• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ولي أن أغني لعرسك (قصيدة تفعيلة)

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 22/12/2010 ميلادي - 16/1/1432 هجري

الزيارات: 6151

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ولي أن أغنِّي لِعُرسك


 

(1)

وَلِيْ أَنْ أُهيِّئَ فِي القَلْبِ شَكْلَ الْحُرُوفْ

وَلِي أَنْ أُجَمِّعَ سِرْبَ الظِّباءِ

عَلَىَ رَبْوَةِ القَلْبِ...

أَنْثُرُهَا فِي الْمَرَاعِي الْخَصِيبَةِ

حَيْثُ النَّزيفْ

وَلِي...

أَنْ أَزُفَّكَ لِلْحُورِ

فِي أَحْرُفِ الشِّعْرِ

يَا أَيَّتُهَا الوَرْدَةُ الْمُسْتَحِمَّةُ

فِي دَمِهَا القُرْمُزِيِّ الشَّفِيفْ

وَلِي أَنْ أُلَمْلِمَ جُرْحَ الأَنَاشِيدِ،

أَتْلُو جَمِيعَ الْمَرَاثِي

وَأَقْرَأَ  عَنْ لُغَةٍ لِلْبُطُولَةِ

أَعْرِفُ لَحْنَ الوَفَاءِ الرَّهِيفْ

وَلِي - أَيُّهَا السَّيْفُ -

أَنْ أَشْتَهِي دَمْدَمَاتٍ مِنَ البَرْقِ

وَالرِّيحُ تَقْطِفُ هَذِي الرُّؤُوسَ

الَّتِي تَسْتَرِيحُ عَلَى مِخْدَعِ الوَهْمِ...

قَدْ حَانَ وَقْتُ القُطُوفْ

وَلِي أَنْ أُسَامِرَ رُوحَكَ

فِي أُفْقِهَا الْمُتَضَمِّخِ بِالعِطْرِ...

وَالضَّوْءِ...

فِي وَخَزَاتِ السُّيُوفِ

وَلِي...

أنْ أُنَاجِيكَ عَبْرَ القِفَارِ...

(السنين المليئة بالْمَيْنِ)...

أَنْ أَصْطَفِي مِنْ حُرُوفِيَ حَرْفًا

بِهَامِسِ قَلْبِكَ خَلْفَ الْحُتُوفِ

وَلِي...

أَنْ أُرَصِّعَ بَعْضَ السُّطُورِ

بِعِطْرِ الدِّمَاءِ الزَّكِيَّةِ عِنْدَ الْمَسَاءْ

وَلِي...

أَنْ أُشَاهِدَ فِي لَوْحَةِ الشَّفَقِ الْمَغْرِبِيِّ

بُكَاءَ السَّمَاءْ،

وَبَعْضًا مِنَ الطَّيْرِ تَرْجِعُ مُتْعَبَةً

مِنْ رَحِيلٍ طَوِيلٍ وَرَاءَ الضِّيَاءْ

وَلِي أَنْ أُغَنِّي لِشَمْسِكَ

وَهْيَ تُوَدِّعُ هَذَا الفَضَاءْ

وَلِي أَنْ أَهِيمَ وَحِيدًا

وَلِي أَنْ أُنَادِيكَ... هَلْ تَسْمَعُ الآنَ

هَذَا النِّدَاءْ؟

وَلِي أَنْ أُغَنِّي لِعُرْسِكَ

يَا وَرْدَةً مِنْ عَطَاءْ.


(2)

الْمَنَارَاتُ وَجْهُكَ...

حِينَ يَئِزُّ الرَّصَاصُ العَنِيفْ

وَالْمَسَاجِدُ صَوْتُكَ...

حِينَ تُكَبِّرُ فِيهَا الصُّفُوفْ

وَالتِّلاَوَةُ

حِينَ تُسَافِرُ فِي الأُفْقِ...

تُعْلِنُ: أنَّكَ حَيٌّ

وَأَنَّكَ مَا زِلْتَ تَطْفِرُ فِي الرِّيحِ...

وَالبَرْقِ...

مَا حَاوَلَ الْقَلْبُ أَنْ يَنْثَنِي لِلْوُقُوفْ

آهِ.. يَا أَيُّهَا الْمُنْتَمِي لِلظِّلاَلِ الوَرِيفَةِ

يَا أَيُّهَا الْمُنْتَمِي لِلْحُرُوفِ الرَّهِيفَةِ

يَا أيُّهَا الْمُنْتَمِي لِلْمَآذِنِ...

حِينَ يُدَوِّي صَدَاهَا الأَلِيفْ

آه.. كَمْ يَحْمِلُ القَلْبُ مِنْ ذِكْرَيَاتِكَ

كَمْ يَحْمِلُ اللَّيْلُ مِنْ عَزَمَاتِكَ

حِينَ يَصُولُ الظَّلاَمُ الْمُخِيفْ

آهِ.. يَا قُدْسُ، يَا لُغَةَ الْجُرْحِ

يَا شَارَةَ الدَّمِ

يَا مَوْسِمًا لِلْعَصَافِيرِ...

حِينَ تُهَاجِرُ فِي زَمَنِ الإِغْتِرَابْ

آه.. يَا قُدْسُ... يَا رُوحَهُ الظَّامِئَهْ

حِينَ طَارَدَهُ الأَغْبِيَاءُ

وَحِينَ اصْطَفَتْهُ الشَّهَادَةُ

وَهْوَ الَّذِي كَانَ مِثْلَ الشِّهَابْ

قَدْ عَرَفْنَا رِثَاءَ الشُّيُوخِ

وَمَا قَدْ عَرَفْنَا رِثَاءَ الشَّبَابْ

قَدْ عَرَفْنَا انْهِزَامَ الْجُيُوشِ

وَمَا قَدْ عَرَفْنَا صُمُودَ الْجَحَافِلِ

فِي بَطَلٍ وَاحِدٍ مُسْتَهَابْ

قَدْ عَرَفْنَا: لِمَاذَا الوَهَنْ؟

يَسْتَبِيحُ الوَطَنْ

وَيَلُفُّ الْخَرَائِطَ بِالْخَوْفِ

فِي أُمْسِيَاتِ الْمِحَنْ

قَدْ عَرَفْنا...

وَلَكِنَّنَا - يَا أَخَا البَرْقِ -

وَالرِّيحِ...

مَا قَدْ عَرَفْنَا الأَعَاصِيرَ كَيْفَ تَمُوجُ...

لِتَقْتَلِعَ اليَأْسَ مِنْ أَرْضِنَا، وَالعَفَنْ.


(3)

الرَّبِيعُ عَلَى شَفَتَيْكَ يُغَرِّدُ...

وَالطَّيْرُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ تَجِيءْ

وَالأَنَاشِيدُ مِنْ رُوحِكَ الْمُسْتَرِيحَةِ

فِي الْخُلْدِ -

مِنْ وَجْهِكَ اللُّؤْلُؤِيِّ البَرِيءْ

قِصَّةٌ لِلْحُسَامِ الفَتِيِّ الْجَرِيءْ

وَالكَآباتُ تَغْمُرُ وَجْهَ الأُلَى

كَتَبُوا أَحْرُفًا مِنْ خِيَاناتِهِمْ

فِي جِدَارِ الزَّمَنْ

لِيَظَلَّ الْمَدَى مُرْتَهَنْ

وَيَظَلَّ اليَهُودُ يَعِيثُونَ فِي الأَرْضِ

هَذَا الفَسَادْ

وَيَظَلُّ الْحِدَادْ

فَوْقَ وَجْهِ "فِلَسْطِينَ" يَكْسُو الوِهَادْ

وَيَكْسُو النِّجَادْ

وَتَظَلُّ الأُمُومَةُ فِي وَطَنِي

زَهْرَةً مِنْ عِنَادْ

وَتَظَلُّ البِحَارُ تُسَافِرُ فِيكَ،

وَفِيهَا تُهَاجِرُ، دُونَ ابْتِعَادْ

وَيَظَلُّ الْجَوَادْ..

الْجَوَادُ الَّذِي أَسْرَجَتْهُ دِمَاؤُكَ...

يَطْفِرُ فِي كُلِّ هَذِي البِلاَدْ

وَتَظَلُّ العَصَافِيرُ فِي كُلِّ يَوْمٍ

تُحَلِّقُ حَوْلَ دِمَائِكَ

تَرْحَلُ فِي ظَمَأٍ لِلْغُرُوبْ

وَتَظَلُّ الْمَوَاجِدُ فِي قَلْبِي الْمُشْرَئِبِّ

الكَئِيبْ

دَمْعَةً مِنْ سُهَادٍ...

وَأُنْشُودَةً لِلْغَرِيبْ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- تهنئة
أحمد السباعي - المغرب 25-01-2011 02:41 AM

وَتَظَلُّ البِحَارُ تُسَافِرُ فِيكَ،

وَفِيهَا تُهَاجِرُ، دُونَ ابْتِعَادْ

وَيَظَلُّ الْجَوَادْ..

الْجَوَادُ الَّذِي أَسْرَجَتْهُ دِمَاؤُكَ...

يَطْفِرُ فِي كُلِّ هَذِي البِلاَدْ

وَتَظَلُّ العَصَافِيرُ فِي كُلِّ يَوْمٍ

تُحَلِّقُ حَوْلَ دِمَائِكَ

تَرْحَلُ فِي ظَمَأٍ لِلْغُرُوبْ

وَتَظَلُّ الْمَوَاجِدُ فِي قَلْبِي الْمُشْرَئِبِّ

الكَئِيبْ

دَمْعَةً مِنْ سُهَادٍ...

وَأُنْشُودَةً لِلْغَرِيبْ.

هذا أجمل الشعر بارك الله فيك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة