• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

خرخش.. لكن لا تسئ إلى الرموز

نايف عبوش


تاريخ الإضافة: 12/12/2013 ميلادي - 9/2/1435 هجري

الزيارات: 8454

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خرخش .. لكن لا تسئ إلى الرموز


أخذت الحقيقة المحمدية للذات الشخصية للرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - كما هو معروف، معنى الرمزية المطلقة عند جميع المسلمين، باعتباره نموذج التأسي النبوي للإنسانية، في تكامل الفضائل المطلقة، والقيم النبيلة: ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ [الأحزاب: 21]، فكان بتلك المناقب المثالية العالية وعاءً للفضيلة المطلقة: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، حيث تجسد فيض خلقه الرفيع على الإنسانية والعوالم الأخرى بالرحمة التي أضفاها عليه رب العالمين بقوله: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107].


ولذلك فإن مساحة الحرية في التعامل مع المقدسات من الرموز الدينية، والقيم الأخلاقية، وعلى رأسها النبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي يتربع على قمة هرمها عند العرب والمسلمين جميعاً، تحتم أن تكون خارج حدود المساحات الحرة التي يمارس فيها الشاعر تقنياته لتوظيف مفردات التراث في المضمون، عند صياغته لنصوصه. فمع أن التوظيف من الأمور الابداعية المحمودة في الأدب، وبخاصة عندما تستولد نصوصا رصينة، وبناءة، باعتبار أن التوظيف هو المجال الذي تتجلى فيه مهارات الأديب المبدع بأروع صورها، إلا أنه سيكون عديم الجدوى عندما يبث في مضامين سيئة، لا تزيد النص إلا ركة، وانحدارا، واستهجانا.


وإذا كان المتلقون لا يريد من الشاعر سعدي يوسف في ممارسته التوظيف في أدواته النظمية أن يكون واعظاً، إلا انهم يريدون منه في نفس الوقت، حدا أدنى من الالتزام يراعي فيه مشاعر الآخرين، بعدم تجاوز حدود الحرية الممنوحة له في التوظيف، وعدم مس الرموز المقدسة التي يبجلونها، حتى وإن كان الشاعر قد لا يقدسها لأي سبب كان، خاصة وأن الشاعر لا يكتب لنفسه فقط، ومن ثم فأنه مطالب بمراعاة احترام هيبة الأمة، وتاريخا، ورموزها في نتاجاته.

 

ومع أن مداخل تناول قصيدته النثرية الأخيرة (عيشة بنت الباشا) التي نشرها بتاريخ 16/ 11/ 2013، تتفاوت بحسب الزاوية التي ينظر منها الكاتب، أو الناقد، إلى النص، فإن هذا المدخل قد انصب على مدى انفلات الشاعر في بواحاته، وعدم تقديسه لهذه الرموز العظيمة، التي لقيت إعجابا في مناقبياتها الفاضلة، حتى من بين غير المسلمين وعلى مر العصور.


وبغض النظر عن الدوافع التي دعت الشاعرلنسج هذا النص غير الموفق مضمونا، ونظما، سواء كانت هذه الدوافع فنية، أم فكرية، أم بحثا عن الإثارة لجلب الانتباه، أم كانت أخرى غيرها، فإن الأمر لن يعدو كونه تعبيرا عن إفلاس أدبي، وتراجع فني في مسيرته الشعرية، مما يعني أن هذا الشاعر لم يعد قادراً على أن يأتي بجديد يقدمه لمتلقيه، فلجأ إلى المس بالمقدسات بقصد الإثارة، وجلب الانتباه، بعد أن نضب عطاؤه، وأجدبت موهبته، وتيبست قريحته، وتهافتت شاعريته، بتقدم عمره، وانحسار الأضواء عنه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- تعقيب على رد
نايف عبوش - العراق 14-12-2013 06:49 PM

الشاعر الفاضل احمدابوكوثر: منافحتك عن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في قصيدتك العصماء لماذا نحبه خير رد على كل من تسول له نفسه الإساءة إلى مقامه الشريف بأبي هو وأمي.شكر الله لك هذه المنافحة وجعلها في ميزان حسناتك.
نايف عبوش

3- رد على مقال الأستاذ الكبير نايف عبوش
الشاعر احمد ابوكوثر 14-12-2013 03:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
يسعدني أن أعقب على ما كتبه الأستاذ الكبير والكاتب الأكاديمي المبدع نايف عبوش أبو بشير ( خرخش ولكن لا تسئ إلى الرموز) والذي رد فيه على بعض الشعراء الذين أرادوا الإساءة إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وقد تكلم الأستاذ نايف أبو بشير عن الموضوع وأجاد وانا أريد هنا أن اقول بعض الأبيات من قصيدتي لماذا نحبه في مدح رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث أقول ....
نحبـــــك يا خير الأنام محبّــة
يعزّ على قلب المشــوق انسلابها
وجاء بها ســمحاء واثقة الخطى
وقور على طــول الزمان شبابها
لقد طرزت بالتبر والماس بردها
وقد ســـترت كل الوجود ثيابها
فلا فرق بين الناس باللون إنما
بنافلة التقـوى يكون اقترابها
تحياتي للأستاذ نايف ابو بشير
ولجميع العاملين في الألوكة
والسلام عليكم

2- تعقيب
نايف عبوش - العراق 13-12-2013 10:17 AM

الكاتب الفاضل علي العربي العربي - iraq :مداخلتك الضافية الطافحة بكل معاني الموضوعية في تجسيد رفض الإساءة إلى الرموز المقدسة تعكس بعدا أخلاقيا راقيا في الدفاع عن الرموز الفاضلة، وعلى رأسهم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يتعرض هذه الأيام لحملة إساءة ظالمة ينبغي التصدي لها بحزم.واشارتك إلى أن ماجاء به هذا الشاعرالمهووس (ليس إبداعاً ولكنه إفلاس يبتغي به الشهرة على حساب أمة تتعرض للعدوان وعلى لسان المحسوبين عليها) هو عين الصواب.اقدر قراءتك المعمقة، وتفاعلك الموضوعي الهادف.
نايف عبوش

1- تعقيب على ( خرخش ـ ـ نايف عبوش )
علي العربي العربي - iraq 12-12-2013 07:01 PM

يذكرني مقال الاخ الكريم نايف عبوش بمقالات وتعليقات يستخدم فيها الكثيرون كلمات وعبارات تسيء الى رموز دينية لها مكانتها عند اتباعها واحترامها عند الآخرين من غيرهم ولا يقتصر الأمر على الرموز الدينية إنما يتعداه إلى الكتب المقدسة والاستخفاف بها والتشكيك في صحتها ولعل المتتبع لهؤلاء الكتاب أو الشعراء يلحظ أنهم يطرقون ويركزون على أمور لها قدسيتها واحترامها وأن من يتعرض لها لا بد أن يكون معرضاً للردود والاعتراض وعلى مساحة واسعة في الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى وهو بذلك سيكون معروفاً لدى القراء وسينتشر اسمه ومقالته دون عناء ذلك أن المقولة التي يعرفها الجميع ( خالف تعرف ) هي من يبحث عنها هؤلاء كما أن انحطاط وتفاهة وسفافة ما يكتب ستغيب عن القرّاء ولا يبقى غير الاهتمام بموضوع المقالة الذي أثار هذه الضجة وليس الإبداع أو قيمة القصيدة أو المقالة من الناحية الفنية إن هؤلاء الكتاب والشعراء يستغلون مساحة الحريات التي تتيح لهم التعرض المسيء لما يعتقده الآخرون ويجلونه ولا بد لهم أن يعلموا أن حريتهم يجب أن تتوقف عند حدود حرية الآخرين وأن كتاباتهم وأشعارهم لا تخدم غير الكراهية والحقد وقد تكون دافعاً للتطرف من جهات تتخذها ذريعة للرد بطريقة ليست محسوبة لدى الآخرين ـ لذا لا بد من سن قوانين تحرم التعرض للرموز الدينية على غرار قوانين تجريم من يتعرض للسامية والتشكيك بالهولوكست ( المحرقة ) فلا يستطيع هؤلاء المساس بها في أوربا علماً أنها ليست لها تلك القدسية التي يتناولها الآخرون ضد رموز ومقدسات الآخرين ـ انه ليس ابداعاً ولكنه إفلاس يبتغي الشهرة على حساب مشاعر امة تتعرض للعدوان وعلى لسان المحسوبين عليها.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة