• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الخطة الصرفية قديما وحديثا

الخطة الصرفية قديما وحديثا
د. صباح علي السليمان


تاريخ الإضافة: 29/10/2025 ميلادي - 8/5/1447 هجري

الزيارات: 145

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الخطة الصرفية قديمًا وحديثًا

 

لا شك أنَّ الصرف عماد اللغة، فمنه يرتكز الصوت والنحو والدلالة عليه لبيان أصل اللفظة، ويعد أبو معاذ الهراء (ت187هـ) من أوائل مَن عرف هذا العلم، ولكن بواكير ظهور هذا العلم سبق أبا معاذ الهراء، فقيل لرجل: أتَهمز إسرائيل، فقال: إني إذًا لرجلُ سوءٍ، هذا يدلُّ على أنَّ الرجل لم يعرف من الهمز إلَّا الضغط والعصر.

 

ومن أسباب نشأة الصرف ما يأتي:

1- شيوع ظاهرة اللحن في صدر الاسلام، فقال رجل: فرس ضالع والأصل ظالع، وقال رجل أيضًا: هذه عصاتي، والصواب عصاي.

 

2- اعتزاز العرب بلغتهم؛ لأنها من أسمى اللغات.

 

3- حاجة الشعوب الأعجمية لرسم الكلمات العربية.

 

4-المناظرات في مجالس العلم.

 

لم يفرق العلماء بين الصرف والتصريف؛ لأنَّ كليهما يدلان على التغيير والتبديل، إلا أنَّ هناك فرقًا بينهما يَكمُن في أنَّ الصرف مختص بالجانب العلمي، أمَّا التصريف فيهتم بالجانب العملي.

 

وقد دأب العلماء إلى وضع عنوانات كتبهم الصرفية بعنوان (التصريف) وهم المازني، وابن عصفور، وابن مالك، والثمانيني، وابن إياز، وأبو بركات الأنباري، أما العلماء الذين وضعوا مؤلفاتهم بعنوان (الصرف)، فهم ابن هشام الأنصاري، وشمس الدين دنقور، والجرجاني (الترتيب الصرفي في المؤلفات النحوية والصرفية إلى أواخر القرن العاشر الهجري، مهدي علي مهدي ..

 

وكان الصرف في نشأته متداخلًا مع كتب النحو؛ كما في كتاب سيبويه، والمقتضب للمبرد، وابن السراج في أصوله، وبعدها استقل الصرف عند المازني وأبي علي الفارسي وابن جني، وتتابع العلماء في ذلك.

 

وتناول سيبويه التصريف والفعل، ويَقصِد بالتصريف تغيرَ الكلمة بالزيادات، أما الفعل فيقصد به وزنَ الكلمة، وتابَع سيبويه على هذا المنوال المبرد وابن السراج والمازني، وأبو علي الفارسي وابن جني، أمَّا ابن عصفور وابن الحاجب وابن مالك، فذهبوا إلى أنَّ التصريف علم يختص بالأبنية من إبدال وحذف وزيادة وتصغير، وجمع ونسب وإدغام.

 

أما من ناحية الخطة الصرفية، فقد اختلف العلماء في تحديدها، فسيبويه يجعلها على النحو الآتي: (أبنية الأسماء، والصفات، والأفعال، والإعلال، والإبدال، ومسائل تمارين القياس اللغوي، والادغام، والنسب، والحكاية والمذكر، والمقصور والممدود، والهمز، والمصادر، والإمالة، والتقاء الساكنين، وحروف الزيادة، وحروف البدل، والتصغير، والنسب، والتثنية، وتابَعه في ذلك المبرد والمازني، إلا أن المازني أضاف الأفعال والأسماء المبنية والوصل والوقف.

 

وكان لابن السراج والصيمري والعكبري والجزولي، وأبي علي الشلوبين وابن مالك والسيوطي - خطةٌ قسِّمت على أربعة أنواع؛ هي:

1- مسائل في الأسماء والنسب والتصغير والجمع.

 

2- ظواهر مشتركة بين الأسماء والأفعال الإمالة والوقف والتقاء الساكنين.

 

3- الأبنية.

 

4- التصريف والإلحاق والزيادة والإعلال والإبدال والإدغام.

 

وقسمه الزمخشري إلى ثلاثة أقسام؛ هي:

1- المثنى والجمع، والمذكر والمؤنث، والمصغَّر والمنسوب، والمقصور والممدود، والمشتقات، وأبنية الأسماء.

 

2- أبنية الأفعال ومعانيها.

 

3- الإمالة، والوقف، والتقاء الساكنين، وحكم أوائل الكلم، والزيادة، والحروف، والإعلال، والإدغام.

 

وقسمه أبو حيان الأندلس في ارتشاف الضرب إلى قسمين:

1- التصغير، والتكسير، والمصدر، واسمي الزمان والمكان، واسم الفاعل، واسم المفعول، والمقصور والممدود.

 

2- تغيير الكلمة لغير معنى طارئ، والزيادة، والحذف، والإبدال، والقلب، والنقل، والإدغام، وهمزة الوصل، وجمعي التصحيح، والنسب، والألف المقصورة والمدودة، والتثنية ونوني التوكيد.

 

أمَّا الذي أراه في نظرتي المتواضعة أنَّ الصرف يجب أنْ يقسم على وَفق نظرة حديثة كما يلي:

فصل الأفعال: ويشمل (الاشتقاق، والميزان الصرفي، وأبواب الفعل الثلاثي المجرد، وأقسام الفعل من ناحية الزمن، والتعدية واللزوم، والمعلوم والمجهول، والصحيح والمعتل، وإسناد الأفعال إلى الضمائر.

 

فصل الأسماء: ويشمل (المشتقات، والمصادر من الثلاثي وغير الثلاثي، والمصدر الميمي، ومصدري المرة والهيئة، والمصدر الصناعي، والجموع، والتصغير، والنسب).

 

فصل مشترك بين الأسماء والأفعال، ويشمل (الإعلال، والإبدال، والمشتق والجامد، والإدغام، والإتْباع، والإمالة، والإشباع).

 

إن موضوعات علم الصرف تحتاج إلى دراسة حديثة، وربطها بالصوت كما فعل الأساتيذ الكرام د. عبد الصبور شاهين في كتابه المنهج الصوتي للبنية العربية، ود. عبد القادر جليل في كتابه علم الصرف الصوتي، ود. الطيب بكوش في كتابه التصريف العربي من خلال علم الأصوات الحديث، أمَّا علاقة النحو بالصرف، فيكون من خلال إعراب الأبنية، ويكون بربط الصرف بالدلالة؛ كما جاء في أطروحة الدكتوراه: (أبواب الفعل الثلاثي بين المعجم والرأي الصرفي: دراسة صرفية لغوية من خلال لسان العرب) ليحيى بن عبدالله.

 

فعلم الصرف عمود اللغة العربية، ويستند عليه الصوت والنحو والدلالة، فهو ليس علمًا جامدًا، بل هو روح اللغة العربية.

 

(ينظر: نشأة علم الصرف التطور الأول، Sharf, Wadl'i, Basrah, Kuffah، ALQALAM Vol. 21 No. 102 (Desember 2004، وعلم الصرف: نشأته وتطوره، Wildan Nafi’i، El-Wasathiya: Jurnal Studi Agama ).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة