• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الحجاج النحوي

الحجاج النحوي
د. صباح علي السليمان


تاريخ الإضافة: 25/10/2025 ميلادي - 4/5/1447 هجري

الزيارات: 361

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحجاج النحوي


كان تأثُّر النحو بالمنطق ذا نتاج في الفكر النحوي، فبدأ النحويون في مجالسهم ومناظراتهم باستعراض فن الحجاج؛ لإقناع الآخرين بالقضية التي يريدونها، وبعد شيوع علوم اللسانيات ظهرت التداولية، واعتُبر الحجاج من موضوعاتها المهمة.

 

إذًا فالحجاج من الفعل حاج، وهي المنازعة في الحجة، ومنه أُخذ المعنى الاصطلاحي، وهو فن الإقناع، والإقناع حاضر في كلِّ خطاب، وقد تكلَّم به الزجاجي في كتابه (الإيضاح في علل النحو)، حينما تكلم عن العلل التعليمية والقياسية والجدلية في الدرس النحوي، وهذه من ضمن السلالم الحجاجية.

 

ويعتمد مفهوم الحجاج على ثلاثة محاور، وهي:

1- ركنا الحجاج، وهما السماع والقياس.

 

2- مسالك الحجاج؛ كتنقيح العمل والعلة والإجماع.

 

3- مدونة النحو العربي؛ كالاستدراك والاعتراض، وتنقيح النص النحوي.

 

ويظهر لنا الحجاج جليًّا في كتب أصول النحو وهي (الإيضاح في علل النحو للزجاجي، ولمع الأدلة في أصول النحو، والإغراب في جدل الإعراب، ولمع الأدلة في أصول النحو لابن الأنباري، والاقتراح للسيوطي، وارتقاء السيادة في علم أصول النحو للشاوي)، وكذلك كتب الخلاف؛ كالأنصاف لأبي بركات الأنباري، ومسائل خلافية للعكبري.

 

وتُستعمل أساليب الحجاج النحوي في الندوة والحوار والمحاضرة والخطابة والمقالة؛ لتعم في إيصال الفكرة وتنمية المهارة، وتعزيز مبدأ الحوار، والرد على الأفكار والآراء الخاطئة، وتحقيق غرض الإقناع، والأخذ بالرأي الصحيح.

 

أمَّا الحجاج في النظرية اللسانية، فهو امتداد لنظرية الأفعال الكلامية، فـ(ديكرو) يعد الحجاج فعلًا لغويًّا خاصًّا، والحجاج بالنسبة لنظرية الأفعال الكلامية هو إنجاز تسلسلات استنتاجية داخل الخطاب؛ أي: متواليات من الأقوال والجمل بعضها بمنزلة الصحيح، والبعض الآخر بمنزلة النتائج المستحدثة.

 

إنَّ عملية الحجاج تُبنى على أساس الخلاف والجدل والحجة في إثبات القاعدة النحوية القائمة على المنطق، علمًا أنَّ المنطق قد أفسد النحو، فالنحو واضح في سجيته المعروفة، ولهذا كان حريًّا بنا أنْ نوضح ما ذكره القدماء لطلبتنا بدلًا من كثرة العلل الجدلية والقياسية.

 

(ينظر: الحجاج في الدرس النحوي، د. حسن خميس، والأساليب الحجاجية في اللغة العربية/ إبراهيم العبيدي، والحجاج اللساني / محمد البو زيدي).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة