• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

إباء الساجدين لله ( قصيدة )

إباء الساجدين لله ( قصيدة )
أبو الجود محمد منذر سرميني


تاريخ الإضافة: 21/10/2013 ميلادي - 17/12/1434 هجري

الزيارات: 8115

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إباء السَّاجدين لله

 

سألتُكَ - ربِّي - بغيرِ ارتيابِ
وأفخرُ أنِّي إليكَ انتِسابي
حكيمٌ تُدبِّرُ أمرَ الخلائِـ
ـقِ، تُعطي وتمنعُ دونَ تَحابِ
سألتكَ ألاَّ تدَعْنِي كئيباً
فأنتَ الملاذُ لكلِّ مُصابِ
وحينَ علمتُ بأنَّكَ حِصني
جعلتكَ زادي أمامَ الصِّعابِ
لِبابكَ عُدتُ أناجيكَ حبًّا
ليسمعَ قَلبي لذيذَ الخطابِ
وحاشا لعَبدكَ إمَّا تقرَّ
بَ منكَ يعودُ بغيرِ جَوابِ
وما إنْ ظَفِرتُ بأندَى عطاءٍ
سَجدتُ خضوعاً بتلكَ الرِّحابِ
سجدتُ.. وبانَ لقَلبي الحقيقـ
ـةُ: أنَّ السجودَ سبيلُ اقترابي
وأنَّ اقترابيَ منكَ يشيرُ
إلى السرِّ فيما وراءَ الحجابِ
ونفسٌ تسامَت بسَجْداتِ شكرٍ
إليكَ.. تَراها بحُسنٍ مُهابِ
تُسامحُ هذا، وتشكرُ هذا
وتبسِمُ بعد نقاءِ العِتابِ
وليس لها في المسيرةِ إلاَّ
إشاعةُ فألٍ برُوحِ الشَّبابِ
تُقدِّم أقصى حُنوٍّ لدَيها
لتنثرَ أمناً مكانَ العذابِ
تُسَرُّ بضحكةِ طفلٍ حَزينٍ
وتحزنُ إمَّا بكى بانتحابِ
لكِ اللهُ يا نفسُ يومَ أَزلتِ
عنِ البائسينَ عَناءَ اضطرابِ
لكِ اللهُ حينَ إليهِم أعَدتِ
ابتسامةَ فألٍ بُعيدَ خرابِ
لكِ اللهُ حينَ إلَيهم أَبنتِ
بأنَّ السعادةَ نَفيُ اكتئابِ
لكِ اللهُ أنَّى عزَمتِ، فأَنتِ
شغوفٌ على فضحِ وهمِ سرابِ
لكِ اللهُ يا نفسُ أنَّى اتَّجهتِ
ترَينَ انجذاباً لنَحوِ مَتابِ
أيَا نفسُ، بَعدَ المتابِ سَيبدُو الـ
جَميعُ سجوداً لنيلِ ثوابِ
وسوفَ يغيَّرُ فيها سلوكٌ
ويُرفعُ عنها كثيفُ الضبابِ
لتحذوَ حذوكِ في كلِّ دربٍ
وتَبنيَ صرحاً لَصيقَ السَّحابِ
سُجودٌ مَهيبٌ وصَرحٌ عجيبٌ
هُما خيرُ فَصلٍ لأيِّ كتابِ
إذا النَّاس زكَّوا به أنفُساً
دخَلنا الحضارةَ من كلِّ بابِ
وإلاَّ فنحنُ على هامشِ الـ
حَياةِ نُعاني الأسى مِن غيابِ
حنانَيكِ يا نَفسُ، جِدِّي لإنقَا
ذِ جيلٍ أراهُ اهتدَى للصَّوابِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- إبداع وإمتاع
منذرغنام - الإمارات 22-10-2013 11:22 AM

لم يزل ولن يزال أستاذنا وأستاذ الجيل يمتعنا بكلامه ولحنه وأدائه الأروع .

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة