• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

لغتنا الخالدة

لغتنا الخالدة
فاطمة بنت محمد خلدون الحسني


تاريخ الإضافة: 1/1/2015 ميلادي - 11/3/1436 هجري

الزيارات: 8730

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لغتنا الخالدة


قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ [فصلت: 3].

 

أعظمُ لغةٍ... أجملُ لغةٍ... أرقى لغةٍ... أقوى لغة...

إنها لغةُ الضَّاد... لغةُ القرآنِ الكريم... لغةُ النبيِّ الكريم... اللُّغةُ العربيَّةُ الخالدة.

 

لغةٌ سَما أهلُها وعظُمَ شأنُهم بها...

إنَّها اللُّغةُ الأصيلةُ... الصَّامدة... الباقية إلى يومِ البعث...

 

لغةٌ حُقَّ لأهلها الاعتزازُ بروعتها والافتخارُ ببيانها وغِناها... كيفَ لا؟! وقد استأثرَت بأروعِ الصِّفاتِ الَّتي قد حوَت بقيةُ اللُّغات جزءًا منها, فقد شَمِلَت العربيَّةُ كلَّ المعاني، وما تعبِّر عنه بكلمةٍ واحدةٍ؛ يُمكنك في اللُّغة العربيَّةِ أن تعبِّرَ عنه بعَشرِ ألفاظ (مترادفات) أو حتَّى ربَّما بمئةِ لفظة!

 

ولعلَّ أبرزَ الصِّفاتِ الرَّائعة لهذه اللُّغةِ الَّتي ميَّزتها عن غيرها من اللُّغاتِ: هي أنَّ معظمَ كلماتها لا تكاد تخلو من التَّناغُمِ والفَصاحةِ والبَلاغةِ مع السَّلاسةِ والسُّهولةِ واللُّيونةِ... بل إنَّنا نجدُ أيضًا أنَّ لكلِّ كلمةٍ إيقاعَها الموسيقيَّ الخاصَّ بها، وهذا يُضفي جمالاً ورونقًا خاصًّا على هذه اللُّغة الجميلة...

 

وهذا ما جعلَ الحُسَّادَ والطُّغاةَ والغُزاةَ الَّذين جعلوا من عبارةِ: "إذا أردتَّ أن تقتلَ شعبًا, فعليكَ أن تقتلَ لغته" شعارًا لهم، يُضمرونَ لهذه اللُّغةِ العريقةِ الشَّرَّ والمكيدةَ والخيانة...

يُريدونَ أن يجعلوها مَنسيَّةً مهجورةً مُهملةً من قِبَلِ أهلها!

فكادوا لها ونصَبوا الفِخاخَ!

 

ويؤسفني أن أقولَ: إنَّنا - نحن العربَ - قد وقَعنا بها!

فبضَعفِنا وبُعدنا عن ديننا، وباحتِلالهم العديدَ من أراضينا, صارَت أغلبُ متطلَّباتِ حياتنا تأتينا من عندهم؛ فالغذاء والدَّواء واللباسُ والأدواتُ والسيَّارات والأجهزة... كلُّها من عندهم وكلُّها بلغتهم, وهذا كان له أثرٌ كبيرٌ وواضحٌ في حياتنا!

 

لقد دخَلَت بعضُ كلماتهم إلى معجمنا اللُّغويِّ (قاموسنا) بل نَسينا ما يُقابلها في اللُّغة العربيَّة, ليصلَ أولئك الماكرونَ إلى غايتِهم... ضَياعِ اللُّغة العربيَّة واندثارِها... رمزِ قوَّتنا وعزَّتنا..

 

ولكن مهما فعَلوا وحاوَلوا لن يستطيعُوا تضييعَها؛ لأنها اللُّغةُ الباقيةُ الخالدة!

ولا بدَّ من يومٍ تطلعُ فيه شمسُ لغتنا ويغرُب مَكرُهم, ولكنَّ هذا ليس بالأمرِ السَّهلِ أبدًا, فهو يتطلَّبُ جهدًا كبيرًا، وإرادةً وعزيمةً ومقاومةً، وممارسةً صَحيحةً للوصول إلى ذلك اليوم...

 

فلنكُن معَ من بادرَ بالتحدِّي للحفاظِ على مَجد هذه اللُّغةِ رمزِ القوَّة والعزَّة كما حافظَ عليها أسلافُنا, ونكون بهذا خيرَ خَلَفٍ لخَيرِ سَلَف.

 

والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة