• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رسالة إلى الفيحاء (قصيدة)

عبدالله الهلالي


تاريخ الإضافة: 28/8/2012 ميلادي - 11/10/1433 هجري

الزيارات: 6177

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسالة إلى الفيحاء

 

ما لِهذا الوجهِ أضحى كالغرابِ
شاحباً، فيهِ خيوطٌ من عذابِ؟
ما لِهذا الصوتِ أمسى بعدها
وتراً يبكي على جذعِ رَبابِ؟
ما لِهذي الدارِ بعد الهجر قد
أصبحَ الحزن بها ربًّا كما بي؟
أنا لم أنقض عهودَ الحبِّ كي
تهدمي بالغدرِ صرحي وقبابي
فاسألي الحقد الذي ينهلُّ حتَّ
ى تمصصتِ بهِ زيت شبابي
واسألي مَا كان يوماً بينَنا
كيف يبني لي حياةً من سرابِ؟
كيف يبني لي بروجاً من أسًى
كيف لي يرسمُ حبًّا من ضبابِ
غَيرَ صمتٍ منهُ لا تنتظري
أمنَ الأمواتِ يؤتى بجوابِ؟
اتركي الآن كلاماً قد مَضى
واسمعي - سيدتي - فيكِ عتابي
أنتِ يا من كنتِ يوماً أملي
والذي قد خِلتُها حسنَ المآبِ
كنتِ لي - يا فرَحي المنسيَّ - شِع
راً يفوحُ المسكُ منهُ بكتابي
وسريراً دافئاً لو جئتُ كال
طفلِ أبكي، من حنيني واغترابي
وأريجاً كنتِ لو مرَّ خيا
لُكِ يَذوي جسدي بينَ الروابي
كنتِ شمساً في السَّما لكنها
قد توارَت أسفاً خلفَ السحابِ
قَمراً لا يرتضي السُّكنى على
أفقٍ، ما لي أراهُ في الترابِ؟!
نجمةً مجهولةٌ أبعادُها
في سماءِ الحبِّ تبدو كشهابِ
تسكُنيني، كنتِ في قلبي وأو
ردَتي، كالماءِ في جوفِ الخوابي
يا هدى إنِّي أنا العُود الذي
رقصَت أوتارهُ حبًّا لِما بي
فالصِّبا من مَنهلي يجري، وفي
مضجعي يرسُو الهوى ملءَ الملابِ
ما الذي جئتُ بهِ كي تجعلي
ني بدنيا الحبِّ أحيا في تبابِ؟
فأنا لا أعرفُ الكِذب ولا
كان لي واللهِ ثوباً من ثيابي
أتقولين ذرفتُ الدمعَ حُز
ناً و همًّا وأسًى بعد الغيابِ؟!
كيف لا تبكين - يا أنتِ - على
جرحِ شخصٍ متعبِ القلبِ، مُصابِ
أُجْهِضتْ أحلامهُ في لحظةٍ
كلُّها.. ظلماً، بلا وزرٍ مُعابِ
فَأنا أفنيتُ عمري كلَّهُ
بَينَ حرمانٍ و بُؤسٍ و انتحابِ
فالذي يَجري لحزني ليس دَم
عِي أنا، بل دمعةُ القلبِ المُذابِ
ليتَ شعري هل لقلبي صرخةٌ
بعدما ألوَت به أيدي الصِّحابِ
اذهبي.. ما عدتُ إلاَّ صنماً
لم تفدْ بعدُ به وخزُ الحرابِ
هكذا كنتُ وما زلتُ أنا
أيَّ كذبٍ جئتِ ترمينَ ببابي؟
ليس بعد اليوم شأنٌ لك يا
غلطتي، إلاَّ كما شأنُ الكلابِ
انزعي ما رثَّ وجهٌ أسمرٌ
أظهري كلَّ الذي خلف النقابِ
لم يعد حبكِ بعد الآن يس
كُنني، فالحب أمسى من خرابِ
لا ولا كفكِ بعد الآنَ تز
رعني ليلكةً بين الشعابِ
ما بنفسي يا هدى أضعافُ ما
قال قلبي، بعدُ لم يَنضب وِطابي
غيرَ أني ألفُ معنًى يعتري
ني، بنفسي ألفُ بيتٍ في اكتئابِ
فارحلي الآنَ ارحلي ظالمتي
لِمَعادٍ بيننا يومَ الحسابِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- احترامي لإبداعك
كرم البارودجي - العراق 01-06-2013 09:31 PM

ما كان هذا الإبداع إلا نتاج لمشاعر جياشة، أبدعت أخي الفاضل في صياغة الأحرف فصنعت لنا جمل تحمل في مكنونها روعة الإبداع.

سلمت لنا أناملك الماسية...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة