• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

الحال والصفة من نسب واحد

الحال والصفة من نسب واحد
د. عبدالجبار فتحي زيدان


تاريخ الإضافة: 15/7/2025 ميلادي - 20/1/1447 هجري

الزيارات: 256

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الحال والصفة من نسب واحد

 

كما ذكر النحويون أن الحال والخبر من نسب واحد، فقد ذكروا الكلام نفسه في الحال والصفة، حتى إن سيبويه كان أيضًا يسمي الحال صفة[1] كما كان يسميها خبرًا، فليس بينهما فرق كما يقول المبرد، سوى أن الحال "صفة مؤقتة، أما الصفة فثابتة، تقول: أقبل زيد ماشيًا، أي: وصف زيد بالمشي في أثناء الإقبال، أما إذا قلنا: أقبل زيد الماشي، فيكون المعروف بالمشي"[2]، وقد بلغت درجة الوحدة بينهما إلى أن يصرح سيبويه بأن "ما كان صفة للنكرة جاز أن يكون حالًا للمعرفة"[3].

 

ومن القواعد النحوية التي ذكرها النحويون أن "كل ما يجوز أن يكون حالًا، يجوز أن يكون صفة"[4]، وقد اتبعوا هذه القاعدة، فأجازوا مثلًا إعراب الجملة صفة أو حالًا بعد النكرة المختصة [5]؛ نحو: مررت برجل صالح يصلي، وكذلك بعد المعرف بـ(أل) الجنسية، نحو قوله تعالى: ﴿ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ﴾ [الجمعة: 5].

 

فهما متداخلان معنًى، فهل تحس بأي فرق في المعنى بين الحال في قولنا: أقبل زيد يضحك، والصفة في قولنا: أقبل رجل يضحك؟

 

إن قياس الحال على الصفة أثبتها الدارسون في مسائل كثيرة متعلقة بهما، فقد ذكر ابن الشجري أن الجملة إذا وقعت صفة، وجب أن يكون فيها ضمير يعود إلى الموصوف، "ولما وجب هذا في الصفة، وجب في الحال؛ لأنها صفة ذي الحال"[6].

 

والذين درسوا الواو في علم المعاني مثلًا توصلوا إلى أن الأصل في الحال ألا ترتبط بالواو قياسًا على الخبر والنعت[7]، وبعض المحدثين استنادًا إلى هذه الحقيقة التي استقرت عليها كتب النحو، ذكر أنه "إذا وقعت الحال جملة اشتُرط فيها ما يُشترط في النعت الجملة مما يربطها أيضًا بصاحبها"[8].

 

ولما كان الذي يشترط في الجملة الوصفية أن ترتبط بمتبوعها بالضمير، أو ما يقوم مقامه، باستثناء، الواو، كان يجب أن يوضع هذا الحكم نفسه في الجملة الحالية حتى الطائفة التي أجازت ربط الجملة الوصفية بالواو، قد نفوا جعل هذه الواو، تقوم مقام الضمير، فهي واو زائدة عندهم[9].

 

فلما لم يُجز النحويون ربط الجملة الوصفية بالواو كان يجب عدم جواز ذلك في الجملة الحالية قياسًا، وهذه القضية كالتي مرت بديهة، ومن الممكن إعادة المعادلة التي ذكرت في القياس على الجملة الخبرية، فنقول هنا ما قلناه هناك، بما أن الجملة الحالية تساوي الجملة الوصفية، وبما أن الجملة الوصفية تساوي عدم جواز ربطها بالواو، إذًا الجملة الحالية تساوي عدم جواز ربطها بالواو، وتكون القضية الأخيرة نتيجة محتومة.



[1] كتاب سيبويه 2/ 121.

[2] المقتضب 4/ 300، المقدمة المحسبة 2/ 311.

[3] كتاب سيبويه 2/ 113-114.

[4] شرح المفصل لابن يعيش 2/ 67.

[5] قواعد الإعراب لابن هشام، ص51، ومع كتاب نزهة الطرف، س112-113.

[6] الأمالي الشجرية 2/ 277.

[7] حاشية الدسوقي على مختصر التفتازاني 3/ 122.

[8] في النحو العربي، قواعد وتطبيق، ص111.

[9] النحو الوافي 3/ 386.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة