• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

المرحلة الثالثة من مراحل الرمزية

قحطان بيرقدار


تاريخ الإضافة: 10/3/2011 ميلادي - 5/4/1432 هجري

الزيارات: 12641

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بدأنا في المقال السابق بالحديث عن مراحل الرمزية في الغرب، وقد تناولنا المرحلتين الأولى والثانية (مرحلة بودلير، ومرحلة النضج)، وفي هذا المقال سنختم الحديث عن مراحل الرمزية بِتناوُلِنا المرحلةَ الثالثة، وهي مرحلة ما بعدَ النضج.

ثالثاً: مرحلة ما بعد النضج:

أخذ المذهب الرمزي بالميل إلى الانحدار منذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فلم يكن الشعراء الشباب الذين كانوا حول (مالارميه) يمتلكون ذكاءَهُ وموهِبَتَهُ، فبالغوا في مذهبه، وبزعم حرصهم على المرونة والتحرّر من القيود جَرَّدُوا الشِّعر من الإيقاع والجرس الموسيقيّ والقافية فغدا شبيهاً بالنثر المصطنع، وبحجة ابتعادهم عن العاديّة أوغلوا في الغموض الذي لا طائل وراءه.

 

أمَّا مُعْجَمُهُم اللغوي فكان مكتظاً بالأخطاء التي لا يقع فيها إلاَّ الذي يجهل اللغة، وخرجت تراكيبهم عن المنطق والحسّ السليم، ورغم ذلك فإنه يجب التفريق بين الرمزيين الذين يتمتعون بالمهارة والمعرفة والذين يحاولون الإغراب، وبين الفنانين الحقيقيين الذين حاولوا وتدربوا ثم أصبحوا شعراء حقيقيين مفهومين، يتمتعون بمزايا الرمزية ويبتعدون عن مثالبها.

 

ولا شك في أنَّ بين الرمزيين الشباب شعراءَ موهوبينَ لكنهمْ يُحبون الإيغال في الصور الغامضة ويبتعدون عن التناغم الموسيقي، مما دفع بعض النقاد إلى أن يصنفوهم ضمن اللاشعوريين أحياناً وضمن المخادعين أحياناً أخرى، ومن الرمزيين أيضاً من ابتعد عن المبالغة في الرمزية وحافظ على الإيقاع والوضوح، وتمتع بقسط من الحريّة، وسلمتْ أشعارُه من الإبهام والتنافر، واستطاع إرساء طريقته بقوةٍ وأصالة موازناً بين مختلف معطيات المدارس الشعرية، ومن هؤلاء:

1- ألبير سامان (1858م-1900م):

اجتمعت لدى هذا الشاعر تأثيرات شتّى من المدارس القديمة والحديثة بشكل عفوي، فلم يكن رومانسياً ولا برناسياً ولا رمزياً، وكان ينظم الشعر لنفسه يبثه أحلامه وأحزانه، فقد عاش حياةً شاقَّةً ذاقَ فيها اليتمَ والحاجة، ولما قدم باريس انضم إلى بعض المجموعات الأدبية، ثم ذاعت شهرته حين نال جائزة من الأكاديمية وقدمه الناقد (برونتيير) إلى جريدة (العالَمَيْن).

 

تتميز أشعار (سامان) بواقعية ملونة خلابة وتعبير صادق عن الألم والحزن، وقد استفاد من صور الرمزية دون أن يفقد الوضوح، ويُعَدُّ من بين أفضل الشعراء الفرنسيين. ومن المجموعات التي أصدرها: (في بستان الوريث، على جوانب الإناء، العربة الذهبية).

2- هنري دو رينييه (1864م-1936م):

شُغِفَ بالشعر الحرّ الواضح، الذي رأى أنه يوافق موضوعات معينة، ثم مال إلى البرناسية والرمزية متأثراً بـ (سولي برودوم) و(فيرلين) وجماعة الشعر الحرّ، وعَبَّرَ عن شجونه بالرموز، وكان يحب جمال الطبيعة وجمال الأشياء ويجد فيها سحراً أخَّاذاً، ومن ذلك إعجابه بجمال الخريف، كما أولع بالأساطير القديمة. نال رينييه إعجاب كبار الشعراء، وقد أصدر من المجموعات الشعرية: (الوسام الخزفيّ، ومدينة المياه، والحذاء المجنح، ومرآة الساعات)، وله مؤلفات قصصية كثيرة.

3- فرنسيس جامّ (1868م-1938م):

يُخالِفُ الرمزيةَ بوضوحه وبساطته ولغته العفوية القريبة إلى روح الطفولة، وينتمي إليها من حيث الموسيقا الحُرَّة، وكان لا يصف إلاّ الأشياء العاديّة البسيطة ويعرضها ببساطة وصدق، وإن القارئ ليبتسم أمام بعض أوصافه كما يبتسم أمام صورة خرقاء ولكنها قوية التأثير.

4- بول فاليري (1871م-1945م):

تتلمذ على (مالارميه)، وكان في شبابه شديدَ التأثر به وبموضوعاته، وقد ضمَّ قصائد شبابه في مجموعته (الأشعار القديمة)، وبعد فترة انقطاع درس خلالها الرياضيات وقويت ملكته اللغوية عاد إلى الشعر بنفسٍ جديد يتميز بالإتقان اللغوي والكلمات الدقيقة والتزام القواعد الموسيقية التقليدية مع قليل من التأمل في العالم الداخليّ وكدّ الذهن والتصوير الرمزي والأداء المكثف المختصر الذي يكثر فيه التلميح والحذف، فاعترى أشعاره بعض الغموض وعسر الفهم والبرودة العاطفيّة، وأصبح شعره وقفاً على الخاصّة المثقفة، ولكنه نجا مما شاع في القرن العشرين من فساد الصورة وتشويشات اللاشعور في السريالية، وكانت رمزيته نهجاً خاصاً تصالح فيه مع التقاليد الشعرية والواقع المحسوس. ومن قصائده المشتهرة: (المقبرة البحرية، نرسيس، الأفعى، الغزّالة النائمة).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة