• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

أمضيت عمرك في السفر (قصيدة تفعيلة)

شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 28/2/2011 ميلادي - 25/3/1432 هجري

الزيارات: 8237

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مُذْ كُنْتُ طِفْلاً لَمْ يَزَلْ

حُلْمٌ يُرَاوِدُ مُهْجَتِيْ

فِي كُلِّ عَامٍ، كُلَّمَا اخْضَرَّ الشَّجَرْ

قَالُوا: بِأَنَّكَ عَائِدٌ، مَعَ مَنْ يَعُودُ مِنَ السَّفَرْ

سَيُقِلُّهُمْ ذَاكَ القِطَارْ

فَخَرَجْتُ أَعْدُوْ مُسْرِعاً نَحْوَ الرَّصِيفْ

وَصَلَ القِطَارْ

كُلِّيْ أَمَلْ

وَتَعَالَتِ الصَّرَخَاتُ "يَا أَبَتِي" وَأَصْوَاتُ القُبَلْ

وَأَنَا أُحَدِّقُ فِي وُجُوهِ القَادِمِينَ مِنَ السَّفَرْ

وَعَلَى لِسَانِي "مَرْحَباً"

طَالَ الغِيَابُ – أَبِي - فَخُذنِي فِي ضُلُوعِكَ كَالوَلِيدْ

وَأَجُوبُ بَيْنَ الوَاقِفِينَ عَلَى الرَّصِيفْ

هذَا أَبِي... هُوَ ذَاكَ... لا... وَلَرُبَّمَا

وَصَلَ الْقِطَارُ وَلَمْ تُفِقْ

أَغْفَيتَ فِي وَسْطِ الطَّرِيقِ مِنَ التَّعَبْ

فَصَعَدتُ أَسْأَلُ عَنْكَ آلافَ الوُجُوهْ

بَينَ الْمَقَاعِدِ وَالطُّرُقْ

• يَا مَنْ رَأَىْ وَجْهَاً كَوَجْهِي يَا رِفَاقْ؟

الكُلُّ يَنْظُرُ دُوْنَ جَدْوَى أَوْ أَمَلْ

• مَاذَا أَصَابَكَ يَا فَتَى؟

أَنَسِيتَ شَيئاً... ضَاعَ مِنْكَ مَعَ الْمَطَرْ؟

أَزْدَادُ شَوقاً يَا أَبِي، أزْدَادُ خَوفاً يَا أَبِيْ

حَتىْ تَعَالَتْ فِي السَّمَاءْ

صَرَخَاتُ صَافِرَةِ القِطَارْ

بَدَأَ الرَّحِيلْ

وَأَنَا أُفَتِّشُ فِي الرَّعِيلْ

عَنْ عَائِدٍ يَأبَى النُّزُولَ إِلَى الرَّصِيفْ

هذَا أَبِي، هذَا أَبِي

لِمَ لَمْ تَصِلْ؟

وَصَلَ الْقِطَارُ – أَبِي - وَلكِنْ لَمْ تَصِلْ

لِمَ لَمْ تَعُدْ؟

سِتُّونَ عَاماً - يَا أَبِي - أَمْضَيتَهَا فِي ذلِكَ المَنْفَى البَعِيدْ

أَفَلا تَحِنُّ لِمَوطِنِكْ؟

أَفَلا تَحِنُّ لِزَوجَتِكْ؟

أَفَلا تَحِنُّ لِطِفْلَتِكْ؟

وَلِطَعْمِ قَهْوَتِكَ الْمُفَضَّلِ فِيْ الصَّبَاحْ

أُخْتِي الَّتِي عَاشَتْ تُقَبِّلُ جَبْهَتَكْ

هَبْ أَنَّنِيْ مَا زِلْتُ طِفْلاً يَا أَبِيْ

اَلدَّمْعُ يَغْسِلُ وَجْهَهُ حُزْنَاً عَلَيكْ

لِمَ لَمْ تَعُدْ؟

قَالُوا بِأَنَّكَ عَائِدٌ مَعَ مَنْ يَعُوْدُ إِلَى الوَطَنْ

لِمَ لَمْ تَعُدْ؟

أَرَضِيْتَ بِالعَيشِ الرَّغِيدِ... تَرَكْتَ طِفْلَكَ لِلْقَدَرْ؟

هَبْ أَنَّنِيْ مَا زِلْتُ ذَاكَ الطِّفْلَ يَرْفَعُ رَاحَتَيهْ

لِيُوَدِّعَ الأَمَلَ الْمُسَافِرَ للْبَعِيدْ

لِمَ لَمْ تَصِلْ؟

أَينَ الْتِفَاتَةُ وَجْهِكَ الحَانِيْ مَعَ الفَجْرِ العَطِرْ؟

أَينَ ابْتِسَامَةُ ثَغْرِكَ المُشْتَاقِ حِينَ تَضُمُّنِي بَعْدَ التَّعَبْ؟

لِمَ لَمْ تَعُدْ؟

مَاذَا أَخَافَكَ يَا أَبِيْ؟

أَعَلِمْتَ أَنَّ بِلادَنَا جَرْدَاءُ لَمْ تُنبِتْ شَجَرْ؟

أَقَرَأتَ أَنَّ بِلادَنَا عَجْفَاءُ لا تُعْطِي عَسَلْ؟

أَعَرَفْتَ أَنَّ هُنَاكَ بَعْدَ حُدُودِنَا أَيضاً حُدُودْ؟

أَمْ خِفْتَ مِنْ قَيْدٍ سَيُوْضَعُ فِيْ يَدِكْ

وَتُزَجُّ فِيْ سِجْنٍ وَلَمْ تَرَ طِفْلَتَكْ؟

أَمْ حَدَّثَتْكِ النَّفْسُ أَنَّكَ لَنْ تَعِيشَ مَعَ البَشَرْ

أَتَخَافُ بَعْدَ الْعُمْرِ أَنْ تَغْشَى الخَطَرْ؟

عُدْ يَا أَبِي

خُذْ مُهْجَتِي زَاداً إِلَيكَ عَلَى الطَّرِيقِ مَعَ السَّفَرْ

وَصَلَ القِطَارُ - أَبِي - فَعُدْ

أَمْضَيتَ عُمْرَكَ فِي السَّفَرْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة