• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قصيدة النخلة

مطيع الببيلي


تاريخ الإضافة: 28/4/2015 ميلادي - 10/7/1436 هجري

الزيارات: 19358

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصيدة النخلة

للأستاذ مطيع الببيلي

 

أحضرت جدته نَواة نخلةٍ من المدينة المنوَّرة وزرعَتها في دار آل الببيلي بحيِّ الشاغور، فنمَت بعد سنين نخلةً باسقةً بديعة، فقال في وصفها

يا نَخلةً في ثيابِ الحُسنِ مائسةً
سُبحانَ مَنْ بِرِداءِ الحُسنِ رَدَّاكِ
زَبَرجَدُ الوَرَقِ المُخضَرِّ تيَّمَني
فرَقَّ قلبيَ لمَّا رَقَّ بُرداكِ
نسيجُ وَحدِكِ في الأَشجارِ قاطبةً
مِن عَبقَريٍّ حِسانٍ حِيكَ ثَوباكِ
ما أنتِ إلا عَروسٌ لانَ أهيَفُها
فماسَ قَدُّكِ حتَّى اهتَزَّ عِطفاكِ
لو مُكِّنَ العاشِقونَ الحُسنَ من غَزَلٍ
إذ مالَ جِيدُكِ كانوا قبَّلوا فاكِ
شُموخُكِ الحرُّ أعلى الحبَّ منزلةً
ومكَّنَ الطُّهرَ فيه صِدقُ مَرباكِ
ريحُ سَمومٍ وأنواءٌ وعاصفةٌ
وحَرُّ شمسٍ يُذيب الصَّخرَ مَرعاكِ
علَّمتِ أهلَ البوادي بالشُّموخِ مَدًى
ما يفعلُ الصَّبرُ في أهوالِ دُنياكِ
♦♦♦♦
شمسُ الأصِيل أعارَتكِ الشُّعاعَ سَناً
من عَسجَدٍ فزَها بالتِّبرِ عِقداكِ
حبَّاتُ تِبركِ مَن يُحصي بدائعَها
إلا إذا مَصَّ من شَوقٍ ثناياكِ
ثمارُ وَصلِكِ ألوانٌ منوَّعةٌ
لكلِّ وقتٍ جنًى من تَمرِكِ الزَّاكي
بُسْرٌ فزَهوٌ فمَعْوٌ ذاقَ ذائِقُهُ
حَلاوةَ الشَّهدِ إذ أرطَبتِ مَجناكِ
واحاتُكِ الخُضْرُ تُنسي الرَّاكبينَ وَنًى
قاسَوهُ في قَطعِ بيداءٍ وأشواكِ
فأنتِ للشَّمسِ في الإصباحِ خِدْنُ هوًى
وأنتِ للنَّجم ليلاً صَبوَةُ الشَّاكي
وأنتِ في الظُّهرِ ظِلٌّ طابَ قائلةً
وأنتِ في العَصرِ بَوحُ الشَّوقِ أضناكِ
♦♦♦♦
أكنتِ من هِجَرِ الخَيراتِ واحدةً
فشَفَّ عن كرَمِ الأحسابِ عِذقاكِ؟
أم كنتِ في تَدْمُرٍ لمَّا أحاطَ بها
جيشٌ لخالدَ أصباهُ مُحيَّاكِ؟
أم من نخيلِ عراقِ المَجدِ حين سَما
للقادسيَّةِ سَعدٌ ثمَّ أرواكِ؟
أم كنتِ في مِصرَ لمَّا ذاقَ فاتحُها
من لذَّةِ النَّصرِ أحلى مِن عَطاياكِ؟
أم كنتِ من يَثرِبِ النُّورِ التي انطلقَتْ
منها جَحافلُ أبطالٍ ونُسَّاكِ؟
هُمْ سادةُ الأرضِ كانوا حَيثُما حمَلوا
مَشاعلَ الحقِّ تَهدي كلَّ أفَّاكِ
وأنتِ سيِّدةُ الأشْجار قاطبةً
فالعزُّ والمجدُ ما زالا بمَغناكِ
يا نخلةً بثِمارِ الخَيرِ مُثقلةً
سُبحانَ من زيَّنَ الدُّنيا بمَرآكِ

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة