• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

روح أمه ( قصة )

روح أمه ( قصة )
هارون محمد غزي


تاريخ الإضافة: 21/7/2014 ميلادي - 24/9/1435 هجري

الزيارات: 4174

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روح أمه


حدثني صديقي "العبد لله" فقال:

أنا (الحيلة)؛ وحيد والدي، ومن شدة الحرص عليَّ؛ أمي تصر على التهامي كل ما في الصحون، تحثني على لعقها لا بإصبعي فقط، ولكن بلساني أيضًا، قائلة: اللعق من السُّنة وفيه بركة الطعام، وأكرر لأمي:

♦ شبعت.

 

فتدس في فمي رغمًا عني قائلة:

♦ (عاوزاك تكبر يا وله، وتبقى فتوة بشنبات).

 

كنت أسهي أمي، وأخبئ عنها بعض الطعام، وألقيه في القمامة، وأوهمها بأني (طفحته).

 

ومن خوفها علي؛ منعتني من اللعب مع العيال، أو ركوب الدراجات، أو لعب الكرة؛ مخافة ضربي أو كسري، أو مجرد إجهادي.

 

تخنقني بتلبيسي ثقيل الملابس حتى يلجمني العرق، فإذا تمردت، وخلعت، عنفتني أمي وأسرعت بستري، وغلق النوافذ والأبواب؛ حتى لا يلفحني الهواء البارد! مع أن الدنيا مكتومة، والواحد قاطع النفس.

 

يومًا رجوت أمي أن أجلس مؤدبًا أمام باب المنزل.

 

أنظر فقط للشارع، وما فيه، وعَدتها بعدم المشاركة بأي لعبة، فوافقت بشرط أن أغير ملابس المنزل، وأرتدي ملابس الخروج الأنيقة؛ حتى لا يقال: أمه ليست نظيفة.

 

وأحضرت لي كرسيًّا على الرصيف ملاصقًا لجدار بيتنا، فجلست أنظر الرائح والغادي، واللاعبين والجادين.

 

فهذا بائع (خد الجميل) تبرز عروق رقبته العجفاء من كثرة نفخه زمارته، جرى ريقي شهوة لتفاحه الأخضر المطربش بالكراملة الحمراء، فالتفت لأمي, أشرت إليه وإلى فمي راجيًا، فقالت: سأعده لك بيدي؛ فلا نضمن نظافته، فوجمت.

 

وذلك الولد يركب دراجة صغيرة، ليت لي مثلها! تخيلت أني أجيد قيادتها خيرًا منه؛ إنه كثير التعثر، ولا ييئس من المحاولات اللذيذة.

 

قلت لأمي: (عاوز عجلة زي دي).

ردت: (لما تكبر).

ومجموعة تلعب (الاستغماية).

وهذه فرقة تلعب الكرة الشراب.

 

أما هؤلاء الكبار - مثل أبي وأمي - فإنهم يلعبون لعبة شد الحبل؛ واللعبة مرة هذا الطرف غالب، ومرة مغلوب، والضحك والصيحات ينداح صداها...

 

فجأة (دب!) طوبة اندكت في جبهتي ومعها على الفور ( أبي!) والدم ساح، والصراخ مباح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة