• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

زجل

زجل
رأفت مصطفى عليوة


تاريخ الإضافة: 17/11/2016 ميلادي - 17/2/1438 هجري

الزيارات: 4660

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زجل


أنا لا أكتب الشِّعر، مع أنِّي شاعر، أشعر بجميع ما حولي أكثرَ من جُلِّ الشعراء، كلانا يسجِّل أحاسيسَه وأفكاره بحروف الهجاء، ألا ترى أن الحروف واحدة، غير أن الخلاف في الترتيب؟ يكتب غيري كلامَه على الجوانب ببعض التراكيب، ويترك فُرْجةً وسط السطر، غير أنِّي أستغلُّ جميع السطر، وأتكلَّف في هذا أشدَّ العناء؛ لأني أحتاج إلى كثير من حروف الهجاء، ولولا مخافةُ الإبهام، وتغيُّر الأفهام، لوصَلتُ الكلام بعضَه ببعض، وليعلمْ من لا يعلمُ أن البلاغة غيرُ مختصَّة بالشطر، ولعلَّ السَّطر يكون أبلغَ من الشَّطر، لم أكتبْ، ولم أُطِل الكلام، ورغم هذا سئمتُ كِلا الطريقتين؛ ولكنْ غيرُ متاحٍ لي إلَّا هما، فأكتب ليس حبًّا في الكتابة؛ لكن لأُعبِّر عما يدور في خَلَدي، فأرى فريسةً وقعت بين أراذل الضَّواري، وليت المفترسَ أسدٌ، لكن كلابٌ وذئاب، وثُعيلبات وثعابينُ، وما لا يَجتمع، ولا أرى جمعَهم لحبٍّ، ولكن تبديدًا لقوة أعدائي بأعدائي حتى يضعُف جميعهم، أو بمثل "أُكِلتُ يوم أُكل الثَّورُ الأبيض"، والله المستعان على ما يصفون، وهو الذي يردُّ عن الضعفاء كيد الكائدين ويُمسِك عنَّا السوء.

 

لا تفهم خطأً

لا تفهم خطأً؛ فما قصدتُ مضايقتَك ولا إيلامَك ألبتةَ، ما قصدت إلَّا تربيَتَك على تحمُّل الصعاب، وهذا واضح جليٌّ في تعمُّدي لخلع عينِك اليمنى وترك الأخرى؛ فكفاك واحدة من الاثنتين، وحتى لا تتحمل عبءَ الحفاظ عليهما مجتمعتين، وخَرَمتُ أذُنَيك؛ حتى لا تُزعِجَك الضوضاءُ؛ فما أكثرها وما أسوأها! ولا تنكر عليَّ قطعَ لسانك؛ فلا تفهمْني مرة أخرى خطأً، فقد نظرتُ فوجدتُ أنه كل ما يجلب عليك الأذى من الآخَرين، فأمسكت ببعضه وقطعته، وتركت لك الباقيَ داخل فمك؛ لتذكُرَ دائمًا أنِّي دفعتُ عنك الأذى، ولم أستخدمْ مخدِّرًا؛ لثقتي بنفسي، فما حدث يا رجلُ؟ وما فعلتُ؟ مخطئٌ إذا ظننت أن هذا يحتاج إلى بَنج، ستعيش سالمًا من أذى الآخرين، وستنعَم منهم بكل عطف، وستشكر عظيمَ جميلِ ما فعلت معك دون النظر إلى إحسان ظن، وجعلت لك مبررًا لتعمل عملًا شريفًا في زمان لا يجد فيه عملًا ذو عينين وأذنين ولسان ناطق بأفصح الكَلِم، فما تتسوَّل - كما يفعل غيرك - لأنك لا تجد عملًا؛ بل هذه طبيعة عملك، فلا تهزأْ بي أو تزدري.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة