شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

أطيب بذكرك يا إلهي (قصيدة)

أبو الجود محمد منذر سرميني

تاريخ الإضافة: 7/9/2016 ميلادي - 5/12/1437 هجري

الزيارات: 5805

أطيب بذكرك يا إلهي

وقفتُ ببابكَ خوفَ التَّمادي

بغيِّي عسايَ أفيءُ لرُكنكْ

فإن أنا فئتُ تقبَّل مَتابي

وجُد باجتنابي لساحةِ نهيكْ

ويسِّر - إلهي - التحاقي بخيرَ

ةِ صحبٍ تسامَوا بتطبيق أمركْ

ولا تُقصِ عني جليلَ العناي

ةِ - رَبِّي - وصنِّي بنفحةِ قُربكْ

فإني ضعيفٌ أمام غروري

ووحدكَ تُهدي الثباتَ لعبدكْ

أعنِّي على النفس في كَبحها

ومُدَّ جسوراً لواحةِ حبكْ

فحبكَ - ربِّي - يهذبُ نفسي

ويهدي إليها التزاماً بنهجكْ

ولن يتأتى مراديْ بغير ان

قِيادي لأَشرفِ داعٍ لخَلقكْ

رسولَ المحبة أنتَ رجائي

ليومٍ بهِ اللهُ يُبدي لقَدركْ

♦ ♦ ♦

وكَم هيَ نفسي تُعيقُ مَساري

إليكَ، وتطفئ جذوةَ ناري

وكم هي تَحني شموخي بلهوٍ

أميلُ إليهِ بخَلوةِ داري

وكم هيَ تَسطو عليَّ فتلوي

ثباتيْ وحزمي وعزمَ اقتداري

نعمْ إنها النفسُ لا تَتوانى

عن الكيدِ حتى يَكلَّ اصطباري

ولكن - بعونِ الإلهِ - أراها ال

حقيرةَ بعد سُجودي لِباري

أمرِّغ خدي اعترافاً بذنبي

وأصدق ربي بحُرِّ قراري

أقولُ: إلهي، برغمِ انتكاسي

أحبكَ ربي ولستُ أماري

أحبك ربي ووحدكَ عندي

هَواهُ حياتي وضوء نهاري

أحبكَ ربي ولو أنا ملتُ

فما هي إلا كغفلةِ ساري

فإما صحوتُ أوبِّخ نفسي

لكيلا أبوءَ بوصمة عارِ

أقيِّدُها بعد طول عِراكٍ

بطوق قبولكَ لي واستِتاري

فتخنَعُ من طَولِ جودكَ ربي

وتجزعُ من توبتي وانكساري

♦ ♦ ♦

وحين تيقنتُ أنك تقضي ال

أمور استرحتُ لطاعة أمركْ

ولم أتكاسلْ عن السير خلف

حبيبك طه المُنار بسركْ

فإنْ أنا لم أترقَّ بسيري

فذاك لأني شُغلت بغيركْ

أعود إليك بعزم جديدٍ

ليهنأ قلبي بناصعِ طهركْ

أحبك ربي ولست دعياً

إذا قلت إني أطيب بذكركْ

أحبك ربي وهذا اعترافي

أمام الجميعِ، فجُد لي ببرِّكْ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك