• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

قضايا كونية في شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (مختارات شعرية)

قضايا كونية في شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (مختارات شعرية)
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 16/10/2022 ميلادي - 21/3/1444 هجري

الزيارات: 3364

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قضايا كونية في شعر الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

(مختارات شعرية)


خلق الله الكون، وأمرنا بالتدبر فيما فيه من آيات دالات على عظمته سبحانه، ولقد تحدث الشعراء عن الكثير من الآيات الكونية، وفيما يلي نعرض نماذجَ شعرية لِما عرضه الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي، من قضايا كونية؛ حيث دعانا لتأمل قدرة الله في الكون، وتكلم عن الليل الطويل، وتحدث عن بزوغ الفجر المنير، وتحدث عن مجيء الصبح وشروق الشمس، ثم تحدث عن وصف الشعراء للآيات الكونية، ثم تحدث عن البِيدِ والرمال، كما تحدث عن الجفاف الذي ضرب بعض الدول مؤخرًا، وتحدث عن أهمية الغيث والمطر؛ وفيما يلي نماذج مختارة لِما قاله الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن العشماوي في ذلك:

تأمل قدرة الله في الكون:

أيُّها الراهبُ الظلامَ تأمَّلْ
‏سَحنةَ الليل فوقَ خُضْر الرَّوابي
‏وتأمَّلْ هلالَه حين يبدو
‏وتأمَّلْ ضياءَ كل شهابِ
‏وانتظرْ دَفْقةَ الضِّياء إذا ما
‏سالت الشمسُ في بطون الشِّعابِ
‏سترى الأرضَ بالرجاء زهورًا
‏وتراها باليأس في إجدابِ

 

 

الليل الطويل:

يا ليلُ طُلْ ما شئتَ أنتَ على
‏بوَّابة الإيمانِ مُختصَرُ
‏بيني وبينك شمعةٌ دَمُها
‏زيتٌ من الجَوزاءِ مُعتَصَرُ
‏بيني وبينك كوكبٌ ضحكتْ
‏في وجهه المُسْتَملَحِ الدُّرَرُ
‏بيني وبينك دعوةٌ صعدتْ
‏كالسَّهمِ والظلماءُ تَعتَكرُ

 

بزوغ الفجر المنير:

سلامٌ أيها الفجرُ المُنيرُ
‏من الأعماقِ أنتَ به جديرُ
‏سلامٌ كالنَّدى في الروضِ لمَّا
‏تُسَرُّ به وتنتعشُ الزهورُ
‏أَزفُّ به إليكَ نسيمَ حُبٍّ
‏يطيبُ على نسائمِه البُكورُ
‏سلامٌ يا صباحَ الخيرِ مني
‏تُغرِّد حينُ تسمعه الطيورُ
‏جرى لي منه بالقرآن نهرٌ
‏نقيٌّ ماؤه ماءٌ نميرُ
‏ ‫وبالأذكار طِبتَ لنا صباحًا
‏نردِّدها فتنشرحُ الصدورُ
‏ونسعدُ بالصلاةِ على نبيٍّ
‏كريمٍ في القلوبِ له حضورُ
‏سلام كابتهاجِ الأُفقِ لمَّا
‏يَفيضُ على الخلائق منه نُورُ

 

مجيء وشروق الصباح:

مجيء الصباح:

لا تسأليني لماذا اجتزتُ ميقاتي
‏وكيف قلَّمتُ أظفارَ المسافاتِ؟
‏وكيف أدنيتُ أقصى ما سعيتُ له
‏حتى انجلى الليلُ عن وجه الصَّباحاتِ؟
‏فقد رحلتُ إلى أفياء ذاكرتي
‏كي أقطف الورد من روض ابتساماتي
‏أحسنت ظني بربي واستعنتُ به
‏فما رأيت سوى خيرِ العطاءاتِ

 

شروق الصباح:

أَشرِقْ صباحي بآياتٍ مُرتَّلةٍ
‏تَشفي القلوبَ وتطوي صفحةَ الألمِ
‏أشرِقْ صباحي بأمنٍ يَستقرُّ به
‏حالُ العبادِ ويسقي دوحةَ الهِمَمِ

 

ضياء الشمس:

لا تظنِّي أنَّه شلَّالُ ماءِ
‏إنما نُبصرُ شلَّالَ الضياءِ
‏سَلْسَلَتْه الشمسُ من أُفْقٍ بعيدٍ
‏من وراء الغيمِ من أقصى الفضاءِ
‏فجرى فوق جبالٍ شامخاتٍ
‏تَربطُ الأرضَ بهالاتِ السماءِ
‏صورةٌ يعجزُ عنها وصفُ شعري
‏إنها فوقَ خيالِ الشعراءِ

 

شمسُ الوفاء:

تخضرُّ في فمكَ الحروفُ وتُورِقُ
‏وبَيارِقُ اللغة الفصيحةِ تَخفقُ
‏والليلُ يَستدعي إليكَ نجومَه
‏فتَجيءُ خلفَ هلاله تتأنَّقُ
‏والسابحاتُ من الغيومِ تَزفُّها
‏كفُّ الرِّياحِ وبرقُها يتألَّقُ
‏لغةٌ من الغيثِ الهَنيءِ سمعتُها
‏ووَعيتُ ما قالتْ ولَذَّ المنطقُ
‏‫ ‏ ‏أنا والقصيدةُ والمشاعرُ واحةٌ
‏للحبِّ فيها والمودَّةِ مَوثِقُ
‏صدقتْ معي وأنا صدقتُ وإنما
‏يرعى الصداقةَ بيننا مَن يَصدُقُ
‏هذي القصيدة واحةٌ مُخضرَّةٌ
‏شمسُ الوفاء على رُباها تُشرِقُ
‏يتحدث الريحانُ عنها بالشذا
‏وبما يَبوح به المَغاني تَعْبَقُ
‏إن الشذا بَوحُ الزهور تَبثُّه
‏لحنًا يَردِّده الربيعُ المُورِقُ
‏لا تسألي عمَّا وراء قصيدتي
‏فوراءَها القلبُ الذي يتحرَّقُ
‏تجري الحروف على اللسان وإنما
‏هي مُهْجتي بحنين قلبي تنطقُ
‏أنا والقصيدةُ والمشاعرُ نلتقي
‏في ظلِّ إحساسي ولا نتفرَّقُ

 

البيد والرمال:

لو تسألين البِيْدَ عن أشجانِها
ومَكامنِ الأشواق في كُثْبانِها
فلدى الرمالِ الزاحفات حكايةٌ
تُروى على سمعِ المدى بلسانِها
لو تسألينَ فربَّما باحتْ بها
وتحدثتْ عن حبِّها وحنانِها
تلك الرمال كأنها أنشودةْ
تَتَرَشَّفُ الصحراءُ من ألحانِها

 

الجفاف:

تقول: جفافُ أوروبا عُجابُ
أيُعقَلُ أن يُرى فيها الترابُ
أيُعقل أن يجفَّ النهرُ فيها
وتهجرَه المراكبُ والعُبابُ
وكنَّا لا نرى إلا مُروجًا
وأنهارًا يُباكِرُها السَّحابُ
وأزهارًا تسرُّ العينَ حسنًا
يلامسُ حسن منظرها الضبابُ
أيُعقلُ؟ قلت: هذا أمرُ ربي
به يجري على الناس الكتابُ
له في كَونِهِ شأنٌ عجيبٌ
وتقديرٌ تذِلُّ له الرقابُ

 

البحر:

أيا ملك الأمواج ما زلتَ صاحبًا
‏وإن كنت أحيانًا تثور وتهجمُ
‏لك المدُّ والجزرُ اللذان تساويا
‏ومدُّ حنيني جزرُهُ يتقزَّم
‏ألا أيها‫ البحر المُدِلُّ بعُمقه
‏رويدًا فعُمقُ الحب في القلب أعظمُ
‏أتعرفني يا بحر؟ إن كنت جاهلًا
‏بأمري فإن الموج بالحبِّ يعلمُ

 

الغيم والشوق:

لماذا أزيد مع الغيم شوقًا
‏ويزداد قلبي حنينًا وتَوْقا؟
‏كأن الرياح تسوق غيومًا
‏وروحي وقلبي مع الغيم سَوقا

 

نزول الغيث:

ماذا يقول الغيثُ؟ ماذا يقول؟
‏وما الذي تفهم منه الحقولْ؟
‏وما الذي تفهم أزهارها
‏من لغة الأمطارِ عند الهطولْ؟
‏أجملُ ما تسمع آذانُنا
‏إيقاعُ هذا الغيث يَسبي العقول
‏سبحان من أنزله رحمةً
‏ونحن كم نعشق هذا النزولْ

 

حديث الريحان:

يحدِّثني الريحان عنكِ ويُسهبُ
‏وأنتِ من الريحانِ والشيحِ أطيبُ
‏يقول لقد أبصرتُ إشراقَ روحها
‏فأذهلني منها الجمالُ المُحبَّبُ
‏لقد منحتني من أفانين عطرها
‏شذًى منه أشذائي الجميلةُ تَعجبُ
‏سلِ الواحة الخضراءَ والسفحَ والحمى
‏تُخبِّرْكَ أني للأحاسيس أطربُ

 

شروق الحب في ظل الآيات الكونية:

يُشرق الحب من غروب المآسي
‏وتلوح الأفراح مما نقاسي
‏ومن الليل تخرج الشمس وجهًا
‏ضاحكَ النورِ بعد طول احتباسِ
‏ومن الطين تضحك الأرضُ شيحًا
‏وخُزامى وعِطْرَ وردٍ وآسِ
‏ومن الوَجد تستمدُّ القوافي
‏ما يُغنِّي به فمُ الإحساسِ
‏لا تقولي جاء الظلامُ ولكنْ
‏جاء ضوءُ النجوم بالإيناسِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة