• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

يا سادة التحرير أفيقوا (قصيدة)

يا سادة التحرير أفيقوا (قصيدة)
محمد نادر فرج


تاريخ الإضافة: 31/3/2013 ميلادي - 20/5/1434 هجري

الزيارات: 4053

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يا سادة التحرير أفيقوا

 

كم مُدنَفٍ أَودى به شَجَنٌ
وأفاضَ في النَّجوى بهِ الأرَقُ
لا لَيلُهُ لَيلٌ إذا خَطَرَتْ
في رُوعِهِ الذِّكرى فَيَنصَعِقُ
وهنا على النَّجوى تنازُعني
نفسي، ويَسفحُ أدمُعي العَبَقُ
أَتُرى يَطيبُ لِساهِمٍ نَغَمٌ
ومن الغَرامِ يَكُدُّهُ العَرَقُ؟
فاللَّيلُ قَدْ جَمُدَتْ مَحاجِرُهُ
والفَجرُ أطبَقَ جَفنَهُ الرَّهَقُ
فمتى تلوحُ الشَّمسُ في أُفُقٍ
وعَليهِ يَنشُرُ ظِلَّهُ الغَسَقُ؟
والصُّبحُ قدْ حَجَزَتهُ أَروِقَةٌ
وطَوَتهُ في الأغلالِ يختَنِقُ
♦ ♦ ♦
يا شامُ، يا فَخراً طواهُ دُجًى
وعلى جِراحِ العِشقِ ينغَلِقُ
فاضَ الغَرامُ إليكِ في مُهَجٍ
نَشوى، وبالأشواقِ تَحتَرِقُ
وأتى الرَّبيعُ فَليسَ مِنْ فَنَنٍ
تَزهو الرُّبوعُ بهِ وتأتَلقُ
فالفجرُ لمْ يُهدِ النُّوارَ[1] سَناً
وإذا الأصيلُ بدَمعهِ غَرِقُ
والوَردُ قدْ جَمدَتْ مَحاجِرُهُ
والياسَمينُ كأنَّهُ حَبَقُ
سَرَقوا من الأزهارِ بَسمَتَها
وقدِ انْزَوى خَوفاً بها العَبَقُ
♦ ♦ ♦
يَبكي الرَّبيعُ على مَدارِجِها
وتَنوحُ فوقَ غُصونِها الورُقُ
والرِّيحُ تعصِفُ كلَّ آوِنَةٍ
ويكادُ يخَطَفُ أهلَها الفَرَقُ [2]
فالحقُّ مَظلومٌ تُطاردهُ
كلُّ القُوى، ونَصيرُهُ خَرِقُ [3]
في كلِّ يومٍ ناعقٌ بِهوًى
وبهِ لِفَرضِ نُفوذِهِ شَبَقُ [4]
والكُلُّ - وا أسفي - أسيرُ هَوًى
وأراهمُ لصُفوفِنا خَرَقوا
قَدْ ضاعَ في أهوائنا وَطنٌ
وتَسَربلَتْ بدمائِنا الطُّرُقُ
وقدِ اخْتُرِقنا منْ مَداخِلِنا
أينَ الأمانُ؟ ومَنْ هُمُ الصُّدُقُ؟
♦ ♦ ♦
وأشَدُّ ما ألقى ويَقتُلني
وأرى بهِ قدْ دُقَّتِ العُنُقُ
هذا النِّفاقُ يَلُفُّ ثَورَتَنا
ويَطوفُ تحتَ لوائِها الفُسُقُ
فترى الكَثيرَ بزَعمِهمْ مُثُلاً
للثائرين، وللعُلا خُلِقوا
وكأنَّهُم سَهمُ الخَلاصِ لنا
وهُمُ المُصابُ، ولَيتَهُمْ سُحِقوا
يَتهافَتونَ على أنانِيَةٍ
ولكلِّ ألوانِ الهَوى طَرَقوا
فتَراهُ مَلقوفاً كأنَّ به
مَسًّا، وللأضواءِ يَسْتَبِقُ
ما هَمُّهُ إلا الظُّهورُ، ولا
يَهتمُّ أو يرقى به خُلُقُ
يتآمرَون معَ الطُّغاةِ على
أبطالِنا أو مَنْ بهم لَحِقوا
قدْ أثخَنوا فينا الجِراحَ وهُمْ
غَدَروا بنا، والعَهدَ قدْ خَرَقوا
يا ليتَها تَهوي بهم سُقُفٌ
أو في شُقوقِ الأرضِ قدْ عَلِقوا
♦ ♦ ♦
يا مَنْ زَعَمتُمْ أنَّكُمْ مُثُلٌ
وبكُمْ أرى الأحرارَ قَدْ وَثِقوا
لو كُنتُمُ حَقًّا على هَدَفٍ
وبأنَّكُمْ في سَعيكُمْ صُدُقُ
أو أنَّكُمْ للهِ أخلصتُمْ
لَقَدرْتُمُ - واللهِ - تَتَّفِقوا
ولَما استطاعَ العابثونَ بنا
تَشْتيتَنا، ولَما بَدتْ خُرُقُ
خافوا الإلهَ فقَدْ يَمُدُّ لكُمْ
لكنَّما في الأخذِ تَحترقوا
واللهِ، قد أَودى تَفرُّقُكُمْ
في أهلِنا.. وأراهُمُ صُعِقوا
هُمْ يَبذلونَ لأجلِنا دَمَهم
ويُقاتلونَ، سَما بِهمْ خُلُقُ
ويُتاجرونَ على الدِّماءِ وما
تَهتَزُّ للقَتلى بهمْ عُرُقٌ
ما عادَ لي في أُمتي أملٌ
وأنا بغَيرِ اللهِ لا أثِقُ.

 


[1] النُّوار: براعم الزهور.

[2] الفَرَق: شدة الخوف.

[3] الخَرِق: هو الضعيف، المعتوه، الذي لا يحسن العمل.

[4] الشبق: النهم، الشهوة الجامحة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة