• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

وادي محسر (قصيدة)

أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 21/7/2022 ميلادي - 22/12/1443 هجري

الزيارات: 3347

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وادي مُحَسِّر

 

سيأتيْكَ سيفٌ لا يُفَلُّ ولا يَنبُو
لعلَّكَ تَرضى عن أغانيكَ يا قلبُ
زرعْتَ على حدِّ الهجيرِ عرائِسًا
وناديْتَ عُوجُوا للظلالِ فما لَبُّوا
وكم لمحَتْ عيناكَ عَيْنَيْ صُويحِبٍ
سرابٍ وكم ماجَتْ على كفِّكِ السُّحْبُ
قوافيْكَ مثلُ الغيمِ ترعى سَماءَنا
وقد فزعَتْ لما تعاوَرَها الصَّحْبُ
(عيونُ المها) مالي أرى الجسرَ خاليًا
فلا أحدٌ يهفو ولا أحدٌ يَصبو
قلوبُ الورى يا هندُ صُمَّتْ جميعُها
فلا عينُك النجلاءُ تُغري ولا الهدْبُ!
وبعضُ الغواني كالرمادِ حديثُها
فلا بعدُها بُعْدٌ.. ولا قربُها قُرْبُ
(( إذا الشعرُ لم يهزُزْكَ عندَ سماعهِ))
فقدْ هزَّكَ الدولارُ يا أيُّها الصَّبُ
فقاعاتُ هذا العصرِ تغزو أصابِعي
فيالَكَ من عصرٍ يفوزُ بهُ الضَّبُّ
وأشهدُ أنِّي قد رأيْتُ عراكَهُم
وللساحةِ الحمراءِ من وثبِهم وَثْبُ
وقد أبصرتْ عينايَ ليثًا غَضَنْفَرًا
يُطيحُ بهِ من فوقِ قامَتِهِ دُبُّ!
يجرجرهُ حتَّى تساقطَ نابُه
ويصرخُ حتَّى يستبدَّ بهِ الرُّعْبُ
وكم صادقٍ هزَّ الورى بيمينِهِ
وفي الليلِ قبلَ النومِ هَدْهَدَهُ الكِذْبُ
وكم راقصٍ والدَّفُّ يغزلُ رقصَهُ
يعودُ مساءً صوْبَ أحزانِهِ يحبو
أمُدُّ يدي كيما أصافح بعضَهُم
وأذهلُ من كفِّي وقد نالَها نَدْبُ
وأرسلُ أشعارًا قطفْتُ ورودَها
من القلبِ، حتَّى لا يليقَ بها القلبُ
تناوشَها الأهلونَ من كلِّ جانبٍ
وأيسرُ ما جادوا عليَّ بهِ السَّبُّ!
وأنقشُ في ماءِ العيونِ قصائدي
على حجرٍ قاسٍ، فينبَجِسَ الرعبُ
تركْتُ خيولَ الشعرِ تجري وحيدةً
وعدتُ إلى مأوايَ قد بَلِيَ الثوبُ
تدورُ بهِ القاعاتُ حتَّى ترنَّحَتْ
فجمهورُها شرقٌ وشاعرُها غَرْبُ
وتصرخُ بي إنَّ الحياةَ عقيدةٌ
أَتَزْوَرُّ عمْدًا ثم يملؤُكَ العجْبُ
فقلْتُ لهم كفُّوا عن اللغوِ مرَّةً
ولا تحرثُوا في البحرِ يا أيُّها العُرْبُ
وقولُوا لنا قولًا سديدًا لعلَّهُ
يلوحُ على صحراءِ شعرِكُمُ العُشْبُ
وإلا فإنَّ الشعرَ وادي مُحَسِّرٍ
إذا مرَّ فيه الرَّكبُ ينطلِقُ الركْبُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة