• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

التشبيه في قصيدة جيل الطيبين للشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي

التشبيه في قصيدة جيل الطيبين للشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 19/6/2022 ميلادي - 20/11/1443 هجري

الزيارات: 5039

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التشبيه

في قصيدة جيل الطيبين

للشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي


يقول الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي في قصيدة جيل الطيِّبين:

للهِ جيلُ الطَّيِّبينَ كانوا
كالطَّودِ ما ذَلُّوا ولا استكانُوا
هم كالغيومِ السابحاتِ بَذْلَا
وكالنخيلِ الباسقاتِ فَضلَا
أبي وجدِّي، جدَّتي وأمِّي
بهم أزال الله كلَّ غَمِّ
بهم رفَعنا الرأسَ في شموخِ
وما عرفنا لُغةَ الرُّضوخِ
هم القلوبُ المُفْعَماتُ حُبَّا
هم العقولُ الرَّاسخاتُ لُبَّا
أجدادُنا آباؤنا الكرامُ
منزلُهم في الخيرِ لا يُرامُ
وسَعيُهم في الخيرِ لا يُجارى
وقدرُهم في الناس لا يُضامُ
هم في ظلامِ العصرِ كالشموعِ
بل إنهم كالشمس في السطوعِ
آثارُهم كالأنجمِ الدَّراري
وذِكْرُهم كطَيِّبِ الأزهارِ
هم علَّمونا الحزْمَ والشجاعهْ
والحُبَّ والإيثارَ والقناعهْ
هم علَّمونا الصبرَ في الخطوبِ
ودَعوةَ الرحمنِ في الكروبِ
كم تَعبوا لراحةِ الأولادِ
كم بذلوا لِنُصْرةِ البلادِ
غَذَّوا بروحِ الِهمةِ الأجيالا
فحقَّقَ اللهُ لنا الآمالا
رجالُهم نِساؤهم حصونُ
لا ترتضي الذُّلَّ ولا تَهونُ
للهِ جيلُ الطيِّبينَ البَاني
جيلُ إباء الضَّيْمِ للأوطانِ
تلكَ الوجوهُ الطيِّبات المُسفِرهْ
نرجو لهم يا ربِّ منك المَغفرهْ


تعد قصيدة جيلُ الطيبينَ من آخر ما قرَّظته يد الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي؛ حيث كتبها في مكة المكرمة في أول ذو القعدة 1443هـ، ففيها وصفُ جيل الأوائل الجيل السابق لأجالينا الحالية (جيل الآباء والأجداد)؛ حيث وصفهم بما كان فيهم من مناقب وخصال، فهم بحق جيلُ الطيبين، فها هو الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن صالح يصفهم ويشبههم بالجبال في الثبات وعظيم الخصال، ويُشبههم في الكرم والعطاء كالغيومِ السابحاتِ؛ حيث يقول:

للهِ جيلُ الطَّيِّبينَ كانوا
كالطَّودِ ما ذَلُّوا ولا استكانُوا
هم كالغيومِ السابحاتِ بَذْلَا
وكالنخيلِ الباسقاتِ فَضلَا
أبي وجدِّي، جدَّتي وأمِّي


وها هو الشاعر القدير الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي يصف لنا جيل الآباء والأجداد؛ حيث يصفهم بالقلوب المُفْعَمات حُبًّا، ويصفهم بالعقول الراسخات؛ حيث يقول:

بهم أزال الله كلَّ غَمِّ
بهم رفَعنا الرأسَ في شموخِ
وما عرفنا لُغةَ الرُّضوخِ
هم القلوبُ المُفْعَماتُ حُبَّا
هم العقولُ الرَّاسخاتُ لُبَّا


ثم يصف لنا شاعرنا العشماوي جيل الآباء والأجداد مبينًا أنهم كرامٌ وأهلُ خير ومكانة وقدرٍ، ثم يُشبههم لنا بالشموع والسطوع، وآثارُهم كالأنجمِ الدَّراري، وذِكرُهم كطَيبِ الأزهارِ؛ حيث يقول:

أجدادُنا آباؤنا الكرامُ
منزلُهم في الخيرِ لا يُرامُ
وسَعيُهم في الخيرِ لا يُجارى
وقدرُهم في الناس لا يُضامُ
هم في ظلامِ العصرِ كالشموعِ
بل إنهم كالشمسِ في السطوعِ
آثارُهم كالأَنْجُمِ الدَّراري
وذِكرُهم كطَيِّبِ الأزهارِ


ولفضلهم الكبير علينا يدعو لهم شاعرُنا العشماوي (حفظه الله) بالرحمة والمغفرة، فيقول:

هم علَّمونا الحزْمَ والشجاعهْ
والحُبَّ والإيثارَ والقناعهْ
هم علَّمونا الصبرَ في الخطوبِ
ودَعوةَ الرحمنِ في الكروبِ
كم تَعِبوا لراحةِ الأولادِ
كم بذلوا لِنُصْرةِ البلادِ
غَذَّوْا برُوحِ الِهمةِ الأجيالا
فحقَّقَ اللهُ لنا الآمالا
رجالُهم نِساؤهم حصونُ
لا ترتضي الذُّلَّ ولا تَهونُ
للهِ جيلُ الطيِّبينَ البَاني
جيلُ إباء الضَّيْمِ للأوطانِ
تلكَ الوجوهُ الطيِّبات المُسفِرهْ
نرجو لهم يا ربِّ منك المَغفرهْ


رحِم الله جيل العظماء وبارَك الله في شاعرنا القدير الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي، فكم أمتَعنا ببلاغة التشبيه التي وظَّفها ببراعة في بيان مناقب وفضائل جيل الكبار، وبيان فضلهم وصفاتهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة