• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

لمحة عن المقتضيات الفنية عند عبدالقاهر الجرجاني

لمحة عن المقتضيات الفنية عند عبدالقاهر الجرجاني
وفاء مليح الشمري


تاريخ الإضافة: 13/12/2022 ميلادي - 20/5/1444 هجري

الزيارات: 3504

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

(لمحة عن المقتضيات الفنية عند عبدالقاهر الجرجاني)

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده:

الجرجاني:

هو أبو بكر عبدالقاهر بن عبدالرحمن بن محمد، فارسيُّ الأصل، فقيهٌ على مذهب الشافعي، وُلِد بجرجان ولم يبرحها حتى لطلب العلم، ولما طافَتْ شهرتُه الآفاق شُدَّت إليه الرِّحالُ، وحُثَّت المَطِيُّ، وظلَّ متصدِّرًا جرجان يُفِيد الراحِلين إليه والوافدين عليها إلى أنْ تُوُفِّي بجرجان ودُفِن بها سنة 741 هـ، تتَلمَذ على يد شيخِه أبي الحسين محمد بن الحسن بن عبدالوارث الفارسي ابن أخت أبي عليٍّ الفارسي.

 

له العديد من الكتب: كـ"الإيجار"، و"المقتصد" و"المغني"، وغيرها كثير، إلا أن "أسرار البلاغة"، و"إعجاز القرآن" أشهرها، وعُرِف بهما.

 

وكان له أحكام نقدية دقيقة على الأساليب ومختلف ضروب البيان، وهو عالم من أعلام الفكر الإسلامي، أرسى نظريته المشهورة وهي: نظرية النظم والتي أدار عليها مباحث اللفظ والمعنى والصور البيانية، وعلى رأسها إعجاز القرآن.

 

لعل أشهر ما يُميِّز الجرجاني عن سابقيه، أنه خرج من الحديث بشكل تنظيري إلى التطبيقي والتحليل وضرب الأمثلة والمعاني في الكلام، كما قام بدراسة الاستعارة، فقد تناولها بشكل تفصيلي ووضَّح أهميتها وأنواعها مع الأمثلة والشواهد لها، وأعاد أن كل ميزة في الكلام تعود إلى نظم، ونسج، واستعارة، وتشبيه، وتمثيل.

 

• الأساس الذي تُبْنى عليه فكرة النظم المعروفة عند عبدالقاهر الجرجاني هو توخِّي معاني النحو في الكلام، فإذا ما حدث خطأ في النظم فإنما يكون راجعًا إلى معنى من معاني النحو؛ إذن فالارتباط وثيق بين النحو والنَّظْم.

 

• وأوضح الجرجاني أن المنهج اللُّغوي يقوم على فهم صحيح لطبيعة اللغة التي تُشكِّل مجموعةً من العلاقات في صيغة فنية يبرز فيها التفاعُل القائم داخل السياق، ومن ثم وحَّد بين اللغة والشعر، ووحَّد بين النحو والبلاغة، فمعاني النحو التي تقوم عليها النظم هي ألوان نفسية تبرزها اللغة الشعرية، فنظرية المعنى ومعنى المعنى التي خصَّ بدراستها الجرجاني هي الاهتمام بالعلاقات الداخلية والنظر إلى صنوفها، ثم الاهتمام بالإيحاءات والظلال التي اعتبرت أساس الدراسة التحليلية عنده.

 

• لا يعترف بالألفاظ وحدها؛ لكنه يعترف بها إذا وضعت في جملة وقيمة اللفظ لا تظهر إلا إذا تناسقت وتناسبت مع باقي الجملة، والجملة التي تليها، ولا يظهر حسنها وقبحها إلا من خلال السياق.

 

• يرى أنَّ النص هو ميدان الإبداع وفيه التدقيق النظمي للغة عند الكاتب، وأن عليه أن يُوظِّف قدراته الفنيَّة في الاستعارة وهي قوة الخلق الإبداعي والتشبيه والتمثيل والتذوُّق للفظ وترتيبه فيما بعد.

 

• ويشترط الجرجاني مع الفصاحة حُسْن المعنى والألفاظ ولا تتفاضل الكلمات لمجرد أنها ألفاظ؛ لأنه يرى أن الكلمة قد تروقك في موضع، وتثقل في موضع آخر.

 

• كان هناك تأثير من فكرة أرسطو في كتابه "الخطابة" حيث جاء فيه: (وأما اللفظ المتخلخل وهو المقطع مفردًا فهو شيء غير لذيذ، وإذا كان الكلام مقطعًا ليس فيه اتصالات وانفصالات لم يلتذ به).

 

• لقد عمل على وضع قواعد فنية للبلاغة والجمال الفني في كتابه "دلائل الإعجاز" كما عمل على وضع قواعد نفسية إن صح القول في كتابه "أسرار البلاغة"، وقد تأثر بالفلسفة الإغريقية وبالمنطق؛ ولكن لا على طريقة قدامة بن جعفر السابق له؛ بل كان له من ذوقه الأدبي عاصم قوي، فبقي في دائرة المنهج النفسي، وقد وصل في كتابه الأول إلى تقرير نظريته، وهو أول مَنْ قرَّرَها في تاريخ النقد العربي وسماها: (نظرية النظم).

 

• فتتضح عملية الخَلْق الفني عند الجرجاني بما ينتج عن السياق فتكون فيها الصورة الأدبية نتيجة له، ويشترط في هذا الأخير ترتيب الألفاظ باعتبارها أوعية للمعاني، ومن ثمَّ تنبثق وتتعايش معها.

 

• كما يقـرر عبـدالقـاهر فـي مواضيع كثيرة من كتابه "دلائل الإعجـاز" أن الفنون البلاغية لا تعـد معجـزة إلا إذا تجانس روعة نظمها الذي سلكت فيه.

 

• إن المبالغـة في التشـبيه والاستعارة والتمثيـل عنـد الجرجـاني مرتبطـة بقـدرتها علـى التجسـيم والتصـوير، أو التقـديم الحسِّـي للمعنـى، ويميـل الجرجـاني فـي التشـبيه إلـى مـا يُؤخَـذ منـه الشـبه، ويعده الأصـل وغيـره فروع.

 

• ويجعل من الاستعارة أنها تُريك الجماد حيًّا ناطقًـا والأعجـمي فصـيحًا.

 

• والتمثيـل لـدى عبـدالقـاهر جماله فـي قدرتـه التصـويرية علـى تقـديم المعنى أمـام الأعين، ويبـرز لهـم إلـى إخـراج النفـوس مـن خفـي إلـى جلـي، أو أن تنقلهـا مـن شـيء تعلمـه إلـى شـيء هـي أكثـر بـه علمـًا.

 

• كما ركَّز عبدالقاهر الجرجاني على الجانب البصري وذلك عندما يضع العمل الجيد والآخر بمدى التفعيلات التخييلية التي يُوظِّفها الشاعر في شعره؛ من استعارة وكناية وتشبيه وتمثيل.

 

• يرى أن المهم في اللغة ليس الألفاظ؛ بل مجموعة من الروابط والعلاقات التي نقيم بينها بفضل الأدوات اللغوية، وهذه الروابط هي المعاني المختلفة التي تعبر عنها.

 

(منهج الجرجاني فلسفي لغوي يرى في اللغة مجموعة من العلاقات، فيرى أن الألفاظ لا تفيد حتى تؤلف ضربًا خاصًّا من التأليف ويعمد بها إلى وجه من التركيب دون وجه، فالأساس علم النحو ويشمل علم المعاني ثم الصحة اللغوية فالجودة الفنية ثم للتحكيم الذوقي الفني).

 

وإن أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

 

تم الاستناد على مرجع وهو كتاب: النقد العربي القديم، تطوره وقضاياه، أ.د: رفعت التهامي عبد البر، أستاذ الأدب والنقد، كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، الطبعة الأولى، دار النشر الدولي، 2008م، المملكة العربية السعودية، الرياض/ العليا، الفصل الثالث، انظر من صفحة 331إلى 352.

 

ومن حيث ما نجده في كتاب "أسرار البلاغة" و"دلائل الإعجاز"، تم صياغتها بأسلوب الكاتب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة