• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

متى أعود إليك بلادي؟!

عبدالرحمن أبو خرج


تاريخ الإضافة: 29/7/2009 ميلادي - 7/8/1430 هجري

الزيارات: 8419

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في سكونِ هذا الليل، وتحت وطأةِ ظلامه البهيم..

يتشتت فكري، ويضطرب عقلي..

لا أدري ما الذي تغيَّر؟ ولماذا تغير؟ وهل كان يجب أن يتغير؟!

أهو أنا أم زماني؟

بتُّ لا أدري مَن ظلمَ فينا الآخر؟ مَن ارتكب جريمةً بحق الآخر؟!

من راح وتركَ الآخر وحيداً يفكرُ في دنياه؟ أهو أنا أم أنت يا زماني؟!

تلعثم لساني، ووقفَتِ الحروفُ في حلقي..

وغارت عيناي، ونكست جفنيها متشحةً بالسواد، معلنةً الحدادَ على نفسي، ولكنْ إلى ما لا نهاية!

أنظرُ حولي..

فإذا جدرانٌ قد يئست من الصمت، فراحت تبكي على حالي بصمت..

والقلم جفَّ مِداده حزناً.. ولكنه أيضاً جفَّ بصمتٍ!

حتى دموعي الحرَّى نزلت من مقلتيّ بصمت!

صَمْت.. صمت.. صمت!

جعلني الصمتُ أخاطب الشمسَ كلَّ يومٍ، فترسل إليَّ خيوطها الذهبيةَ الدافئة..

كاسرةً الصمتَ بصمتٍ مَهيب.

وحيداً بقيتُ أصارع غربتي، وأدافع زماني..

أشعر بأنني أختنق..

أحاول الصراخ..

بل إنني أصرخ وأصيح..

فتُردد الجدرانُ صدى صُراخي، وكأنها ترفض أنْ تُفشيَ سرِّي لأحدٍ غيرها!

زلازلُ تهزُّ وجداني، براكين تثور في داخلي، جبال من النيران تحرق صدري!

تعبتُ من آهاتي، بكيت من لظى عذاباتي..

كرهتُ كلَّ شيءٍ حولي يذكّرني بغربتي..

كرهت أوراقي، كرهت أحلامي، كرهت أقلامي وحتى ساعتي..

لا، بل كل شيءٍ يذكرني بأني ما زلتُ غريباً..

رائحة الغار، عبير أشجار البرتقال..

شذى اللَّيلك، عطر البنفسج.. ونور القمر!

آهٍ كم هي حرَّى دمعتي التي سالتْ على صحن خدي!

تماماً كحرارة الآهِ التي أطلقَتها زفراتُ صدري..

لمْ يعد قلمي قادراً على كتابة ما يختلج بين جوانحي..

فراح جرحي يسيل معذَّباً، وإذ به يكتب:
متى أعود إليكِ بلادي؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- عائدون باذن الله تعالى
حسام يحيى - سوريا 11/10/2010 11:07 AM

عائدون عائدون ما بقي الزعتر والزيتون

سنعود باذن الله عز وجل الى ديارنا المسلوبة إن ليس اليوم فغدا
مشكور أخي أبوأيهم

1- كلمات رائعة
أسماء محمد - السعودية 02/08/2009 03:32 PM

كلمات رائعة.
شكرا للأخ الكريم: عبد الرحمن أبو خرج على هذه الكلمات الرائعة.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة