شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

نام الظلوم (قصيدة)

نام الظلوم (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

تاريخ الإضافة: 6/8/2025 ميلادي - 12/2/1447 هجري

الزيارات: 302

نَامَ الظَّلُومُ

نَامَ الظَّلُومُ وَعَيْنُ اللهِ لَمْ تَنَمِ

كَيْفَ النَّجَاةُ وَهَذَا الظُّلْمُ لِلظُّلَمِ

وَيَحْسَبُ البَعْضُ وَالأَطْمَاعُ تَخْدَعُهُ

أَنَّ الخَلائِقَ قَد تُغْضِي عَنِ الجُرُمِ

فَيُهْلِكُ النَّفْسَ بِالتَّهْوِينِ مِنْ عَمَلٍ

فِيهِ الدَّنَاءَةُ يَحْوِيهَا عَلى رَغَمِ

فَحَاذِرِ الظُّلْمَ تَنْجُ مِنْ مَغَبَّتِهِ

فَالنَّفْسُ مِن شُؤْمِهِ فِي مَرْتَعٍ وَخِمِ

وَعَوِّدِ النَّفْسَ فِعْلًا أَنْتَ حَامِدُهُ

وَجَنِّبِ النَّفْسَ آفَاتٍ مِنَ النِّقَمِ

فَمَا مُرَادُكَ مِنْ دُنْيَا تُحَاذِرُهَا

إِلَّا السَّلامَةَ مِنْ إِثْمٍ عَدَا اللمَمِ

لا يَحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَمَّتْ مُرُوءَتُهُ

تَأْبَى المُرُوءَةُ مَا يَنْبُو عَنِ القِيَمِ

وَيَجْهَدُ القَلْبُ مِنْ غِلٍّ وَمِنْ حَسَدٍ

هُمَا الشَّقَاءُ إِذَا مَا النَّاسُ فِي نِعَمِ

وَخَيْرُ مَالٍ إِذَا مَا كُنْتَ بَاذِلُهُ

مَا كَانَ عَوْنًا لِمُحْتَاجٍ وَذِي رَحِمِ

وَكَمْ رَأَيْنَا خِلالًا طَابَ حَامِلُهَا

مِنْهَا السَّمَاحَةُ وَالإِفْضَالُ بِالنِّعَمِ

وَحُسْنُ قَوْلٍ سَمَا بِالفَضْلِ قَائِلُهُ

يُجَانِبُ الحَشْوَ وَالإِسْرَافَ فِي الكَلِمِ

ثُمَّ التَّغَافُلُ وَالإِعْرَاضُ عَن سَفَهٍ

فِعْلُ الحَكِيمِ جَرَى لِلحَاذِقِ الفَهِمِ

وَفِي التَّهَاوُنِ والتَّسْوِيفِ مَنقَصَةٌ

فَالوَقْتُ يَمْضِي وَتَبْقَى حُرْقَةُ الأَلَمِ

وَخَيْرُ مَا نِلْتَ عِلْمًا يُسْتَضَاءُ بِهِ

فَالجَهْلُ أَعْتَى مِن الأَوْصَابِ وَالسَّقَمِ

وَالكُلُّ يَسْعَى إِلى مَا كَانَ يَأْمُلُهُ

وَالخَيْرُ يَنْمِي وَسَعْيُ الشَّرِّ لِلنَّدَمِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك