• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الكتابة شعور ورغبة

الكتابة شعور ورغبة
د. ماجد محمد الوبيران


تاريخ الإضافة: 16/1/2013 ميلادي - 5/3/1434 هجري

الزيارات: 12750

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الكتابة.. شعور ورغبة


شاخ خطِّي بعد أن كان يحمل شيئًا من جمال ورونق، وتمزَّقت الأوراق، وجفَّت الأقلام، صرت أكتبُ كل شيء في هاتفي، وأُرسله حيث أريد، بعد أن عانَيْت معاناة كبيرة فيما مضى من كثرة الكتابة، حتى ظهرت لي زائدة جلدية في أصبعي الوسطى في يدي اليمنى من كثرة الكتابة، لكنها كانت لحظاتٍ جميلةً حين كنت أُمسِك بالقلم، وأستغرق في الكتابة، زورقي ورقتي، ومجدافي قلمي، أُبْحِر في محيطات اللُّغة الخالدة، وأصارع جمالَ رسم الحَرْف؛ علَّه يكتب جميلاً كما رُسِم بقلم الجمال، ومداد الجلال.

 

اليوم صارت الأقلامُ زينةً في جيوبنا، والأوراق تساقطت مع رياحِ الخريف، وبرد الشتاء، اليوم أنظر في خطوط كثيرٍ من أبنائنا وبناتنا فلا أجد إلا حروفًا محطَّمة خَرِبةً، أشبه بدمارٍ طال قريةً طالما تغنَّى أهلُها بجمالها، ومدينة كانت مقصد الزائرين من كل مكان فحطَّمتها يدُ الظلم والقسوة والطغيان!

 

منذ أن كنت صغيرًا وأنا أحتفي بالقلم، وأُولِيه عناية خاصة، كنتُ أُحسُّ برابط عجيب بيننا، وكنت أحاول أن أجمعَ بعضًا من فتاتِ مالٍ أحصل عليه لأشتريَ به قلمًا أعجبني، ومرت عليَّ فترة أحببتُ فيها الرَّسم، كنت أرسم شخصياتٍ كرتونية عُرفَتْ بحبِّها للخير ومساعدتها للناس، لكنني لم أجد نفسي في الرَّسم، فطوعت قلمي للكتابة، ورحتُ أستشرف مستقبلَ أمور حياتية بنظرةٍ تدفعها الغَيرة، وتجذبها الحماسة، كان قلمي في فترات الدراسة يقطر تشاؤمًا وحزنًا، وما ذاك إلا لصِغَر سني، وتأثُّري بما كنت أقرأ من كتابات فلسفية لأُدبائِنا الكبار، وبعد أن عاصرت الحياةَ بتقلباتها الكثيرة، وبشدة وطأتها على أبناء جيلي الذين عاشوا معي تحدياتٍ كبيرة، رُحْت أسلك طريقًا أخرى بعد أن تشرَّبت نفسي بنصوص من السُّنة المطهرة علَّمتني البحثَ عن الأمل في أسفار التفاؤل، وأوراق الانشراح، فرُحْتُ أدرِّب قلمي على الكتابة بمداد الأمل، وحب الحياة، وعِشْق العطاء، وعكس تيار الإحساس بالانهزامية، والرجعية، والتخلف في زمن الصعوبة، ووقت الشدة!!

 

ورأيتُ الصواب في ذلك؛ فإشعالُ الشموع خيرٌ من سبِّ الظلام، وعرض النماذج الصحيحة لتُحاكَى أفضلُ من الإصرار على النقد باستمرارٍ، الذي سيصيب الناس بالتبلُّد والإحباط!

 

الآن، الكتابة عندي شعور ورغبة؛ فهي شعور أعيشه كلَّ يوم بماضيه وحاضره ومستقبله، ما بين الأتراح والأفراح، والانكسار والانتصار، والخسارة والفوز، والألَم والأمل، والقُبح والجمال، وهي رغبة في غَرْس القِيَم في الناس، وإحياء الأخلاق الحميدة في إطارٍ من سموِّ ديننا العظيم الذي رسم طريقَ السعادة للبشرية، وحرسها من منغِّصاتها ومكدِّراتها بألفاظ عَذْبة، وأساليب بديعة في لغتنا العربية، لغة الجمال والكمال التي تعطي الكلامَ قوة وتماسكًا في جوٍّ من التناسُق والتناغم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كلماتك راقت لي
هدى .. - السعودية 16-01-2013 05:03 PM

لم يكن خطي جميلاً .. ولم تكن لي رسمات رائعة .. ولم تسعفني بنات أفكاري في أن أكتب سطوراً منمقة كجمال أسطرك .. ولكن يكفيني أن لي ذائقة تجعلني لا أقرأ أي شي .. ولم تُطرب عيناي لأي كلمة سوا كلمات تشابه كلماتك ..
استمتع بما أقرأه لك .. ويعجبني أسلوبك كثيراً

دمت بود

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة