شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

صمت أراح الضمير (قصيدة)

صمت أراح الضمير (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني

تاريخ الإضافة: 7/3/2015 ميلادي - 17/5/1436 هجري

الزيارات: 6508

صمتٌ أراحَ الضميرَ

لشعريَ صمتٌ أراحَ الضَّميرا

وكَم ذا توارى ليُقصيْ الغُرورا

رويدكَ.. صمتيَ أقوى وأمضى

من البوحِ حين يواسي الكَسيرا

لشعري دفقٌ من العزمِ يَسري

بقلبٍ يؤوسٍ يخافُ العَسيرا

يُحيلُ الأساة بقلبِ حزينٍ

كما الطيرُ حين يذرُّ السرورا

هو الطيرُ يبدو إلينا مُراحاً

ولكنْ جَواهُ يذوقُ المَريرا

أسيراً نراهُ ولكنْ سعيداً

ليبعث فينا ارتياحاً وَثيرا

كذلك شعري يصوغُ اعتزازاً

إذا العيشُ ضاق تراهُ الغيورا

غيورٌ لأنَّ به خصلتَينِ:

يعيشُ التزاماً، ويَحيا طَهورا

وهيهاتَ نفسٌ تعيشُ الحياةَ

إباءً.. تذلُّ وتحني الظهورا

وحاشا لغيرِ المهيمنِ تُبدي

خضوعاً، وحاشا تُجيز الفجورا

ألا إنَّ نفساً تربَّت وذاقت

حلاوة قربٍ.. هيَ لن تخورا

ولن تتلكَّأ في الغفلاتِ

ولن تتجاوزَ نهجاً مُنيرا

ستبقى رهينة أمرِ حكيمٍ

ونهيِ حليمٍ يُتيح اليَسيرا

ستبقى على العهدِ دون التفاتٍ

ودون ابتئاسٍ لتُرضيْ الشكورا

ستبقى تبثُّ لشعريَ نوراً

يضيءُ له الحرفَ كيلا يَبورا

ستبقى تُساند قلباً ضعيفاً

وتهديه عزماً يقيه الفتورا

ستبقى رفيقة خلٍّ غفولٍ

عن الحقِّ حتى يَجدَّ المسيرا

هي النفسُ إمَّا تزكَّت تجدْها

بهذي الحياةِ ملاكاً مُثيرا

تثير النفوسَ لتقفو مساراً

سقاهُ الرسولُ بهاءً وَنورا

تثير النفوس لترقى سماءً

بها الطهرُ يعلو فيُقصي الشرورا

تثيرُ النفوسَ لتبعد عنها

أناساً تبنّوا الهدايةَ زورا

تثير النفوس لتوقدَ فيها

عزيمة صحبٍ أحبُّوا البشيرا

وحاشا لنفسٍ بها عزمُ حرٍّ

تقول مقالاً.. وتبغي الظُّهورا

ولكن لتصطفَّ بين دعاةٍ

أرادوا الهدى فاستعانوا القديرا

وليس يُعَدُّ النجاحُ وثيقاً

إذا ما أضاعَ الدعاةُ الثغورا.

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك