مواسم الخير والحجيج في شعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي (نماذج مختارة)

مواسم الخير والحجيج

في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (نماذج مختارة)

تحدَّث الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي في شعره عن المواسم الدينية، وخاصة الحج، وفي هذا المقال نماذجُ لذلك من شعره؛ حيث المقال الحالي لِما قاله شاعرنا حول ذلك من خلال أربعة محاور؛ على النحو الآتي:

المحور الأول: مواسمُ الخيرِ لم ترحلْ ولم تغبِ

مواسمُ الخيرِ لم ترحلْ ولم تغبِ ‏فإنها لم تزلْ موصولةَ السَّببِ ‏شهرُ الصيامِ وعشرٌ في أواخرِه ‏وليلةُ القدرِ فيها غايةُ الطلبِ ‏وشهرُ حجٍّ وعشرٌ في أوائله ‏لهنَّ بين الليالي وَمْضةُ الشُّهُبِ ‏وبعدها يوم عاشوراءَ ميَّزَه ‏نجاةُ موسى من البلوى وصومُ نَبي ‏مواسمُ الخير فينا لا تفارقنا ‏من قام فيهنَّ بالطاعات لم يَخبِ

المحور الثاني: الحديث عن العشر من ذي الحجة:

يا أفضلَ أيام الدُّنيا ‏يا عَشْر الدَّرجاتِ العُليا ‏يا نَبْعًا يسقي أفئدةً ‏ظامئةً تنتظرُ السُّقْيا ‏حيَّتْكِ قلوبٌ خافقةٌ ‏يملؤها الشوقُ إلى اللُّقْيا

المحور الثالث: الحديث عن جموع الحجيج:

جموعٌ من فِجاج الأرض تأتي ‏تتُوقُ إلى رضا ربِّ الأنامِ ‏وليس لهم سوى الإحرام ثوبًا ‏ولا سكنٌ لهم غير الخيامِ ‏هنا في مهبِط القرآن تُمحى ‏فَوارقُ كلِّ حاميٍّ وسامي

المحور الرابع: الحديث عن الحجيج:

أعدادُهم كالنمل بل هيَ أكثرُ ‏والكلُّ يسألُ ربَّه ويكبِّرُ ‏سبحانَ مُحصيهم وعالم كل ما ‏يُطوى من السِّرِّ الدَّفينِ ويُنشَرُ ‏اللهُ يسمع كلَّ ما همَسوا به ‏والجهرَ فيما ردَّدوه ويُبصِرُ