• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

قومية أم دين؟!

محمد حسام الدين الخطيب


تاريخ الإضافة: 20/10/2006 ميلادي - 28/9/1427 هجري

الزيارات: 9049

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
مَهلاً أُمَّتَنا العربيهْ!
مَهلاً؛ ما هذي القوميهْ؟!
ثَوْبٌ مَنْسوجٌ في بلدي؟ أم حِيكَ بأيدٍ غَربيَّهْ؟
قالوا: عربيّْ.
والأبُ عربيّْ.
والجدُّ كذلك في الزمنِ..
قلنا: وَهْلاً! من نحن إذاً؟ أبناء زنىً؟! لا؛ بلْ عربُ.
وكذلك كل مغوليٍّ.. والترك كذلك والبربر.. والكرد وأبناء العجم.. إن ينتسبوا.
كلٌّ ينتسبُ لآبائهْ..
قالوا: حسناً؛ لكنْ تجمعنا أشتاتُ..
قلنا: هاتوا..
قالوا: لغةٌ؛ عاشت في الأرض وفي الزمنِ.. وعلى الألسنِ؛ لم تتغيرْ.
قلنا: مرحى!
قالوا: تاريخٌ مزدهرٌ؛ أرجاء الكون له شهدتْ.. وبه نفخرْ.
قلنا: مرحى!
قالوا: أرض؛ لا يفصلها برٌّ أو بحرٌ أو عسكرْ.
قلنا: مرحى!
قالوا: يكفينا ما قلنا حتى نفخرْ.. ونضجَّ بهذي القوميهْ.

 
قلنا: مهلاً؛ لو شئتمْ نبحثُ ما قلتمْ:
كُنَّا عرباً سَلَفَتْ أحمدْ.. وقبائلَ كنا أشتاتا..
مِزَقاً مِزَقاً.. كُنَّا دوماً
أشلاءً كُنَّا نتشاجرْ
كُنَّا نتصارعُ.. بل كنا نتذابحُ حتى نتفانى.. أو يَسْلبَ واحدنا الآخر!
يسلبُ قطميراً وفتاتا!!!
حيَّاتُ الرمل لنا تشهدْ.
وجرادُ النبتِ لنا يشهدْ.
وكذلك يَربوع الصحراءْ.
أنَّا كُنَّا أفنيناها طبخاً وشِواءْ!!

 
كُنَّا عرباً سَلَفَتْ أحمدْ.. وصحارى أُمَّتِنا تشهدْ؛ أنَّا ما كنَّا أحياءً.. بل أمواتا!
كمْ سال دمٌ ثرٌّ بغياً؛ من أجل بعيرْ..!
كمْ قُطِعَتْ هاماتٌ جهلاً؛ من أجل حصانْ..!
كمْ وُئِدتْ بنتٌ ضارعةٌ.. والثغرُ الطاهرُ يسترحمْ
ويقول: أبي.. رحماكَ أبي.. فأنا حَيَّهْ!
فيهيل عليها الرملَ أبٌ مُسْوَدُّ الوجه كظيمْ..
ويموتُ الطُّهرُ، ويحيا الإثمُ، فليل الجهل بهيمْ!
ويضجُّ الطبلُ.. ويعلو الزمرُ.. ويُصغي كلُّ سقيمْ
ويردد: تحيا القوميهْ..!

 
كُنَّا عرباً سَلَفَتْ أحمدْ.. ولنا لغةٌ؛ ما أجملها! ولنا أرضٌ؛ ما أوسعها!
وسيوفٌ ورماحٌ تشهدْ..
بل تكتبُ سيرةَ ماضينا.. أنَّا كُنَّا ذيلَ الدنيا!!

 
وتعالى صوتُ مآذننا: اللهُ أحدْ.. الله أحدْ.. صرنا عرباً خَلَفَتْ أحمدْ.
لكنَّا صرنا أحياءً لا أمواتا:
كَمْ أُنزِلَ تشريعٌ حرٌّ.. من أجل عَبيدْ..
كَمْ بادرَ بالمال غنيٌّ.. من أجل فقيرْ..
كَمْ سُرَّ أبٌ إسلاميٌّ بولادة بنتٍ أو أكثرْ..
كمْ سُرَّ بها إذ هذَّبها.. إذ علَّمها.. وبها يفخرْ.
وتقولُ أبي.. بُشْراكَ أبي.. فَلَكَ الجنهْ..
ويموت الجهلُ، ويحيا العِلمُ، ونور الدين بهيجْ..
ويصغي الكونُ لصوت الحقِّ.. ويَخْبو كل ضجيجْ..
وتخُطُّ الأقلامُ التاريخَ تقولْ.. بل تشهدْ:
أنَّا صِرنا رأس الدنيا!!

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة