• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر


علامة باركود

مذكرات مجنون لغوي

آمنة بنت عبدالله بن محمد


تاريخ الإضافة: 18/6/2012 ميلادي - 29/7/1433 هجري

الزيارات: 6441

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مذكرات مجنون لغوي


في أرض نجد، غير بعيد عن ديار قيس، يعيش مجنون آخر، يتوسَّد الكلِمات، ويلتحِف بكلمات، وينام على أرضٍ من كلمات.

 

يتوهَّم أن هذه الكثبان من الرمال كُثبان من الحروف، يرى أنه لا يطأُ أرضًا من حصى وتراب، يُخيَّل إليه أنه يسير على رمالٍ من الكلمات.

 

يرتحِل إلى مضارب الكلمات، ويُقِيم على رياض من كلمات.

 

يؤرِّقه الهمُّ طوال ليلته، يبكي حتى يَشبع، يبكي أن ضنَّت كلمة بِوَصْلها!

 

• ما بك يا لُغوي؟

تَسيل دموعه على خدٍّ مَعروقٍ: ليلى!

 

• تزوجها!

• أي كلمة تقصِد؟

 

• وما شأن الكلمات؟

• " آآه !"، يتنهَّد، يدافع كآبة تَلبَس قَسَماته.

 

• لقد تَجاوز الناس العشقَ منذ زمن!

• وتَجاوز الزمن عتبك أيضًا! انصرف عنِّي!

 

• أحبُّك يا صاحبي! لا تُهلِك نفسك!

• هلاكي في لومك، دعني وحبِّي! انظُر! ألا ترى تلك الجملة الجميلة!

 

• أين؟!

• تتخاطَر هناك بين السماء والأرض على بِساطٍ من غَيم، انظر!

 

• شفاكَ الله!

 

وفي مذكرة من مذكِّرات الصاحب:

" صاحبي المجنون هذا لا يَرى إلا اللُّغة، لا يُبصِر من الدنيا التي نراها إلا هي.

 

يَصعُب عليَّ فَهْم عشْقه، يُعظِّم ناسًا يُحبُّون كحبه، يُسمِّيهم "العرب الأوائل"، وأحيانًا يُسمِّيهم "اللُّغويين الأوائل".

 

يقعُد معنا كأنه ليس منَّا، يهتزُّ للَفظ "ليلى" إنْ سمِعها منَّا، والويل إنْ أسأنا نُطْقها.

 

ليتها كانت ليلى، إذًا لزوَّجناه إيَّاها، وسلِمنا من جنونه!

 

المشكلة أنَها ألف ليلى وليلى".

 

وفي مذكِّرة أخرى:

"في ضحى يوم الأحد، الموافِق: (13 - رجب - 1433هـ) يتخرَّج صاحبي المجنون اللغوي في قِسم اللغة العربية.

 

رحمة له! لا أدري! إن كنتُ صاحبًا له مُخلصًا، فعليَّ أن أُغمِض عينَيه عن كلِّ مقروء ومُشاهَد، وأَصمَّ أذنَيه أن يسمع كلمة؛ لعلَّ قلبه يهدأ قليلاً من غَيرته على حبيبته العربية"!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- شكر
آمنة بنت عبد الله بن محمد - المملكة العربية السعودية 20-12-2012 12:34 AM

شكرا لتشريفكم أستاذنا الكريم أيمن بن أحمد؛ شكر الله لكم هذه الكلمات الطيبة!

1- لك الله أيها المجنون
أيمن بن أحمد ذوالغنى - دمشقي مقيم في الرياض 20-06-2012 01:16 PM

أجل، رحمة لك أيها المجنون..

كم ستتلقى من طعنات في كل آن، تدمي فؤادك، وتفت عضدك، وتفتك بكل خلية في كيانك فتكًا..

ولكن لا عليك..

هلم إلي...

مد إلي يدك...

وامضِ معي إلى حيث الراحة والطمأنينة..
إلى حيث السلام والأمان...

هلم معي إلى داري..

أعلمت ما داري؟

هي دار المجانين..

لا يؤمها ويلوذ بها إلا مجنون مثلي ومثلك..

فهلم ننشُد السكينة فيها
مع أصحابنا المجانين!

_______________

مع وافر التحية لصاحبة هذا النص المجنون..
(الآمنة) إن شاء الله في مراتع العربية الساحرة ورياضها الغنَّاء العاطرة، صحبة رجالاتها العِظام الجِلّة وأئمتها الكرام العِلية..
تقديرًا لما انطوى عليه صدرها من عشق للعربية والبيان، تبدّى جليّا فيما سال من يراعتها من مداد على صفحات الجَنان، وخطه الوله المتأصل بأطراف البَنان، فغدت الحروف حممًا كأنها قُدَّت من بركان..
غير أنها توشك أن تكون بردًا وسلامًا كما كانت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم!

لا تلُمني في هواها = ليس يُرضيني سواها
لغة (القُران) هذي = رفع الله لواها

سلم الله يمينك، وزادك غَيرة وحمية
لمعشوقتنا (العربية)..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة