• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

المروءة (قصة)

نور صلاح


تاريخ الإضافة: 25/12/2012 ميلادي - 12/2/1434 هجري

الزيارات: 181025

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المروءة


مرَّ رجلٌ بالقرب من بائع خضار، فراح يسأله، وأخذا في الحديث، وفي تلك الأثناء مرَّت امرأةٌ تَحمِل صرَّة كبيرة، وكادت تَسقُط لثقلِ هذه الصرَّة، فلما رآها الرجل سألها: من أين هي قادمة؟ فردَّتْ - بصوتٍ خافتٍ، وهي تلتقط أنفاسها -: من مملكةٍ بعيدة تدعى مملكة الدراق، فأخذ الرجل منها الصرَّة، وسألها: إلى أين ستذهبين؟ فردَّت: ليس لي مكانٌ أَبِيتُ فيه؛ فأنا لستُ إلا جارية لا تملك مالاً ولا مأوى، وأنا هنا في انتظار أخي حتى يأخذنِي، ولا أعلم متى سيعود؟ فقال الرجل: إذًا هلاَّ تعودين معي إلى منزلي، وسأعرفكِ بزوجتي حتى عودة أخيك؟ فوافقتِ المرأةُ، وشكرتِ الرجلَ على مروءته، وأخذها معه، وعرَّفها على زوجته؛ فأحبتِ زوجتُه تلك المرأة، وتعلَّقتْ بها، وكانتْ تُكرِمها أشدَّ الكرم، وبعد أسبوعٍ طرق بابَ الرجل زائرٌ، وكان هو أخَ المرأةِ، وقال للرجل بأسفٍ: والله - يا أخي - لوكان معي مالٌ لأعطيتُك إيَّاه كله، ولكن ما عساي غير الشكر، فردَّ الرجل: لا بأس؛ فأختُكَ مثل أختي، وكان واجبًا عليَّ إكرامُها، وأخرج من جيبه بعضَ المال وقدَّمه لأخ المرأة، ولكنه رفضه، وشكر الرجل، وذهب هو وأخته، وقبل ذهابه سأله عن اسمه، فأجاب الرجل قائلاً: عمر بن ميسرة، ومضى الأخ في طريقه.

 

وبعد عام جاء للرجلِ رسولٌ من مملكة الدراق يحمل له رسالة جاء فيها: إن الملك يُقرِئك السلام، ويستدعيك للقصر الليلةَ في تمام السابعة مساءً؛ فتعجَّب الرجل؛ لأنه لم يكن هناك أي صلةٍ تَربِطه بالملك، وظنَّ أنه سيسجن فهدَّأتْه زوجتُه، وقالت له: إن شاء الله خير.

 

وعند السابعة خرج الرجل من منزله قاصدًا القصر، وعندما وصل تفاجأ بالمرأةِ وأخيها جالسَين على العرش، وأمامهما الكثير من الأموال والذهب، واتَّضح أنهما مَلِكا مملكة الدراق، وكانا يبحثان عن رجلٍ ذي مروءة، وكان هو هذا الرجل، فقالا له: خُذْ هذا الذهب، وهذه الأموال التي أمامك، وبلِّغ تحياتنا لزوجتك، ولا تنسَ أن تُكرِمها وتُسعدها؛ فهي أغلى ما تَملِك، ولا تجعل المال ينسيك ربَّك، وحافظ على مروءتك حتى ترفعَك للأمام؛ فخرج الرجل من القصر وهو مسرور، وشكر الله، ثم الملكينِ، وعاش وزوجته في سلام.

 

النهاية





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- من أروع القصص
تقوى محمد - الأردن 10/09/2017 11:15 PM

قصه رائعه جدا من أروع القصص والروايات واتمنى لكم التوفيق والنجاح وأن تكملو في القصص لأن قصصكم فعلاً رائعة ودون أي مجاملات اتمنى لكم التوفيق

3- قصة جميلة
آيه الشمايله - الأردن 26/09/2016 07:44 PM

قصه جميله جدا وشكرا

2- المروءة
أسيل - jordan 10/09/2016 03:41 PM

جميل جدا ورائع وموضوع يثير انتباه الشخص وأتمنى لكم التقدم

1- القصة
حلا - الأردن 07/09/2016 09:42 PM

قصه جميلة جدا ورائعة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة