• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رمضان وأمة القرآن (قصيدة)

وحيد حامد الدهشان


تاريخ الإضافة: 29/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 11769

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
تَتَجَمَّلُ الأَرْوَاحُ بِالطُّهْرِ
وَتَفُوزُ مِنْهُ بِنَفْحَةٍ تَسْرِي
فِي لَحْظَةٍ تَتَبَدَّلُ الدُّنْيَا
إِنْ هَلَّ نُورُ الكَوْكَبِ الدُّرِّي
أَهْلُ التُّقُى تَعْلُو مَنَازِلُهُمْ
وَيَلِينُ قَلْبٌ قُدَّ مِنْ صَخْرِ
وَكَأَنَّنَا بِالكَوْنِ يُعْلِنُهَا
أَنْعِمْ بِشَهْرِ الصَّوْمِ مِنْ شَهْرِ

♦ ♦ ♦

رَمَضَانُ فِيكَ هَوَاطِلُ الخَيْرِ
مَقْدُورَةٌ مِنْ بَادِئِ الأَمْرِ
وَهِلالُكَ المَيْمُونُ طَلْعَتُهُ
كَالغَيْثِ إِذْ يَهْمِي عَلَى القَفْرِ
يَا حَادِيَ الأَرْوَاحِ، بِي شَغَفٌ
لِمَرَاتِعِ الإِحْسَانِ وَالبِرِّ
نَيْلُ التُّقَى حُلْمٌ يُرَاوِدُنَا
وَنَهِيمُ بِالتَّسْبِيحِ وَالذِّكْرِ
وَمَسَاجِدُ الرَّحْمَنِ عَامِرَةٌ
كَالرَّوْضِ عِنْدَ مَوَاسِمِ الزَّهْرِ
وَجْهُ المَآذِنِ صِيغَ مِنْ أَلَقٍ
وَتَزَيَّنَ المِحْرَابُ بِالبِشْرِ
وَتَلأْلأَ المِصْبَاحُ مُبْتَهِجًا
وَعَلَى البِسَاطِ فَرَائِدُ الدُّرِّ
تَتَمَاوَجُ الأَنْغَامُ عَاطِرَةً
حَدِّثْ بِلا حَرَجٍ عَنِ السِّحْرِ
فَدَوِيُّهَا لِقُلُوبِنَا طَرَبٌ
وَأَرِيجُهَا أَسْمَى مِنَ العِطْرِ
مَا أَجْمَلَ الإِنْسَانَ حِلْيَتُهُ
تَاجٌ مِنَ الإِيمَانِ وَالصَّبْرِ

♦ ♦ ♦

يَا رَايَةَ الإِسْلامِ عَالِيَةً
مِنْ لَحْظَةِ الفُرْقَانِ فِي بَدْرِ
حَيْثُ الرَّسُولُ وَحَوْلَهُ نَفَرٌ
يَخْشَوْنَ بَأْسَ جَحَافِلِ الكُفْرِ
هُمْ قِلَّةٌ إِنْ رُحْتَ تَحْصُرُهُمْ
زَادَ الأَسَى وَالكَرْبُ بِالحَصْرِ
وَعَتَادُهُمْ مَا كَانَ يُسْعِفُهُمْ
لَوْلا العَقِيدَةُ مَنْبَعُ السِّرِّ
رَفَعُوا إِلَى اللَّهِ اسْتِغَاثَتَهُمْ
رَكَنُوا إِلَى التَّكْبِيرِ لا الكِبْرِ
وَدَعَا الرَّسُولُ دُعَاءَ مُنْكَسِرٍ
يَا رَبَّنَا، يَا جَابِرَ الكَسْرِ
هَذِي العِصَابَةُ فِي هَلاكِهِمُ
ذَبْحُ العِشَاءِ وَمَقْتَلُ الفَجْرِ
فَأَجَابَهُمْ فِي مَوْقِفٍ جَلَلٍ
سَيَظَلُّ يَرْوِيهِ فَمُ الدَّهْرِ
وَأَرَاهُمُ الآيَاتِ بَاهِرَةً
فَاسْتَأْنَسُوا بِبَشَائِرِ النَّصْرِ
يَا لَلمَلائِكِ أُرْسِلَتْ مَدَدًا
لِذَوِي التُّقَى شَدًّا مِنَ الأَزْرِ
صَالُوا عَلَى الأَعْدَاءِ صَوْلَتَهُمْ
وَالشِّرْكُ فَرَّ وَبَاءَ بِالخُسْرِ

♦ ♦ ♦

يَا أُمَّةَ القُرْآنِ، يَحْزُنُنِي
هَذَا الَّذِي فِي عَصْرِنَا يَجْرِي
وَهْنٌ تَمَطَّى بَيْنَ أَضْلُعِنَا
وَتَحَصَّنَتْ أَفْعَاهُ فِي الصَّدْرِ
فِي مَوْطِئِ الأَقْدَامِ عِزَّتُنَا
وَهْيَ الَّتي أَغْلَى مِنَ التِّبْرِ
لَوْ أَسْتَطِيعُ لَعِشْتُ مُعْتَزِلاً
مُتَبَرِّئًا يَا رَبُّ مِنْ عَصْرِي
مَا اخْتَرْتَنَا لِلعَيْشِ فِي سَفَهٍ
لِلَّهْوِ وَالتَّهْرِيجِ وَالسُّكْرِ
لِمَبَاذِلٍ تُزْرِي بِهَامَتِنَا
فَنَعِيشُ أَذْيَالاً لَدَى الكُفْرِ
نَحْنُ التُّقَى وَالنُّورُ مَنْهَجُنَا
نَهْدِي بِهِ مَنْ كَانَ لا يَدْرِي
وَنَرُدُّ أَهْلَ البَغْيِ نَرْدَعُهُمْ
لا نَنْحَنِي لِزَوَابِعِ القَهْرِ
مَهْمَا الدُّنَا أَغْرَتْ بِزُخْرُفِهَا
لَمْ تَلْقَنَا فِي عُصْبَةِ الشَّرِّ
لا نَفْتَحُ البُلْدَانَ نَنْهَبُهَا
فَضَمِيرُنَا أَنْقَى مِنَ القَطْرِ
لَكِنَّنَا بِالعَدْلِ نَدْخُلُهَا
بِمَشَاعِلٍ كَالأَنْجُمِ الزُّهْرِ
لا تَعْرِفُ الإِكْرَاهَ شِرْعَتُنَا
لا تَنْطَوِي أَبَدًا عَلَى غَدْرِ
إِشْرَاقَةُ الإِيمَانِ رَايَتُنَا
وَدَلِيلُنَا فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ
نَغْزُو قُلُوبَ النَّاسِ نَفْتَحُهَا
بِمَكَارِمِ الأَخْلاقِ وَالبِرِّ
بِفَضَائِلِ الإِسْلامِ نَعْمُرُهَا
وَنَعِيشُ إِخْوَانًا مَدَى الدَّهْرِ
فِي البَأْسِ أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً
فِي اليُسْرِ أَعْوَانًا عَلَى الخَيْرِ

♦ ♦ ♦

يَا أُمَّةَ القُرْآنِ، لِي أَمَلٌ
أَدْعُو بِهِ فِي السِّرِّ وَالجَهْرِ
وَأَرَاهُ كَالأَحْلامِ فِي زَمَنٍ
أَحْلامُهُ فِي رِبْقَةِ الأَسْرِ
وَهُوَ الرَّجَاءُ وَمُنْتَهَى أَمَلِي
بَعْدَ الرِّضَا وَالعَفْوِ وَالسَّتْرِ
أَدْعُو بِهِ وَأُلِحُّ فِي طَلَبِي
إِنْ صَادَفَتْنِي لَيْلَةُ القَدْرِ
يَا رَبِّ فَاجْمَعْ شَمْلَ أُمَّتِنَا
لِنَعُودَ بَعْدَ الفَرِّ لِلكَرِّ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة