• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أرثيك معتذرا ( قصيدة )

مروان عدنان


تاريخ الإضافة: 31/10/2013 ميلادي - 27/12/1434 هجري

الزيارات: 4559

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أرثيك معتذراً

 


الشَّمسَ نَندُبها، والأرضَ والدَّارا
إلا الذي لاحَ كالأقمارِ سيَّارا!
نرثي العظائمَ.. لكِنْ حينَ سيِّدُها
يُرثى نقدِّمُ حشوَ الشِّعرِ أَعذارا
إن العظيمَ تدورُ الأرضُ دَورتَها
يوماً وحولَ خُطاهُ الدَّهر تَكرارا
وليسَ من زادَ في التاريخِ مُبتهجاً
حرفاً كمَن زاد أسفاراً وأَسفارا
يا قامةً شمختْ شعراً وذاكرةً
نُبلاً، صفاءاً، وإبداعاً وآثارا
أرثيكَ مُعتذراً، ناري تشاطرُني
حزني عليكَ، وأَرثي الشِّعرَ أَطوارا
لم يترُكِ العظماءُ الأعظمونَ لَنا
إلاَّ العظائمَ عُنواناً وتَذكارا
وإنَّ أكثرَ مَن للخُلدِ نَنسبهمْ
اَلتَّاركونَ وراءَ الموتِ أخبارا
الفاعلونَ فعالاً وقْعُ أصغَرها
فعلُ السَّحابِ إذا ما نَثَّ أَمطارا
تلوَّنتْ ألَقاً أفعالُهم، وزَهتْ
أمجادُهم، ونمَت وَرداً وأزهارا
يا قامةً شمخَت شعراً يهدُّ (أبا
طيلاً)، وفيهِ نهدُّ الآن (أَسمارا)
إنْ ينضبِ الشِّعرُ تَبقى أبحرٌ تعبتْ
في لجِّها سُفنٌ جلَّتك بحَّارا
في رَحبتيكَ يقولُ الشِّعرُ مُنحنياً:
إنِّي إليكَ لقَد أُحضرتُ إحضارا
قد كانَ شِعركَ درساً ظلَّ يُفهمنا
أن نَنتصب أبداً للأرضِ أَسوارا
كم ظلَّ يُفهمنا، كم كانَ يَملؤنا
فَخراً، ويحملُنا زَهواً وإكبارا
كم كانَ يُنطقنا، بَل إنَّ صَرختَنا
تعلُو على الظُّلمِ إعلاناً وإظهارا
قد قُلتُ ما قلتُ، إلاَّ أنَّ أكثرَهُ
أخشى يموتُ بمَوتِ الحُرِّ إضمارا
وأنتَ لؤلؤةٌ نَبكي أَصالتَها
لا نندبُ القشرَ، لا نَبكيهِ محَّارا
نبكي على الدُّرِّ حُزناً في قَواقعهِ
لا زلتَ تحملُ لألاءً وأَشعارا
ماذا إذا قُلتَها؟ ماذا؟ وأجمَلُها
ما لَم تقُلها وما أخفَيتَ أسرارا
أدنَى الذي مسَكت كفَّاكَ مِن سُحبٍ
عَلياؤها وكذا صافَحتَ أقمارا
يا مانِحاً أحزنَ الأزهارِ بَسمتَها
وعينُ كلِّ شهابٍ زِدتَها نارا
ونجمةٌ صمتُها يوحِي بما ضمَرتْ
أدري تقولُ ولَم تَدريكَ مُنهارا!
ولو درَت أنَّ من تهوَى تُداعبهُ
لا صاحباً عادَ أو حتَّى ولا جارا
لأحرقَت هُدبها، أطفَت مفاتِنها
خرَّت على الأرضِ من عِلِّينَ إبكارا
تبكيكَ في عَرشها، في عزِّ لمعَتها
تبكي لأنكَ يوماً رُمتَها دارا
أشعارُكَ الغرُّ طارَت دونَ أجنحةٍ
للآن تعبرُ أَقطاراً وأقطارا
للآن تنزلُ كالأمطارِ تنشرُنا
وتُشرِبُ النشءَ أفكاراً وأفكارا
وتوقظُ القلبَ إن نامَت عواطفُهُ
وتُنصفُ الكلَّ، أعداءاً وأنصارا
الشَّمسُ نندبُها.. قد قلتُ معتذراً
أَدري غلَوتُ إذا أرثيكَ أنوارا
أدري أبالغُ، لا ليسَت مبالغةً
يا واهبَ الشِّعرِ مِن عينيكَ إبصارا
هذا أقلُّ جوًى يُؤسَى على رجُلٍ
أضحَت خرائدهُ للجِيلِ أَقدارا
أرثيكَ مُعتذراً، ما كلُّ مُعتذرٍ
مِثلي، ولا كلُّ دمعٍ سالَ مِدرارا
أرثيكَ معتذراً، ما كلُّ من جُرحوا
مِثلي، ولا كلُّ جُرحٍ كان نَغَّارا.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- ولكل مبدع داعمون ومشجعون
مروان عدنان - العراق 01-11-2013 12:11 PM

أشكرك من القلب أستاذ راسم على متابعتك لما أنشر... لكل مبدع داعمون ومشجعون أمثالك يقفون ويقيمون وينقدون ويقترحون وبكم أستاذي الفاضل ينضج الإبداع ويتطور العمل

1- لكل جمال لمسه
راسم علي - العراق 31-10-2013 07:53 PM

هناك جمال مابين الصحو المشمس والغيم الممطر لمحة ربانية هي قوس قزح وبين العطر والورد الأشواك وبين الفشل والنجاح نشوة السعادة ما قبلها حرقة الألم وهناك لوحة لبيكاسو ورقة سوداء يتخللها بصيص ضوء هذه بداية وبنور ساطع إن شاء الله لك التوفيق

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة