• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

من قراءات الجواد (قصيدة تفعيلة)

أ. طاهر العتباني


تاريخ الإضافة: 18/1/2011 ميلادي - 13/2/1432 هجري

الزيارات: 6026

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عِنْدَمَا كُنْتُ أَهْمِزُهُ فِي الْمَدَى

كَانَ يَرْحَلُ فِي صَوْتِهِ مُنْشِدَا

كَانَ يَشْكُو إِلَيَّ وَيَبْكِي

لِأَنَّ الطِّعَانَ الَّتِي أَلْجَمَتْهُ...

عَنِ الضَّرْبِ فِي الأَرْضِ لَنْ تُخْمَدَا


 

كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ الزَّمَانَ اسْتَدَارَ

وَأَنَّ الغَرِيبَ يَمُدُّ اليَدَا

كَانَ يَعْرِفُ أَنَّ السَّمَاوَاتِ...

مُوصَدَةٌ...

فِي وُجُوهِ البِلاَدِ الَّتِي

أَحْرَقَتْ مَجْدَهَا

وَاسْتَنَامَتْ سُدَى


 

كَانَ مِثْلِي حَزِينًا...

لِأَنَّ الذِّئَابَ الَّتِي تَتَقَاسَمُ...

هَذِي البِلاَدَ...

وَتَقْتُلُ فِي أَرْضِهَا السُّجَّدَا

هُمْ فَرَاعِنَةُ العَصْرِ...

وَالكَهَنُوتُ الَّذِي أَيَّدَا

لَمْ يَزَلْ سَاجِدَا


وَالشُّعُوبُ الَّتِي يَسْتَخِفُّونَهَا

أَسْلَمَتْ لِلْإِلَهِ الْمُحَنَّطِ

وَاسْتُعْبِدَتْ

فَاسْتَرَاحَ العِدَا


 

كَانَ هَذَا الْجَوَادُ الَّذِي عَلَّمَتْهُ...

مَآذِنُ قُرْطُبَةٍ مِنْ صَدَاهَا...

الْمُسَافِرِ أَنْ يَصْمُدَا

كَانَ يَقْرَأُ هذِي الشَّوَارِعَ...

فِي سَاعَةِ الوَجْدِ...

يُبْصِرُهَا وَاجِدَا

فَيَرَى أَهْلَهَا كَالشِّيَاهِ...

لِجَزَّارِهَا عُبَّدَا

وَيَرَى كُلَّ هذِي المَيَادِينَ...

تَكْتَظُّ بِالسَّائِرِينَ الأُلَى

قَدْ نَسُوا الْمَسْجِدَا


 

كُلُّ شَيْءٍ هُنَا

بِشَوَارِعِ قُرْطُبَةٍ...

كَانَ مُمْتَقِعًا بَارِدَا

بَيْنَمَا الْجُنْدُ يَتَّكِئُونَ

عَلَى كُلِّ هَذِي الْجَمَاجِمِ...

يَفْتَرِشُونَ بُكَاءَ اليَتَامَى

وَلاَ يَسْمَعُونَ عَوِيلَ الثَّكَالَى

يَرُوعُ الْمَدَى

كَانَ هَذَا الصَّدَى لِغَطِيطِ مُلوكِ الطَّوَائِفِ

يَقْتَسِمُونَ شَوَارِعَ قُرْطُبَةٍ...

وَيَبِيعُونَهَا مَسْجِدًا مَسْجِدَا

كَانَ وَجْهُ "ابْنِ حَزْمٍ" يَئِنُّ...

وَوَجْهُ الْمَدِينَةِ مُسْتَشْهِدَا

أَحْرَقُوا كُتْبَهُ

أَحْرَقُوا بَيْتَهُ...

وَغَدًا يَحْرِقُونَ الغَدَا


 

يَا "فِلَسْطِينُ"...

هَلْ تَذْكُرِينَ وُجُوهَ الأَحِبَّةِ؟

إِنِّيَ أَذْكُرُهُمْ وَاحِدًا وَاحِدَا

فَارِسًا لاَ أَزَالُ

وَإِنْ قَيَّدُونِي...

وَبَاعُوكَ فَوْقَ الْمَوَائِدِ...

لَنْ أَسْجُدَا

فَارِسًا لاَ أَزَالُ

وَإِنْ قَيَّدُونِي...

وَغَاصَتْ بِصَدْرِي الْحِرَابُ

وَعَاثَتْ بِقَلْبِي الْمُدَى

فَارِسًا لاَ أَزَالُ

وَإِنْ يَقْتُلُونِي سَيَطْلُعُ مِنْ كُلِّ بُقْعَةِ دَمٍّ...

شُعَاعُ هُدَى

وَسَتَغْدُو الْحُرُوفُ الَّتِي أَلْجَمُوهَا

خُيولاً تُسَافِرُ عَبْرَ الْمَدَى


 

يَا فِلَسْطِينُ...

جُرْحِيَ يَكْبَرُ فِي كُلِّ يَوْمٍ

وَفِي كُلِّ يَوْمٍ أَذُوقُ الرَّدَى

وَالْخِيَانَاتُ تَتْرَى

وَسِرْبُ الْخَنَازِيرِ يَغْزُو دِيَارًا

أَبَتْ أَنْ تَذِلَّ، وَأَنْ تَسْجُدَا

ثُمَّ هَا هُوَ يَبْنِي عَلَى...

عَرْشِ هَذِي الْجَمَاجِمِ...

قَصْرًا مِنَ الوَهْمِ يَسْكُنُهُ...

مَوْعِدَا

وَيَصُفُّ الْخَنَازِيرَ...

فَوْقَ الكَرَاسِيِّ

يُعْطِي لَهَا كُلَّ هَذِي الذُّرَا...

مَقْعَدًا...

مَقْعَدَا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- قلب نابض وابداع صادق
شحدة سعيد - فلسطين 19-01-2011 02:26 AM

عندما يتفجر الشعر من قلب نابض بالحب ومؤمن بالقضية التي يدافع عنها تجد الإبداع يفوق الوصف هذا هو حال شاعرنا طاهر العتباني في قصيدته من قراءات الجواد وفق الله شاعرنا لما يحب ويرضى وله مني تحية خاصة كما أتقدم بكل الشكر والتقدير لموقع الألوكة والقائمين عليه على هذا الاختيار الرائع.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة