• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

اكتب بجرحك ما تشاء (قصيدة تفعيلة)

يوسف أحمد


تاريخ الإضافة: 17/6/2008 ميلادي - 13/6/1429 هجري

الزيارات: 13099

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
اكتب بجرحكَ ما تشاءُ
كما تشاءْ
فالليلُ أعمى
والنهارُ تلفُّهُ سحبُ الدماءْ
والناس أُميّونَ
لا يسْعَوْنَ
في عصر الحداثة
يطلبونَ العِلْمَ
نحو الصينِ
في برد الشتاءْ
لن يقرؤوكَ
فخطُّكَ المرقومُ بالشريانِِِ
مستترٌ على صَفْحاتِ ماءْ
لن يقرؤوكَ
فلونُ وجهكَ أسمرٌ
وخريطةُ الجيناتِ تكشفُ عن
جذورِ العُرْب فيكَ
وصوتُك المسكونُ بالصلواتِ
يُفزعهم فينتفض الفضاءْ
لن يقرؤوك فخطُّك الكوفيّ
شفّر نصَّهُ القانونُ
مُذْ صاغوهُ
والحاسوبُ يجهل رسمَه بالدمعِ
واللوبيْ المسيطرُ في الفضائياتِ والهيئاتِ
ليس تهزّه لغةُ البكاءْ

اكتب بجرحك ما تشاءُ
كما تشاءْ
لن يقرؤوكَ
فعالَمُ العدلِ الحديثِ
له كتاب سطّروهُ
كما يشاء الأقوياءْ
ونصوصُهم أصلُ الكتابِ
ونصُّ حزنكَ والحروفُ النازفاتُ من الوريدِ
هي الحواشي والهوامشُ
والدساتير الحديثةُ قد أقرّت مبدأ التوثيقِ
في قلب النصوصِِ
فلا التفاتَ لما تضرّج خارجَ النصّ الموثّق بالدماءْ

اكتب بجرحك ما تشاءُ
كما تشاءْ
لا تنتظر أحداً
فهذي الأرضُ ذاكرةٌ من التاريخِ والأشخاصِ
تقرأ بصمة الآتين من أحشاء صرختِها
وتحفظُ درسَها عن ظهرِ قلبٍ
تعرف العشّاقَ في زمنِ البلاءْ

اكتب بجرحك ما تشاءُ
كما تشاءْ
لا تنتظر مدداً
فهذي أمّةُ المليارِ ضاقتْ بابتسامتِكَ الوحيدةِ
حين أطلقتَ العنانَ لرغبةِ الشفتينِ
والقلبِ الممَزّقِِ
حيثُ راودك الضياءْ

اكتب بجرحك ما تشاءُ
كما تشاءْ
لا القدسُ في القدسِ الشريفِ
ولا البراقُ يطير من أرض الأماني
نحو صخرتها الشفيفةِ
في الليالي الحالكاتِ
ولا الرباطُ على ثغورِ رباطِها سهرتْ
ولا نيلُ الكنانة ينضحُ النَّبْلَ الذي ذخرتْه بين جفونِها
كلا ولا دارُ السلام تمتعتْ بالسِّلْم
مذ خلعتْ سروجَ خيولِها في غيبة "المنصورِ"
واستقوتْ على حلمِ الطفولةِ في مرابِعها
بآلاتِ التحالفِ والفناءْ

اكتبْ بجرحكَ ما تشاءُ
كما تشاءْ
اكتب فأمَّتُك العزيزةُ حاصرتكَ
بشِعْبِ غفلتِها الطويلةِ
قاطعتْكَ، وعلّقتْ سِفْرَ الوثيقةِ
في الصدورِ
فلا تبادلُك المشاعرَ والأماني
وارتمتْ ترثيكَ في حُمْرِ المجالسِ
بالشعاراتِ البليغةِ 
واستعارتْ أعينا منْ
كلّ أهلِ الأرضِ
كي تقوى على فعلِ البكاءْ

اكتبْ بجرحكَ ما تشاءُ
كما تشاءْ
يا سيّد الحزنِ العميقِ
ويا صراخَ الجرحِ في زمنِ الرثاءْ
أنتَ الوحيدُ
فلا يثبّطْكَ الهراءْ
لا تنتظرْ قلمًا لتكتبَ قصّة النزفِ الطويلةِ
في وُريقاتِ الهواءْ
سدّدْ جراحكَ وحدها
واكتبْ بجرحكَ ما تشاءْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- بذخ..،
تقريباً .. أنا ! - قريباً من هنا .. 13-03-2009 04:26 PM
القصيدة نازفة .. كجرح أمة ..

ربما نحتاج أن نكتب بجراحنا مانشاء .. لمن نشاء .. كيفما نشاء ..

ذلك أن الحديث يجعلنا أكثر هدوءا في فورة غضب .. من صمتنا الفعلي ..

قصيد عذب ..،

باذخ العذوبة ..،
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة