامي وعظامي، فقضى حوائجه. ثم استنطقه فوجده من أجهل الناس فقال: لتصدقني أو لأقتلنك، كيف أجبتني بما قلت لما سألتك، فإني لم أجدك حيث زعمت؟ فقال: إني والله لا أعرف العصامي والعظامي ما هو، فخشيت أن أقول أحدهما فيضرني، فقلت كليهما وتوكلت على الله. فقال الحجاج: ألا إن المقادير تجعل العييِ خطيباً[4].

 

• صعد أحد الأمراء العباسيين المنبر ليخطب فأُرتج عليه فقال: أما بعد: فقد يجد المعسر، ويعسر الموسر، ويفل الحديد، ويقطع الكليل، وإنما الكلام بعد الإفحام، كالإشراق بعد الإظلام وقد يَعزُب البيان، ويعتقم الصواب، وإنما اللسان مضغة من الإنسان يفتر بفتوره إذا نكل، ويثوب بانبساطه إذا ارتجل، وإنا لا ننطق بطرا، ولا نسكت حصرا، بل نسكت معتبرين، وننطق مرشدين، ونحن بعدُ أمراء الكلام، فينا وشجت عروقه، وعلينا عطفت أغصانه، ولنا تهدلت ثمراته، فنتخير منه ما احلولى وعَذُبَ، ونطرح منه ما املوّح وخبُث، ومن بعد مقامنا مقام، وبعد أيامنا أيام، يعرف فيها فضل البيان وفصل الخطاب، والله أفضل مستعان[5].

 

• استدعى الرشيد أبا يوسف القاضي، وقال له: كيف مذهب ابن عباس في الاستثناء؟ قال: يلحق عنده بالخطاب، ويتغير الحكم به، ولو بعد زمان. فقال: عزمت عليك أن تفتي به ولا تخالفه فقال: رأي ابن عباس يفسد عليك بيعتك؛ لأن من حلف لك وبايعك يرجع إلى منزله فيستثني. فانتبه الرشيد وقال: إياك أن تعرف الناس مذهبه في ذلك واكتمه[6].

 

• دخل أبو نواس على أحد الخلفاء العباسيين يمدحه بقصيده فما زال ينشدها إياه حتى أنهاها، والخليفة مشغول بجارية له زنجية مزيّنة بالجوهر يقال لها: خالصة، ثم خرج أبو نواس وكتب على الباب:

لقد ضاع شعري على بابكم ♦♦♦ كما ضاع درّ على خالصَه

 

فقرأها الحاجب فأخبر الخليفة، ففطن أبو نواس فعمد إلى ذلك البيت وأزال مؤخرة العين من (ضاع) فأصبحت همزة. فنظروا فوجدوه كذلك. فقال بعضهم: هذا شعر قلعت عينه فأبصر.

 

• مرض الشعبي رحمه الله فلما شغله العوّاد بكثرة سؤالهم عن مرضه كتب ورقة شرح فيها قصة مرضه. وعلّقها فوق رأسه فإذا سُئل بعد ذلك قال للسائل: اقرأ ما في الورقة[7].

 

• خرج القاضي أحمد بن ناصر المخلافي من الحمام فلقيه بعض أصدقائه وسأله عن سبب دخوله الحمام فأنشده قول الشاعر:

ولم أدخل الحمام من أجل لذة
ولكنه لم يكفني فيض أدمعي
وكيف ونار الشوق بين جوانجى
دخلت لأبكي من جميع جوارحي



وكان قد تناول الحناء وأثره على يده فقال له: فما هذا؟ يشير إلى الحناء. فقال مرتجلا:

وليس خضاباً ما بكفي وإنما ♦♦♦ مسحت به أثْر الدموع السوافح[8]


• غضّ أبو العيناء من بعض الهاشميين فقال له: أتغضّ مني وأنت تصلي عليّ في كل صلاة في قولك: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد؟ فقال: إني أريد الطيبين الطاهرين، ولست منهم[9].



[1] التذكرة الحمدونية (165).

[2] العود الهندي (1/ 457).

[3] النجم الوهاج (3/ 86).

[4] العود الهندي (2/ 373).

[5] مختارات المنفلوطي (86).

[6] شرح الكوكب المنير (3/ 302).

[7] العود الهندي (3/ 293).

[8] البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (2/ 408).

[9] فتح الباري (14/ 380).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة