• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

النصب على الصرف مذهب الكوفيين

النصب على الصرف مذهب الكوفيين
د. عبدالجبار فتحي زيدان


تاريخ الإضافة: 28/10/2025 ميلادي - 7/5/1447 هجري

الزيارات: 153

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

النصب على الصرف مذهب الكوفيين

 

يقول الفراء عن النصب على الصرف[1]: "أن تأتي بالواو معطوفة على كلام في أوله حادثة، ولا تستقيم إعادتها على ما عُطف عليها، فإذا كان كذلك فهو الصرف كقوله:

لا تَنهَ عن خُلق وتأتيَ مثله
.....................

ألا ترى أنه لا يجوز إعادة (لا) في تأتي مثله، فلذلك سُمي صرفًا"[2]، وبهذا قال أتباع الكوفيين[3].

 

وقد أشار الزجاج إلى هذا المذهب وقال: "هو الذي يسميه بعض النحويين الصرف"[4]، وذكر البطليوسي أن المضارع منصوب عند الكوفيين بواو المعية نفسها[5]، وذكر أبو البركات ابن الأنباري أن المضارع في نحو: لا تأكل السمك وتشربَ اللبن، منصوب عند الكوفيين "على الصرف"[6].

 

وذكر المرادي أنه قد "ذهب بعض الكوفيين إلى أن الواو في ذلك هي ناصبة بنفسها، وذهب بعضهم إلى أن الفعل منصوب بالمخالفة"[7]، وذكر ابن هشام أن الكوفيين سَمَّوْا هذه الواو واوَ الصرف، والمضارع منصوب عندهم بهذه الواو[8]، وذكر العكبري أن المضارع المنصوب بعد واو المعية جُعل "نصبه عند الكوفيين على الصرف، وهو معنى الخلاف"[9]؛ أي: إن مصطلح النصب على الصرف ومصطلح النصب على الخلاف، معناهما واحد، ومثل هذا ذكر الرضي[10] ونسب البيتوشي إلى الكوفيين نصبَ المضارع عندهم بالمخالفة[11]، وذكر الكنغراوي في كتابه (الموفي في النحو الكوفي) أن "المضارع ينصب بمعنى واو الجمع"[12]، ثم نسب إلى الفراء أنه قال: إن الفعل "بعد الواو منصوب على الخلاف"[13].

 

وذكر الدكتور المخزومي أن جميع الأدوات التي تنصب الفعل بعدها بإضمار (أن) عند البصريين، هي نفسها أدوات نصب للمضارع عند الكوفيين[14]، وذكر أن الخلاف مصطلح كوفي لم يقل به بصري[15]، وأضاف أن الظروف عند الفراء منصوبة بالخلاف، والمضارع بعد واو المصاحبة منصوب عنده بالصرف[16].

 

وذكر في موضع آخر أن المضارع بعد واو المعية منصوب بالواو نفسها عند جمهور الكوفيين، أما عند الفراء فالناصب لهذا الفعل هو الصرف أو الخلاف[17].

 

وعلى كل حال، سواء أكان المضارع بعد واو المعية منصوبًا عند الكوفيين بمعنى الصرف، أم المخالفة، أم بالواو نفسها، فالمتفق عليه أن المضارع منصوب عندهم بعد هذه الواو بغير إضمار (أن)؛ أي: إن الفعل هنا عندهم ليس مصدرًا مؤولًا، بمنزلة المفرد، وهذا يعني أنهم بهذا المذهب أيَّدوا صحة وقوع المفعول معه جملة فعلية.



[1] "الصرف هو رأي الفراء وتبعه الكوفيون قاله في الظروف التي تقع أخبارًا، وفي نصب المفعول معه، ونصب المضارع بعد واو المعية وفاء السببية"؛ أبو عباس ثعلب، أمام النحويين الكوفيين، عبد الجبار علوان النايلة، تحت الطبع، ص52، هامش3.

[2] معاني القرآن 1 /34، وينظر  1/391.

[3] تفسير الطبري 3 /252، 13 /36 والحروف للمزني، ص109-110.

[4] معاني القرآن 1 /246.

[5] الحلل، ص254-255.

[6] الإنصاف 2 /555.

[7] الجنى الداني، ص187.

[8] المغني 2 /361.

[9] اللباب، ص462.

[10] شرح الرضي 4 /54.

[11] صرف العناية، ص148.

[12] الموفي في النحو الكوفي، ص116.

[13] المصدر نفسه، ص117.

[14] مدرسة الكوفة، ص285.

[15] مدرسة الكوفة، ص293.

[16] المصدر نفسه، ص295.

[17] المصدر نفسه، ص 306.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة