• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

عارض الاعتراض في مجمهرة عدي بن زيد

عارض الاعتراض في مجمهرة عدي بن زيد
محمود حسن عمر


تاريخ الإضافة: 26/7/2016 ميلادي - 21/10/1437 هجري

الزيارات: 8390

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عارض الاعتراض في مجمهرة عدي بن زيد


الاعتراض لغةً واصطلاحًا:

الاعتراض لغةً:

هو مشتق من الفعل (عرض)، يقول ابن منظور: "عرَض الشيء يَعرِض واعتَرَض: انتصَب ومنَع وصار عارضًا؛ كالخشبة المنتصبة في النهر والطريق ونحوها، تَمنَع السالكين"[1].

 

الاعتراض اصطلاحًا:

أولاً: الاعتراض في اصطلاح البلاغيين:

خلط أبو يعقوب السكاكي ت 626هـ بين الاعتراض والحشو في التعريف؛ يقول: "ومنه الاعتراض: ويسمى الحشو، وهو أن تدرج في الكلام ما يتم المعنى بدونه؛ كما قال النابغة:

لعمري - وما عمري عليّ بهيِّنٍ - ♦♦♦ لقد نطَقت بطلاً على الأقارعِ"[2]

 

والملاحظ على تعريف السكاكي أنه لا يمنع دخول الحشو فيه؛ إذ إن قوله: "ما يتم المعنى بدونه"، ينطبق على الاعتراض والحشو، إلا أن الفرق إفادة معنى زائد في الاعتراض بخلاف الحشو.

 

ثانيًا: الاعتراض في اصطلاح النحاة:

يقول الدكتور رابح العربي: "يعتبر ابن جني من النحاة الأوائل الذين فصَّلوا القول في الاعتراض، ونظروا إليه بعينين؛ إحداهما: نحوية، والأخرى بلاغية، وقد عقد ابن جني له بابًا في الخصائص، وأشار إليه في أكثر من موضع من الكتاب، ولم يذكر ابن جني تعريفه، بل ذكر فائدته، وأنه جارٍ مجرى التوكيد، وأنه غير مُستنكَر أن يُفصَل بين بعض أجزاء الجملة؛ كالفصل بين الفعل والفاعل، والمبتدأ والخبر، وقد بيَّن ابن جني بعض مواقعه في الكلام، وأجاز الاعتراض بأكثر من جملة، وراح يستشهد لذلك بآيات من القرآن، وأشعار العرب"[3].

 

ومِصداق ذلك قول ابن جني: "والاعتراض في شعر العرب ومنثورها كثيرٌ وحسنٌ، ودالٌّ على فصاحة المتكلم، وقوة نَفْسِه، وامتداد نفَسِه، وقد رأيته في أشعار المحدثين، وهو في شعر إبراهيم بن المهدي أكثر منه في شعر غيره من المولدين"[4].

 

يقول الدكتور تمام حسان: "المقصود بالاعتراض: اعتراض مجرى النمط التركيبي بما يَحول دون اتصال عناصر الجملة بعضها ببعض، اتصالاً تتحقق به مطالب التضام النحوي فيما بينها، والجملة المعترضة في كل أحوالها أجنبية عن مجرى السياق النحوي، فلا صلة لها بغيرها ولا محل لها من الإعراب، وإنما هي تعبير عن خاطر طارئ؛ من دعاء أو قسم، أو قيد بشرط، أو نفي، أو وعد، أو أمر، أو نهي، أو تنبيه إلى ما يريده المتكلم أن يَلفت إليه انتباه السامع"[5].

 

وتعريف الاعتراض من خلال كلام الدكتور تمام قريب جدًّا ومتداخل مع تعريف الفصل، إلا أن الفصل يكون بكلمة، أو حرف، أو جملة لها محل من الإعراب، والاعتراض يكون بجملة أو جملتين، وأيضًا فإن الاعتراض يأتي غالبًا لتأكيد معنًى ما، فهو على كل حال لا يَخلو من فائدة.

 

الاعتراض في المجمهرة:

جاء الاعتراض في المجمهرة في بيت واحد وهو قول الشاعر:

35- وأَبْدَتْ ليَ الأيامُ والدهرُ أنه ♦♦♦ - ولو حبَّ - مَن لا يُصْلحِ المالَ يَفسُدِ

فالشاعر هنا اعترَض بجملة (ولو حبَّ) بين أنَّ واسمها الضمير في (أنه)، وبين جملة الخبر (مَن لا يُصْلحِ المالَ يَفسُدِ).



[1] لسان العرب؛ لابن منظور، ج 7، ص 168 .

[2] مفتاح العلوم؛ للسكاكي، ج1، ص 428.

[3] أسلوب الاعتراض في القرآن الكريم من خلال الكشاف للزمخشري؛ للدكتور رابح العربي، ص 26، بتصرف.

[4] الخصائص؛ لابن جني، ج1، ص 341.

[5] البيان في روائع القرآن؛ للدكتور تمام حسان، ص 183.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة