• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فيا ليتني لم أكن شاعرا (قصيدة)

فيا ليتني لم أكن شاعرا (قصيدة)
عبدالحميد محمد العمري


تاريخ الإضافة: 29/8/2012 ميلادي - 12/10/1433 هجري

الزيارات: 11453

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فيا ليتني لم أكن شاعراً

 

غزى العشقُ قلبي، فقُل ما العملْ؟
فهذِي الجيوشُ اعتدَت، ما الحيَلْ؟
أأرضى ببلوَى لهُ تعتلي
فؤادي وقلبي، وأمرٌ جللْ؟
أأدفعُهُ؟ ليس بي طاقةٌ
على الحربِ، أخشاهُ، لا أحتملْ
ومن يرتضي الهونَ دُون العُلا؟
ومن يرتضي شربةً بالوشَلْ؟
أراني وذا الحبَّ صنواً فلا
نرجِّي فراقاً تليهِ العِللْ
خليلَين، إمَّا يعشْ واحدٌ
بلا خلِّهِ، كان خلَّ الملَلْ
وقد كنت قبلاً خَلِيَّ النُّهى
طليقَ الفؤادِ قليلَ الوجلْ
طريراً قريراً قليلَ الضنى
كثيرَ الأماني، عصيَّ الكَللْ
أتاني هواها على غفلةٍ
فألفَى فؤاداً خلا فاهتَبلْ
فما زالَ بي يعتَلي القلبَ حتَّى
تمكنَ، ثمَّ انتشى واعتدَلْ
وما زالَ يرمي سهاماً لهُ
يصيبُ بها القلبَ بينَ الخُلَلْ
وما زلتُ مستعصياً أتَّقي
رِماءً، وأرمي الهوى بالخجلْ
إلى أن تملَّكني وانثَنى
عليَّ بجيشٍ، فما يُحتملْ
تراءتْ لي الشمسُ في أفْقِها
فأغرَت بنورٍ لها حينَ طَلّْ
سبَى مهجتي نورَها فانثنى
فؤادي بعشقٍ لها واكتَحلْ
تجذرَ حبي فصارت بهِ
سراجَ الحياة وسرَّ الأملْ
إذا حبُّها ثارَ أحيا المنى
لنَيلِ المعالي، وقوَّى العملْ
هي الشمسُ في نورها والعُلا
وفي حُسنها الوافرِ المكتملْ
هي السِّحرُ تأخذُ لبَّ الفتى
وتأسرُ قلباً وتسبي المُقَلْ
براها الجليلُ فكانت جمالاً
بعيدَ المنالِ، عديمَ المثلْ
أيا شمسُ، وصلُكِ يحيي المواتَ
ويُرضي الفؤادَ ويشفي الغُلَلْ
أيا سحرُ، دومي لنا شعلةً
من النور ضاءتْ، فما مِن بَدلْ
فأنتِ الأنيس وأنت الجليسُ
وأنت الحنانُ وأنتِ الظُّللْ
لكِ اليوم أكتبُ شعري فَما
لغيركِ منهُ يدٌ تُحتَملْ
لك اليومَ مدحِي وشُكري، فمَن
يرى غيرَ ذاك فمنهُ الخَلَلْ
ومن يرتجي مِن فؤادي هوًى
فدونَ الذي يرتجيهِ الأجلْ
أيا سحرُ، أنتِ المنا والرَّجا
وأنتِ ضيا القلبِ يومَ انعزلْ
وقد لامني في هواكِ الوَرى
زماناً وذمُّوا غَرامي، أجلْ
يكيدونَ لي في الهوى غفلةً
يظنونَ أني سميعُ الخَطَلْ
فلو لامني فيكِ أهلُ الثرى
لزدتُ اعتداداً بما قد حصلْ
ولو كان حبي قرينَ الرَّدى
أتيتُ الحِمامَ، فكان النُّزُلْ
يرى نسوةٌ حكمَنا جائراً
وأنَّ الذي قد قضى ما عدلْ
يُردن الهوى قسمةً، إنما
فؤادي يرى السحرَ كلَّ الأملْ
فمن شاءَ فليرضَ أو فليجدْ
بسخطٍ، فما ضرني من عَذلْ
يُريدونني ناظراً ما رأوا
فطالَ الصراعُ، وطال الجدلْ
أُراميهمُ جاهداً عازماً
وهم ناقمونَ يرونَ الفشلْ
غدَت مهجتي اليومَ مرمًى لهم
وقوسُ الأذى تَرتجي لي الكللْ
أرى اليومَ جِسمي جريحاً، وذي
سهامُ الأعادي هوَتْ، والأسَلْ
أضرَّ بيَ العشق مذ حلَّ بي
وأبلى، وذا وقعُهُ لم يزلْ
إذا قلتُ قد بلغَ المنتهى
أتاني هوًى غالبٌ ما نزلْ
ورُبَّتَ يومٍ أقولُ انتهى
فيُبلغني أنه ما اعتزلْ
فيرجعُ يفتكُ بي جاهداً
ويقسمُ أن لم يجدْ، بَل هَزلْ
فألقى الرَّدى في الهوى والبلا
وكلُّ شقاً في النُّهى مختزَلْ
كأن لم يجدْ واحداً في الورى
يناجيهِ غيري إذا ما انعَزلْ
فيا ليتني لم أكُن شاعراً
ولم أكتُبِ الشعرَ منذُ الأزلْ
ويا ليتني لم أكُن مبصراً
فأسلَمَ من شرِّ هذا الغزلْ
وما الشرُّ منه ولكنَّما
به الكاشحونَ استطابوا الزللْ
فأدمَوا وساموا الفتى مِن لظى
أذاقوهُ ويلاً لكي ينشغلْ
ألا أيها الكاشحونَ اخسؤوا
سأبقى محبًّا، ونِعم النُّزُلْ
سأعلو وإن لم يشأ حاسدٌ
إذا شاء ربي العليُّ الأجلّْ
ويا شمسُ، أنت المنى فاسلَمي
فإني عن العهدِ - لا - لَم أمِلْ
ألا فاكتُمي أمرَنا ساعةً
وبُوحي بهِ، ذاك أمرٌ جللْ
سيَفنى العداةُ ولو بعد حينٍ
وأعلُو بحبي على مَن عَدلْ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- لو افترضنا
عمر - المغرب 30-08-2012 12:40 AM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي العزيز
قلت:
فيا ليتني لم أكُن شاعراً
ولم أكتُبِ الشعرَ منذُ الأزلْ
ويا ليتني لم أكُن مبصراً
فأسلَمَ من شرِّ هذا الغزلْ
وأنا أقول:
لو افترضنا أنك لست شاعرا فمن هذا الذي سيتحفنا بكلام نابع من أعماق الأعماق فيها ما فيها ولن يفك شفرتها إلا عارف بصاحبها حق المعرفة...

1- اعجاب
الياس خاتري - المغرب 29-08-2012 06:45 PM

سلمت يداك أخي في الدرب أنت سائر

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة