• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

أيا طيبة الذكر، أجيبيني!

د. خاطر الشافعي


تاريخ الإضافة: 23/5/2013 ميلادي - 14/7/1434 هجري

الزيارات: 5706

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أيا طيبة الذكر، أجيبيني!

 

مِن على ضِفاف النَّهر، ما زال مَعينُ أَفكاري يُغريني بالحديث إليكِ، وهذا يوافق هَوى نَفسي، والتنزُّه بين الأَحرف المُلتهبَة شَوقًا لرؤياكِ، أسْتنشقُ من رَحيقها عطرَ مناجاتكِ، أتجوَّلُ بين زُهورها، وأرسُمُ بعِيدان الفُلِّ كلماتي، فَيصير العِطر مِدادَ قلمي، وتَنسكبُ عليَّ طول المسافة من النَّهر إلى الوادي شلالات أفكاري، تَنسجُ من أشواقي أَمواجًا من الحروف - أنثُرها كما الزُّهور - على ضفاف أحلامي!

 

أخبَرتكِ - مِرارًا - بحكايات شَوقي لرؤياكِ، فما داواني نَثري لأحرفِ الشَّوق، وما زادني البَوح إلا حَنينًا، فتمرَّدت لغاتُ الشَّوق والبَوح والحنين، وأصابني عجزُ مجاراة الحرف للمعنى، واعتراني ألمُ العَجز - والعجزُ معكِ يُثري قريحتي بمزيدٍ من بَوحي إليكِ - فصرتُ على ضفاف الأمل أُلملِم أفكاري، وأغزل مِن لُغة العجز - يا لروعتكِ! - شموس أحلامي.

 

كم أنتِ رائعة! وكم أنا محظوظٌ!

 

أنْ يحتويني حُلم اللِّقاء، فأنا محظوظ!

 

فمَن أنا كي يحتويني حُلم لقائكِ يا طيِّبةَ الذِّكر؟!

 

يقولون: إنَّ الأحلام تُولَد كبيرة، فَبِمَ أُسمي حلمي معكِ وأنا أراه بلا نهاية؟!

 

يا مَن جعلتِ للحُلم أجمل المعاني، وأشرقت بنثر حرفي في رحابكِ أروع أفكاري، فما زادني الحلم إلا رغبةً في المزيد، وكيف لا وقد أخبرتكِ آنفًا أنك قِبلة أحلامي؟!

 

أيَا طَيِّبة الذِّكرِ، أجيبِيني، فلا أخفيكِ سرًّا أنَّ شَوقي إليكِ يُلهِب مضجعي، فصرتُ لا أتمنى النومَ إلا أملاً في لُقياكِ! ومَن أنا كي يَزورُني طَيفكِ وقد أرَّقني عجزي وتقصيري وانشغالي؟!

 

آهٍ مِن دموعٍ يُمزقن ستائر نسياني!

 

يَرسُمن - ويا لتقصيري - كلَّ أوزاري!

 

آهٍ مِن نفسٍ غرَّرت، وسوَّفت، وبنَت قُصورًا مِن أماني!

 

أين أنا مِنكِ يا طيِّبة الذِّكر، يا كلَّ أحلامي؟!

 

أين أنا وقد تاهَت خُطى خَجلي من ذنوبٍ أغرقتني؟!

 

أين أنا منكِ؟

 

أيا ساحات الطُّهرِ هذي يَداي، وقد توضَّأت أفكاري!

 

خاصمتُ كلَّ أوزاري!

 

نَصبتُ شِراعَ التوبة في وجه كل شيطانِ!

 

مزَّقتُ وُريقات أحلامي!

 

ووَحْدَكِ صِرتِ كلَّ أحلامي!

 

أيا أمَّ القُرى، أجيبيني!

 

فأنتِ وَحدكِ عُنواني!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة