• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / اللغة .. والقلم / الوعي اللغوي


علامة باركود

تجرد العطف من المعية

تجرد العطف من المعية
د. عبدالجبار فتحي زيدان


تاريخ الإضافة: 7/10/2025 ميلادي - 15/4/1447 هجري

الزيارات: 152

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

تجرد العطف من المعية


يذكر النحويون أنه إذا قلنا: جاء زيد وعمرو، يحتمل أن يكون الذي جاء أولًا زيد، ويحتمل أن يكون الذي جاء أولًا عمرو، ويحتمل أن يكون مجيئهما معًا[1].

 

فواو العطف بالاحتمال الأخير تضمنت معنى المعية، إلا أنها لا تسمى واو المعية لعدم اقتصارها عليه، وقد أكد النحويون هذه الحقيقة، فالمجاشعي عرَّف واو المعية بأنها "جامعة غير عاطفة"، وعرَّف واو العطف بأنها "جامعة عاطفة"[2].

 

فقد صرح المجاشعي بأن واو المعية يجب تجرُّدها من معنى العطف حين عرفها بقوله: جامعة غير عاطفة، وصرَّح بأن التي يجتمع فيها العطف والمعية، هي الواو المعروفة عند النحويين بواو العطف، حين عرَّفها بأنها جامعة عاطفة، وإلى مثل هذا أشار أبو البركات بن الأنباري، فذكر أن واو العطف فيها معنيان "العطف ومعنى الجمع، فلما وضعت موضع (مع) خُلعت عنها دلالةُ العطف"[3].

 

فالواو كما قال بعض النحويين: "لا يُتَصَوَّر انفكاكها في العطف عن الجمعية"[4].

 

وهنا تتضح مسألة مهمة، وهي أنه إذا صحَّ أن الواو الداخلة على الفعل المضارع، هي معية وعطف، كما ذهَب النحويون، فإنها ستكون عين الواو المعروفة عندهم بواو العطف، وأنه لا يجوز تسميتها واو المعية، وبما أنهم مجمعون على أنها بمعنى (مع)، فإن هذا المعنى يوجب تجريدها من معنى العطف.



[1] مجالس ثعلب 2/454 وشرح اللمع لابن برهان العكبري، 1/ 130-131، والمقتصد في شرح الإيضاح 1/ 661.

[2] شرح عيون الإعراب. ص185.

[3] الإنصاف 1/ 156، مسألة 30.

[4] التحفة الشافية في شرح الكافية، مخطوط، ورقة 171، وهذا المخطوط لتقي الدين النيلي، وهو إبراهيم بن عبد الله بن ثابت الطائي، ينظر: مفتاح السعادة ومصباح السيادة في موضوعات العلوم 1/ 186.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة