• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

فضل الأم على الأبناء وصبرها وكفاحها في شعر الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي (نماذج مختارة)

فضل الأم على الأبناء وصبرها وكفاحها في شعر الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي (نماذج مختارة)
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 25/5/2022 ميلادي - 24/10/1443 هجري

الزيارات: 7293

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فضل الأم على الأبناء وصبرها وكفاحها

في شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (نماذج مختارة)

 

يعرض المقال لثلاث قصائد، عرضت لفضل الأم على الأبناء وصبرها وكفاحها في ديوان إلى حواء للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي، وبعض أشعاره الأخرى؛ حيث يتم عرض ثلاث قصائد، يتم عرضها على النحو الآتي:

القصيدة الأولى: أمَّاه:

وفيها مخاطبة للأم لبيان فضل الأم على الأبناء؛ حيث يقول الشاعر:

أماه ... لا تيأسي فالله يرعانا
وفيض إحسانه في البؤس يغشانا
ثقي به والبسي ثوب الرضا وخذي
من الخضوع له نهجًا وعنوانا
كل الأمور التي تأتي يقدرها
ربي وما شاءه في أمرنا كانا
أماه ما قيمة الدنيا إذا عصفت
بها الظنون وصار المرء حيرانا
وطَّنت قلبي على حمل الهموم فما
يعضه البؤس إلا زاد إيمانا
منكِ استقيت صمودي في الحياة فما
أعلنت يأسًا ولا أعلنت خذلانا
مضيت في رحلتي والقيظ ملتهب
فكنتِ ظلًّا على دربي وأغصانا
وكنتِ في ظلمتي نورًا أسير به
وفي صحارى الأسى وردًا وريحانا
أماه ... يا سر ألحاني ومصدرها
ونبع قلبي إذا ما صرت ظمآنا
يا نبضة في فؤاد الشعر ما عرفت
غدرًا ولا عرفت للفضل نكرانا
يا خاطرًا في خيال الحب مؤتلقا
يندى شموخًا وتحنانًا وعرفانا
أماه ... كل الجراحات التي اشتعلت
تهون لكنَّ جرح البعد ما هانا
الله يعلم ... كم أضنيتُ من ألم
قلب النشيد وكم قد بتُّ سهرانا
منكِ ابتدأت مسيري في الوجود ومن
ينبوع عطفك صار القلب ريَّانا
على ذراعيكِ جاوزت الطفولة في
أمن وكان ربيع العمر هتانا
عبرت لجَّة ضعفي دونما تعبٍ
وكنت لي زورقًا فيها ورُبَّانا
أماه ... لا تجزعي فالظالمون لهم
يوم سيجعلهم صمًّا وعُميانا
إن كان مولاهم الشيطان يدفعهم
إلى الضغائن فالرحمن مولانا

[من ديوان إلى حواء، ص: 9-11].

 

القصيدة الثانية (أمَّاه ... أمَّاه):

وفيها أيضًا مخاطبة للأم يوم العيد، وعرض فيها نماذج لصبر الأم وكفاحها في الحياة؛ حيث يقول:

أمَّاه ... أمَّاه غيث المقلةِ انسكبا
في يوم عيدي وجمرُ الحسرةِ الْتهبا

 

قالوا: أتى العيد بالأفراحِ قلتُ لهم:

بالعيد نفرح لكنَّ الأسى غَلَبَا
لمَّا أتى العيد بشَّرْتُ الفؤادَ به
فاستبشر القلبُ لكنَّ الأنين أبى
يا ويحَ نفسي التي ما بين فرحتها
وبؤسها ترقب النور الذي احتجبا
نبادل الناسَ يا أمَّاه تهنئةً
بالعيد والقلب من آلامه وَجَبا
نبادل الناسَ يا أمَّاه تَهْنِئَةً
وكلُّ معنًى للفظ الفرحةِ انقلبا
أهلًا وسهلًا لمن يأتي نردِّدها
وماردُ الحزنِ في أعماقنا وَثَبا
وكيف تسلم لي في العيد تهنئة
ولم أكحِّلْ بنور البسمة الهُدُبَا
ولم أقابلْكِ يا أمَّاه في سَحَرٍ
قبل الصلاةِ لأنسى عندك النَّصَبا
ولم أجدْكِ على الكرسيِّ جالسةً
كالبدر ما غاب عن عيني ولا احتجبا
ولم أقبِّلْ جبينًا طاهرًا وأرى
وجهًا حبيبًا يُريني البَدْرَ والشُّهُبا
أَوَّاه أَوَّاه يا أمَّاه من ألمٍ
ما زلت أكتمه في خاطري لهبا
أوَّاه من حالنا في البيت حين بكى
ثَغْرُ الصَّباحِ ومعنى نورِه اضطربا
أوَّاه من فرحة القلب التي اتخذتْ
سبيلَها في محيطاتِ الأسى سَرَبا
لولا دعائي لَمَا عادتْ إليَّ ولا
جلَّى محيطُ الأسى طوفانَه اللَّجِبَا
أمَّاه يا شمعةَ الحبِّ التي طردَتْ
ليل العناءِ ولم نُبْصِرْ لها لَهَبَا
يكاد يقتلني شوقي الكبيرُ إلى
سماع صوتِك صوتًا لحنُه عَذُبَا
لمَّا تنادين باسمي يزدهي حُلُمٌ
به أرى كلَّ ما ينأى قد اقتربا
بين المصلَّى ومُسْتَشفاكِ كنتُ على
مشارفِ الأملِ الميمونِ مُرْتَقِبَا
تزاحمتْ صورُ الذكرى على خَلَدي
طفولةً وشبابًا باذخًا وصِبَا
وتضحياتٍ رأيناها، رَسَمْتِ بها
طريقنا ومسحتِ الهمَّ والتَّعبَا
تدور في فَلَكِ الأيَّام ذاكرتي
تُعيد من صُوَر الأحلام ما ذَهَبا
رأيتُ أمِّي إلى الوادي مهرولةً
لتجلب التِّينَ للأطفالِ والعِنَبا
رأيتُها في طريق البئر غاديةً
تجرُّ بالحبل دَلْوًا تملأُ القِرَبا
رأيتها في حِمى ظبيان باحثةً
عن يابسِ الطَّلْحِ حتى تَجْلِبَ الحَطَبا
رأيتُها إنها أُمِّي التي حَمَلَتْ
عناءَنا فغدتْ أمًّا لنا وأَبا
أمَّاه دونَكِ صار البيتُ مُلْتحفًا
بحزنه وأَتانا العيدُ مُكْتَئِبا
يا شمسَ منزلنا لا زلتِ ساطعةً
تمزِّقين دُجَى آلامنا إِرَبا
إنَّا طلبناكِ ممَّن ليس يُعجِزُه
شيءٌ ونسألُه أن يُنجز الطَّلبا
ما استَجْلَبَ المرءُ شيئًا بالدُّعاءِ له
إلا وكان الرِّضا من بينِ ما جَلَبَا
لولا سكينةُ إيمانٍ بخالقنا
بها نسكِّنُ وجدانًا إذا انتحبا
لأبصر الناس من آثارِ حسرتنا
شيئًا عظيمًا ومن أحزاننا عَجبَا
يَقينُنا مكَّنَ الصَّبْرَ الجميلَ لنا
ومَدَّ للقلب نحو الخالقِ السَّبَبَا
فنحن نطمع في إنعام خالقنا
ونرتضي ما قضى فينا وما كَتَبا
أمَّاه صبرُكِ في الدنيا غَدَا مَثَلا
فما رأيناه في دربِ الجراح كَبَا
كذلك الأُمُّ يَلْقى قَلْبُها عَنَتًا
من الحياة ولولا الصَّبْرُ لانشعبا
ما الأُمُّ إلا ينابيعُ الحنانِ جرى
معينُ وجدانِها الصافي لمن شَرِبا
ببرِّها تَفْتَح الجنَّاتُ ساحتَها
وتمنَحُ اللؤلؤَ المكنونَ والذَّهَبا
بابٌ إلى جنَّةِ الفردوسِ يُدْخلنا
طُوبى لمن طرق الأبوابَ واحتسبا
يَزكو الثَّرى تحتَ رجليها، فلا تَرِبَتْ
يَدَا مُقبِّلِ رجليها ولا تربا

 

القصيدة الثالثة (أنتِ يا أماه):

وفيها أيضًا بيان لفضل الأم على الأبناء؛ حيث يقول الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي:

رُبَّ ليل ضمني قد أثقل الوجد خُطاه
كنتِ فيه الفجر يمحو ظُلمة الليل سناه
أيُّ نبع أنتِ عذب ترتوى منه الحياه
♦♦ ♦♦ ♦♦
كلما استأسد ليلي غرَّد الحب الجميل
وإذا ما طافت الذكرى هفا القلب العليل
وأنا أسأل أيامي متى يُشفى الغليل
♦♦ ♦♦ ♦♦
أنا يا أماه نبت ظل يُسقى بالحنان
أنا معنى من معانيكِ وما أرقى المعاني
أنا سطر في سجل المجد قد صُغتِ كياني
♦♦ ♦♦ ♦♦
كيف لا يذكر قلب منك عطفًا وحنانا؟
كيف لا يذكر إخلاصًا وصدقًا واتزانًا؟
وأنا ألمح في الخطو ... إذا سرتِ جنانا
♦♦ ♦♦ ♦♦
أنتِ يا أماه أنشودة عطف ووفاء
أنتِ عنوان عظيم في سجل العظماء
أنتِ مهدتِ طريقي ... أنتِ أكملتِ بنائي
أنتِ يا أماه نبراس جلا بالنور دربي
أنت عطفٌ بدد الآلام عن صفحة قلبي
فلكِ التقدير يا أمي ... وإخلاصي وحبي

[من ديوان إلى حواء، ص 121-123].

 

المراجع:

الدكتور عبدالرحمن العشماوي، ديوان إلى حواء، القاهرة، مكتبة العبيكان، 1422هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة