• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

دأب الحياة (قصيدة)

دأب الحياة (قصيدة)
عبدالله بن محمد بن مسعد


تاريخ الإضافة: 10/7/2024 ميلادي - 4/1/1446 هجري

الزيارات: 1209

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دَأَبُ الحَيَاةِ

 

دَأَبُ الحَيَاةِ وَعَادَةُ الإِنْسَانِ
هَذَا يُسَرُّ وَذَاكَ فِي أَحْزَانِ
إنَّ السُّرُورَ قَصِيرَةٌ أَيَّامُهُ
وَالحُزْنُ لا يَعْصَى عَلى السُّلْوَانِ
مَا ارْتَاحَ فِيهَا هَانِئٌ فِي عَيْشِهِ
إِلَّا سَلِيم الصَّدْرِ وَالوِجْدَانِ
يَشْقَى بِهَا قَلْبُ الحَسُودِ وَمِثْلُهُ
ذَاكَ الحَقُودُ فَبَاءَ بِالخُسْرَانِ
إِن لَمْ تَكُن فِي دَارِ عَيْشِكَ قَانِعًا
ذُقْتَ العَنَا فِيهَا وَغَيْرُكَ هَانِي
فَالْزَمْ بِهَا دَرْبًا إِذَا مَا سِرْتَهُ
كُنْتَ السَّعِيدَ وَصَدَّ عَنكَ الشَّانِي
وَاذْكُرْ عَلى مَرِّ الزَّمَانِ أَمَاجِدًا
حَفِظَ البَعِيدُ جَمِيلَهُمْ وَالدَّانِي
إِن تَسْأَلِ الأَيَّامَ عَنْ أَفْعَالِهِمْ
تُنبِيْكَ بِالإِفْصَاحِ وَالتِّبْيَانِ
لا يُخْلِفُونَ عَلى الدَّوَامِ وُعُودَهُمْ
فَوَفَاؤهُمْ وَالصِّدْقُ يَلْتَقِيَانِ
لا يَبْخَلُونَ وَلا يُمَنُّ عَطَاؤُهُمْ
وَفِعَالُهُمْ طَابَتْ بِكُلِّ مَكَانِ
مَا اعْتَادَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ صَدٌّ وَلا
قَصُرَتْ لَهُمْ أَيْدٍ عَنِ الإِحْسَانِ
عَوْنٌ إِذَا مَا القَوْمُ رَامُوا خُطَّةً
بِالبَذْلِ وَالجَاهِ العَظِيمِ الشَّانِ
إِن جَاوَرُوا نِعْمَ الجِوَارُ جِوَارُهُمْ
أَوْ فَارَقُوا فَالبُعْدُ بِالأَبْدَانِ
هَنِئَتْ عُيُونٌ أَنْ تَرَى أَمْثَالَهُمْ
قُرْبُ المُحِبِّ مِنَ الحَبِيبِ الحَانِي
إِنَّ الرِّجَالَ تَشَابَهَتْ هَيْئَاتُهُمْ
لَكِنَّهُمْ فِي الفَضْلِ شَأْنٌ ثَانِي
مَا كُلُّ مَن رَامَ المَعَالِيَ وَاجِدٌ
إِنَّ المَعَالِيَ يَرْتَقِيهَا البَانِي
ذَاكَ الذِي بِالصَّبْرِ ظَلَّ مُلازِمًا
عَزْمَ الجَسُورِ وَهِمَّةَ اليَقْظَانِ
لَمْ يَثْنِهِ عَمَّا أَرَادَ صَوَارِفٌ
أَوْ صَارَ فِي شِيءٍ مِنَ الخِذْلانِ
بَلْ سَارَ فِي كُلِّ المَرَاحِلِ وَاثِقًا
يَحْتَاطُ عِنْدَ الفِعْلِ بِالكِتْمَانِ
يَسْعَى إِلى نَيْلِ المَطَالِبِ جَاهِدًا
إِن رَامَ شَيْئًا لَمْ يَكُن بِجَبَانِ
وَلَقَدْ عَلِمْنَا والحَيَاةُ تَجَارِبٌ
مَنْ هَابَ أَمْرًا بَاءَ بِالحِرْمَانِ
فَانظُرْ لِنَفْسِكَ فِي حَيَاتِكَ دَرْبَهَا
وَالْزَمْ طَرِيقَ الصِّدْقِ وَالإِتْقَانِ
يَا حَبَّذَا رَبْعٌ ذَكَرْنَا بَعْدَهُمْ
أُنْسَ الحَيَاةِ وصُحْبَةَ الأَقْرَانِ
هُمْ زِينَةُ الدُّنْيَا وَبَسْمَةُ ثَغْرِهَا
عَهْدُ الصِّبَا شَهْدٌ بِكُلِّ لِسَانِ
هَلْ كَانَ ذَاكَ العَهْدُ إِلَّا خِلْسَةً
مَرَّتْ كَأَحْلَامٍ عَلى الوَسْنَانِ
حَتَّى إِذَا مَا الصُّبْحُ بَانَ ضِيَاؤُهُ
وَاسْتَيْقَظَتْ بَعْدَ الكَرَى عَيْنَانِ
فَإِذَا الأَحِبَّةُ قَدْ تَفَرَّقَ شَمْلُهُمْ
مَن بَعْدِ جَمْعِ الصَّحْبِ وَالخِلَّانِ
لَمْ يَبْقَ إِلَّا الذِّكْرَيَاتُ لَهَا صَدًى
فِي النَّفْسِ يَحْكِي سَالِفَ الأَزْمَانِ
ظَلَّتْ عَلى مَرِّ الزَّمَانِ بَهِيَّةً
لَمْ يَمْحُهَا شُغْلٌ وَبُعْدُ زَمَانِ
لا تَسْتَمِرُّ عَلى الدَّوَامِ مَآرِبٌ
وَتَمُوتُ فِي قَلْبِ الشَّجِيِّ أَمَانِي
وَيَلُوحُ لِلإِنْسَانِ رَسْمٌ ظَاهِرٌ
مَا كُلُّ مَا أَمَّلْتَ بِالإِمْكَانِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة