• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟

هل السيف أصدق أنباء أم إنباء؟
ماهر مصطفى عليمات


تاريخ الإضافة: 18/6/2025 ميلادي - 22/12/1446 هجري

الزيارات: 430

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هل السيف أصدق أَنباءً أم إِنباءً؟

 

قال أبو تمَّام[1] في قصيدته المشهورة من البسيط[2]:

السيف أصدق (أنباءً / إِنباءً) من الكتبِ
في حدِّه الحدُّ بين الجدِّ واللَّعبِ

والمشهور بين الناس (أَنباءً) بالفتح، والأَنباء جمع نَبَأ، والنَّبأُ: الخبر، وذُكرت (إِنباءً) بالكسر، والمُنبئُ: المُخبر، والفتح أجود وهو المختار[3]، وكلا المعنيين صحيح، ولعلَّ سبب وروده بالكسر وبالفتح ما قاله أبو العلاء المعرِّي[4] عن شعر أبي تمَّام: أنَّ الضَّعَفَةَ من الرُّواة والجَهَلَةَ من الناسخين تناقلوا شعره فبدَّلوا الحركة بالحركة، وغيَّروا بعض الأحرف بسوء التصحيف[5].

 

وأمَّا معنى البيت- الذي هو مطلع القصيدة- فيتَّضِح إذا عرفنا قصَّة هذه القصيدة، وذلك أنَّ المعتصم محمَّد بن هارون الرشيد، لمَّا تجهَّز لغزو عَمُّوْرِيَّةَ، زعم المنجِّمون أنَّه طالع نحسٍ، وأنَّه لن يفتحها في ذلك الوقت الذي خرج فيه، فانتصر، وقد أفاض أهل النجامة أنَّ عَمُّوْرِيَّةَ لا تُفتح في ذلك الوقت، حتَّى شاع، وصار أحدوثةً بين النَّاس، فلما فُتحت بنى أبو تمَّام مطلع قصيدته على هذا المعنى: فجعل السَّيْف أصدق من الكتب التي خبَّرت بامتناع البلد واعتصامها؛ ولذلك قال فيها:

أين الرّواية أم أين النُّجوم وما
صاغوهُ من زخرفٍ فيها ومن كذبِ[6]

 


[1] شاعر العصر، حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائي، من حوران، من قرية جاسم، كان نصرانيًّا فأسلم، وشعره في الذروة، ولد في أيام الرشيد، توفي سنة 232هـ، وانظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء: 9/ 118-120.
[2] وتقع في واحدٍ وسبعين بيتًا، كما جاء في شرح الخطيب التبريزي لديوان أبي تمَّام، وانظر: التبريزي، شرح ديوان أبي تمَّام: 1/ 32-49.
[3] البونسي، كنز الكتاب ومنتهى الأدب: 1/ 169.
[4] شيخ الآداب، الشاعر الأعمى، أحمد بن عبدالله بن سليمان التنوخي المعرِّي، ولد سنة 363هـ في المعرَّة، وتوفي فيها سنة 449هـ، وانظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء: 13/ 291-299.
[5] التبريزي، شرح ديوان أبي تمَّام: 1/ 11.

[6] ابن الأثير، المثل السَّائر في أدب الكاتب والشاعر: 3 /103، الذهبي، سير أعلام النبلاء: 8 /390-391.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة