• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

موءودة العرب (قصيدة)

موءودة العرب (قصيدة)
د. معتز علي القطب


تاريخ الإضافة: 19/11/2016 ميلادي - 19/2/1438 هجري

الزيارات: 5198

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

موءودة العرب

 

صِقليةَ الغربِ، يا مَوْءُودَةَ العَربِ
يا طفلةً فُقِدت بالهزلِ واللَّعبِ
مَاذا تَقولُ عَلينا بعدَ مِيتَتِها
لو أنَّها سُئِلت حتَّى عَن السَبَبِ
قد جِئتُ أسألُ عَن "قصرٍ" و"خَالِصةٍ"
حتّى أُصَدِّقُ مَا في الأمرِ من كَذبِ
اليومَ أقرأُ مَا في الوجهِ مِن قِصَصٍ
فَالنَّصُّ في الوجهِ فاقَ النَصَّ في الكُتُبِ
أتيتُ أبحَثُ عن مُلْكٍ وَمَملَكَةٍ
غَاصَت إلى البَحرِ بالسلطانِ والنُخَبِ
ما زالَ في الحقلِ أشجارٌ تُذكرُني
بِمَا زَرعنا مِن التفاحِ والعِنَبِ
في كلِّ منطقةٍ شيءٌ يُكلمُنِي
عَمَّا أضعنا مِن الياقوتِ والذَهبِ
أبكي على الغربِ أم أبكي عَلى وَطَنِي
أليسَ في القلبِ ما يَكفي مِن التَّعَبِ؟
يا حسرةً كيفَ مَوجُ البحرِ أغرَقَها
وعادَ يَضربُنا في الشرقِ في غَضَبِ
هذي "بليرمو" أمامي هل سَتسألُني
عَن النَخيلِ الذي يَخلو من الرطَبِ
مَاذا أقولُ لَهَا عَن حَالِ مِنَطقَتِي
عَنِ النَضَارَةِ فِي بَغدادَ أو حَلَبِ
عن الغرابِ بأرضِ القُدسِ يَقتلها
وينعقُ الآن في المحرابِ والقُبَبِ
عن الغُبارِ الذي غَطى مَدَائِننا
مِن بَعدِ ريحٍ أتت بالشَّرِ والصَّخَبِ
عن الورودِ التي مَاتَت مُبَكِّرةً
في كلِّ مِنطقةٍ زَهرٌ مِن العَرَبِ
ماذا سأخبرُها عن ثوبِ أمَّتِنا
مِن بعدِ أن سُلِبَت ثوباً من القَصَبِ
أَمِ الطيورُ التي تَأتي مُهاجرة
قد أخبرتها عن المَأساةِ والعَطبِ؟
أنا حَفيدُ "بَاليرمو" مَن يُصدقُني
فالقلبُ حَلَّقَ فَوقَ الغيمِ والسُحبِ
قُومِي مِن الموتِ سَلِّينا بِغُربَتِنا
فالموتُ غَيَّبَ كُلَّ الأهلِ والنسَبِ
عَينٌ مِن الغَربِ في البلدانِ تَحسُدُهَا
قَضَت على الشرقِ بالويلاتِ والخَرَبِ
ما زالَ عَالمُنا يعطي ضَريبتَنا
غَرقى وَقَتلى وَجَدَّ الموتُ في الطَّلبِ
أنا الذي يَعشقُ الأعرابَ قَاطبةً
فَهل يَعودونَ مِثلَ الشَمسِ والشهُبِ؟
ودَّعتُ أرضكِ عَن حُزنٍ أفارِقُها
وَدَّعتُ أرضَكِ بالأشعارِ والأَدبِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة