شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

بين أحضان الكتابة (قصيدة)

بين أحضان الكتابة (قصيدة)

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

تاريخ الإضافة: 16/10/2025 ميلادي - 24/4/1447 هجري

الزيارات: 327

بين أحضان الكتابة

مِنْ ضَيعةِ العَيشِ أَلقَى عندَها نفْسِي

وأَستطيبُ على أحضانِها حَبْسِي

أَنسَى همومي إذا ما تُهتُ مُنتشيًا

في ضِفَّتيها فكمْ تُلهِي وكمْ تُنسِي!

أرَى التفاؤلَ في حلوِ ابتسامتِها

فينجلِي بضيا إشراقِها يأسِي

وإنْ نأيتُ وجدتُ البُؤسَ يأسِرُني

كأنَّ فكري بِه في ظُلْمةِ الرَّمْسِ

تَخورُ بالنأي عنها قُوَّتي ولَهًا

ما أصعبَ العيشَ بينَ الضعفِ والبؤسِ!

كمْ وحشةٍ في دروبِ العُمْرِ مؤلمةٍ

يفِرُّ منها خيالُ الجِنِّ والإنسِ

وفي يديها إذا ما امتدتَا فَرَحًا

نَحْوِي أُلاقي على إقبالِها أُنسي

أَسلو إذا اكتحلتْ عيني برؤيتِها

فألبسُ السعدَ بعدَ الحُزنِ والنَّحسِ

أعبُّ مِن نبعِها الرقراقِ إنْ ظمئِتْ

روحي زمانًا وأتلو الكأسَ بالكأسِ

أفِرُّ مِن ضجَّةٍ الدنيا وزحمتِها

إلى لِقاها على بحبوحةِ العُرْسِ

في واقعٍ جفَّ فيه الروضُ واتَّسعتْ

على النفوسِ قِفارُ الغَمِّ والرِّجسِ

والعقلُ تَعقِلُهُ الأحزانُ في ظُلَمٍ

يغدو عليها وفي إِرهاقِها يُمسِي

فإنْ أتتْ ساعةُ اللُّقَيا تحرَّرَ مِنْ

أصفادِهِ وجرَى بالنورِ في الطِّرْسِ

أُضِيءُ مِن نورِها الوهَّاجِ مُنطلقي

على الدياجي إلى إشراقةِ الشمسِ

هناكَ في قِبلةِ الأفهامِ إنْ طَهُرتْ

محابرٌ تَكتبُ الإسعادَ للنفْسِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك