• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

الأدب للجميع... وللحياة

محمد فايع عسيري


تاريخ الإضافة: 11/11/2009 ميلادي - 24/11/1430 هجري

الزيارات: 8573

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أعلنت الحياة بما يشبه الإجْماع:
أنَّ المنتَج الأدبي - شعرًا ونثرًا - لا يكاد يخلو من روابطَ قويَّة أو ضعيفة بالحياة التي يعيش فيها الأديب، إن ظلَّت هذه الروابط ظاهرة أو باطنة فهي مؤكّدة لإجماع لم يُجمع له، وإنَّما اتفقت فيما بينهنَّ القرائح.

ولكون هذه الرَّوابط بين الأدب والحياة روابط قوية، فإنَّ ورقة الأدب غائبة دائمًا في صناعة البنْية العقليَّة ليس للمجتمع فحسب، بل تظلّ هذه الورقة غائبةً عن ساحات العلوم الطبيعيَّة والعلوم التجريبيَّة.

ولا أدري ما سبب الغياب؟ أهو تغَيب أم تغْييب؟! أم أنَّ ورقة أدبيَّة لا يمكن أن نفيد منها إلاَّ عن طريق الفنون، كالغناء والمسرح والدراما فقط، أمَّا غير ذلك من الجهات التي تصنع عقْلاً أو تبني حضارة، فلا يُمكنها تمامًا الاعتماد على وثيقة أدبيَّة شعريَّة أو نثريَّة؟!

ألا نجد في أدبنا العربي الممتدْ من قرنين قبل الإسلام إلى خمسةَ عشرَ قرنًا هجريًّا بعده، ذلك الأدب الذي بسط بأجنحتِه من الخليج إلى المحيط، ألا نجِد في ذلك المحصول الضخم والمنتج الواسع ورقةً يستعين بها عالم النفس أو عالم الاجتماع أو المسوق والإداري، والإعلامي والشرعي، أو حتَّى الفيزيائي والكيميائي، وعالم الفلَك وعالم الأرض، والباحث في شؤون الحيوان والنبات، والدَّارس للهندسة والمعْماري والطَّبيب، وكلّ تخصص عِلْمي يبني حضارة أمَّة، ألا يجد أولئِك بصيصًا من قنديل، أو إشارة من قريبٍ أو بعيد، أو تذكرة، أم أنَّ دارسي الأدَب فشلوا في توصيل لغة تُخاطِب بناةَ الحضارة؟!

لا أزعُم أن الأدب العربي أو أيّ أدب يعتمد على لغة من الحقيقة، نعم هو لم يعرف الحقيقة المباشرة، ولكنَّه انطلق من حقيقة، ولوْلا حسُّه المرهف ما كان ليسجِّل وثيقة تظلّ طول السنين تئنُّ ولا بواكيَ لها إلا دارسو الأدب، الذين يمضون لحظة في تقمُّص عاطفة الأديب، ثم الانطلاق إلى الحياة العمليَّة الواقعيَّة، وكأن الأدب له ليس بواقع حتَّى تبجَّح أحدُهم وقال: ماذا نستفيد من الأدب في هذا الزمن؟!

وأختِم بما قد يتهاجس به الخاطرُ من وسوسة التَّمثيل على ما ذكرت، ولو حصرْنا جهدنا في أدب ما قبل الإسلام ربَّما وجدْنا شيئًا كثيرًا وكبيرًا مما يستفيد منه الجميع، كدراسة لظواهر الطبيعة والحيوان وطباع الإنسان والمجتمع.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة