• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

كفي عتابي (قصيدة)

عبدالله غالب الحميري


تاريخ الإضافة: 11/3/2013 ميلادي - 29/4/1434 هجري

الزيارات: 5682

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كفي عتابي

 

لا تبحَثي خَلْفَ زلاَّتي فتُؤذيكِ
وحاذِري الغَيرةَ الحَمقاءَ تُرْديكِ
إيَّاكِ أنْ تَتبَعي الأوهامَ جاحِدةً
كلَّ الجَمالِ الذي أَرسَى بِشاطِيكِ
كفِّي عِتابي وتَوبِيخي وَمسأَلتي:
مِن أينَ جِئت؟ فلَيس الأَمرُ يَعنِيكِ
لا تَضربي حَوليَ الأسوارَ قاصِدةً
قَيديْ عنِ السَّيرِ إلاَّ في نَواحِيكِ
كأنَّها عينُ جاسُوسٍ تلاحِقني
وما وَهَبتُكِ صكًّا فيهِ تَملِيكي
كم مرةً كِدتُ أن أَنساكِ حينَ وَهى
حلمِي، وعِيلَ اصطِباري كيفَ يَحوِيكِ؟
كم نالَني منكِ آهاتٌ مُؤرِّقةٌ
تُحيلُ دُنيا الهوَى أَعدَى أعادِيكِ!
وكَم أحَلتِ ليالي الأُنسِ عابسَةً
وباقةَ الفُلِّ أشواكاً لِتَشويكي!
حتى على غُربةِ الأَسفارِ تمطرُني
رسائلٌ منكِ ما كانَت لتَضحِيكي
ما زِلتِ رغمَ بلوغِ الرُّشدِ ناكرةً
فَضلي، وإن جهدَتْ نفسي لتُرضِيكِ
إذا سلَوتُ لبَعضِ الوقتِ بتُّ على
توجُّسٍ أن تَعُودي نحوَ ماضِيك
أحتارُ أيُّ حُلولِ الدهرِ ناجِعةٌ؟
وأيُّ سحرِ دواءٍ قد يُداويكِ؟
فلا أرَى أيَّ جَدوَى مِن مُحاوَرتي
ولا مُبالغَتي في البَذلِ تَثنيكِ
ومن غرائبِ دعوَى الحبِّ عذلُكِ لي
مِن دونِ ما مُوجبٍ لَولا تجنِّيكِ!
يأبَى الهوى أنْ أعيشَ الدَّهرَ مُعتذراً
عَن كلِّ شيءٍ، وأُغضي عن مَساويكِ
عليَّ دونَكِ بالإثباتِ عَن شغَفي
وأَنتِ وَحدكِ دونَ الخلقِ أُعفيكِ
إن كانَ ذلك شأنَ الحبِّ سيِّدتي
فما عسَى البغضُ لا كانَت بواكيكِ؟!
لستِ الوحيدةَ في الأَزواجِ تَعشقُني
بقدرِ ما متُّ في وَجدي لأُحْييكِ
فثمَّ غيركِ من تشقَى لتُسعدَني
وترتَجي عُشرَ ما في الحبِّ أُعطيكِ
كفَى تجاهل إغْضائي على زلَلٍ
وما اعتذَرتُ لحِلمي عَن تمادِيكِ
كفى عناداً فما في العمرِ متَّسعٌ
حتى يضيَّعَ في وهمٍ وتَشكيكِ
أنا امرؤٌ لَم يعُد لي في الصِّبا فَلكٌ
وقد كبرتُ كثيراً عن تَصابيكِ
قَلبي مِن الهمِّ والآلامِ مُمتلئٌ
وليسَ يعنيهِ شيءٌ من أَحاجيكِ
موزَّعُ الفكرِ في الآفاقِ أَنشدُ ما
لا تنشُدينَ، ودَربي غيرُ واديكِ
رفقاً بمُضناكِ فاستبْقِي مودَّتهُ
وحسبكِ ما أَتى منهُ، ويَكفيكِ
خُذي اليسيرَ لكَي تُبقِى سعادَتنا
ونَستظلَّ بسَقفِ الحبِّ.. أَرجوكِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة