• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي / أخطاء لغوية شائعة


علامة باركود

الترجمة بين اللمسة الفنية والنظرة العلمية

الترجمة بين اللمسة الفنية والنظرة العلمية
أسامة طبش


تاريخ الإضافة: 9/8/2025 ميلادي - 15/2/1447 هجري

الزيارات: 113

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الترجمة بين اللمسة الفنية والنظرة العلمية

 

نتطرَّق في هذا المقال إلى جانب "الفن" وكذا "العلم" في تخصص الترجمة، ونُحاول إبراز بعض التفاصيل المهمة.


في الواقع، الترجمة فنٌّ، لكن هذا الفن يُبنى على معايير علمية، فلو ننظر إلى اللسانيات، نجد أنها أمدَّتْنا بمعايير؛ مثل: (الأسلوبية المقارنة للغة الفرنسية والإنجليزية)، ولو نتمعَّن في الوسائل التكنولوجية من خلال (الترجمة الآلية، الترجمة بمساعدة الحاسوب، الذكاء الاصطناعي)، نخلص إلى أنها أفادت تخصُّص الترجمة، وفي الأخير، نُعرِّج على العلوم المعرفية حيث إننا (نُخضع المترجم للملاحظة ونُسجِّل نقاطًا بشأنها أو يصفُ لنا مسار الترجمة بالنسبة إليه).


أما جانب الفن، فيتلاعب المترجم بالألفاظ والعبارات، ويستعمل الصياغات الملائمة ليصل إلى ترجمة تُجيب عن تطلُّعات الجمهور المتلقي، وذلك عن طريق الكتابة والمؤلفات الأدبية والتركيز على عُمْق المعنى فيها، فلا نُدقِّق في "مصطلحاتٍ تخصصية"، بل نقتنصُ الفرصة لإبهار القارئ بجمال النص ورونق اللغة الموظفة، وإبداعات الصور البيانية والمحسنات البديعية.


ولنا في ذلك مؤلفات الشعراء والأدباء في الشعر والنثر التي نُدخلها ضمن الفن في مجال الترجمة، في حين أن الترجمة "القانونية" و"الطبية" و"الاقتصادية" مثلًا، تأتي في سياق العلمية باحترام سياقات المصطلحات التخصصية، وضبط الأسلوب الخاص بها، والتدقيق في الألفاظ، وهامشُ الحرية فيها محدود.


وفيما يتعلق بالترجمة "الفورية"، فيعمد الترجمان إلى الاستعانة فيها بـ"الذكاء" و"الذاكرة" و"الثقافة الواسعة"، وذلك حسب رأينا فنٌّ، فسُرعة البديهة بالوصول للاختيار الأمثل بالاعتماد على تقنيات الترجمة الفورية (تتابعية كانت أم تزامنية)، تُحتِّم على الترجمان ضرورة إيجاد الحل في الحين، وكفاءة هذا الترجمان تتضح بفهم معنى الخطاب الشفوي من المتلقي دون لبسٍ يشوب مضمونه.


نخلص إلى قولٍ أدلى به المنظِّر الكبير "جورج مونان" "Georges Mounin": "إن الترجمة مثل الطب، فنٌّ قائم على أسس علمية"، ولو ننظر للجراحة في هذا المضمار، نجد أن الجرَّاحين يتمايزون من حيث المهارة، رغم أنهم يتخرجون من الكلية الطبية ذاتها، ويحصلون على التكوين نفسه، إلا أن اللمسة الخاصة بكل واحد منهم في العمليات الجراحية تختلف، لهذا نَستبين مهارة جرَّاح مقارنة بآخر.


إذن، الترجمة علم من حيث التكوين والثقافة النظرية والممارسة، إلا أن المترجم محكومٌ بالفن في نجاحه في الترجمة، فالترجمات تتمايز واللمسة الفنية بين نص ونص لا تتشابه البتَّة، وهذا ما يجذبُ إلى تخصص الترجمة، فلكل مترجم طريقته في التناول والأثرِ الذي يتركه في نفوسنا، بالإقناع وإيصال "رسالة" النص بنجاح.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة