• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

روح الروح

روح الروح
دحان القباتلي


تاريخ الإضافة: 11/12/2023 ميلادي - 29/5/1445 هجري

الزيارات: 2248

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روح الروح


كفراشةٍ تُحلِّق في جَنَبات المنزل كل صباح...

كوردة جميلة تفتحت أكمامها؛ فازدادت حسنًا...

كنغمة عذبة تشنِّف الأسماع، وتُطرِب النفوس.

 

من رآها لا يمكن أن تشبع عيناه من النظر إلى وجهها البريء، وملامحها الخجولة، وضحكتها العفوية، والأعجب أنها مُفرطَة الرقة؛ تبكي لأبسط الأشياء، وتتأثر إذا رأت عصفورًا جائعًا يبحث عن طعام.

 

هذه الطفلة لم تتجاوز ربيعها الرابع، لكنها حين تمازِح ظِلَّ صورتها، تُذهِب الهمَّ الذي في قلب جدِّها، وترسم الابتسامة على شفاه الآخرين.

 

إنها تشبه نَدْفَ الثلج حين تتراقص في الهواء، في خفة روحها، ونقاء قلبها، وجمال مظهرها.

 

ولكن كما قال أبو البقاء الرندي: "لكل شيء إذا ما تم نقصان"؛ فقد ابتُليَ جدُّها ابتلاء شديدًا، وقبضها الله إليه، ودونكم طرفًا من هذا البلاء المبين.

 

ذات صباح، والسماء ملبدة بالغيوم، رأيتُ جدَّها يفتح عينها بأطراف أصابعه، ثم قبَّلها قبلةً سكب فيها حبه وشوقه ولهفته.

 

للوهلة الأولى حسِبتها نائمة، ولكن سرعان ما تبدَّد الوهم حين اكتشفت أنها قد فارقت الحياة، ورحلت إلى ربها.

 

نعم رحلتْ، وتركت خلفها جدًّا صابرًا محتسبًا، لم تظهَر عليه آثار التسخط، رغم عِظَم ما نزل به من البلاء.

 

إلا أن الحزن المتجذِّر في قلبه لم يستطع إخفاءه، أو كبح جماحه، وأنى له ذلك؟

 

ثم ذرفت عيناه دموعًا مثقَلة بالوجع، وكأنها تحمل في طياتها نكبة شعبٍ كامل، يسعى المتآمرون لقلعه من جذوره.

 

وبينما الناس يتحلقون حوله، نظر إليهم، وقال كلمات لا تشبهها كل الكلمات؛ لقوة تأثيرها، وصدق حروفها، ورقة عذوبتها: (هادي روح الروح).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة