• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حنين إلى عدل عمر بن الخطاب (قصيدة)

محمد أحمو


تاريخ الإضافة: 8/9/2012 ميلادي - 22/10/1433 هجري

الزيارات: 22609

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حنينٌ إلى عَدْلِ عُمَرَ بْنِ الخطَّابِ

رَضِيَ اللهُ عَنْه

 

منْ حُرقةِ القلبِ حتى حُرْقَةِ الْبَدَنِ
أجَّجْتَ يا ظُلْمُ فينا ثَورَةَ الشَّجَنِ
لم ننتفضْ لِيُدَارَى مَجْدُ أمَّتنا
أو تمسحَ الدمعَ عنا كَفُّ مُؤتَمَنِ
لكنَّ أُمَّتَنَا غَنَّتْ بِلَهْجَتِهَا
"اِرحلْ" لتُفْلِتَ مِنْ زِنْزَانَةِ الْوَهَنِ
وتشرقَ الشمسُ منْ بطنِ الظلامِ هُدًى
ويَنعمَ الناسُ في عَدْلٍ بلا مِنَنِ
ساءَ الجبابرةَ الْفُسَّاقَ مَوْعِدُنَا
وسَرَّنَا أنهم في سَكْرَةِ الْوَسَنِ
قالوا لهم: إنهم جَوعَى وغايَتُهُمْ
خبزٌ وماءٌ وبعضُ الظلِّ في السَّكَنِ
فصدَّقوهم وقالوا : نحنُ من دَمِهِمْ
يا قبَّحَ اللهُ جُوعاً جاءَ بِالْفِتَنِ
هذي حكاياتُ حُكَّامٍ رَأَوْا عَجَباً
وهَالَهُمْ مَشْهَدُ التكبيرِ في الْمُدُنِ
فكذبوا حَدْسَهُمْ واجْتَاحَهُمْ جزعٌ
منْ رايةِ اللهِ، لا مِنْ جُوعِنَا الْخَشِنِ
منْ تونس العز هلَّ الصبحُ منتشياً
بروعةِ الضوء تَسْرِي في دَمِ الْوَطَنِ
فتصهلُ الخيلُ - لا سَاخَتْ حَوَافِرُهَا
في التيهِ - تُعْلِنُ عَودَ الروحِ للزَّمَنِ
اللهُ أكبرُ .. أَعْتَى مِدْفَعٍ شَرُفَتْ
به المآذنُ في ليبيا وفي اليَمَنِ
لمصرَ منها أكاليلٌ مُعَطَّرَةٌ
والمغربُ الحرُّ لم يَضْلِلْ عَنْ السُّفُنِ
وسوريا لم تزلْ تهفو إلى غَدِهَا
للهِ ما قدَّمتْ من بَاهِظِ الثَّمَنِ
مِنْ شَرِّ أَشْرارِ خَلْقِ اللهِ قَاطِبَةً
بَشَّارُهُمْ شَعْبَهُ بالْقَتْلِ والْمِحَنِ
هيهاتَ أن يحفظَ التاريخُ صُورَتَهُ
إلا لِيَجْعَلَهَا كُرَّاسَةَ الدَّرَنِ
إنا نحنُّ إلى عَدْلٍ.. إلى عُمَرٍ
حَنِينَ مُهْجَةِ ظمآنٍ إلى اللَّبَنِ
لو كانَ ثمةَ عدلٌ لم يَثُرْ أَحَدٌ
- يا عَاقِلِينَ - ولَمْ نَصْرُخْ على أُذُنِ
لكِنَّهُمْ ظَلَمُونَا وَاعْتَدَوْا صَلَفاً
عَلَى الْعِبَادِ، وَخَانُوا اللهَ في الْعَلَنِ
فَكَانَ مَا كَانَ مِن خَلْعٍ وَمِنْ هَرَبٍ
وَمِنْ تَحَلُّلِ سَفَّاحٍ على إِحَنِ
ومنْ تَفَحُّمِ وجْهٍ غَيْرِ مُحْتَشِمٍ
شاهت وجوهُ ذوي الطُّغيانِ والفتنِ
ولَمْ تزلْ سنَّةُ الرحمنِ سائرةً
فليحذرِ الْخَلْفُ مِنْهُمْ سَطْوَةَ السُّنَنِ
إنا إلى اللهِ نَشْكُو ظُلْمَهُمْ.. فَلَنَا
مِنْهُ العنايَةُ لا تَخْفَى عَلَى الْفَطِنِ
من كانَ باللهِ مَوصُولاً ومُعْتَصِماً
فليسَ يُسْلِمُهُ الْجَبَّارُ لِلْوَثَنِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة